توحيد وبناء
التاريخ
2006-10-10التاريخ الهجرى
14270917المؤلف
الخلاصة
مضى يوم السبت الثالث والعشرون من شهر سبتمبر وهو ذكرى اليوم الوطني المجيد لمملكة الانسانية حيث حلت ذكرى 76 عاماً خلت، هذا اليوم الذى يعتبر نموذجاً حياً للبذل والعطاء يوم علت فيه كلمة الحق، إن اليوم الوطني فرصة مهمة للتأمل بالانجاز العظيم الذي حققه الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه، بأن قام بتأسيس هذه الدولة محافظاً على تمسكها بقيمها الاسلامية وتقاليدها العربية الاصيلة، ولعل في مقولته المشهورة (إني قد أسست هذه المملكة بقدرة الله وحده الذي عضدني وساعدني والذى كتب لي التوفيق)، خير دليل على ندرة هذه الشخصية التي لم يكن همها إلا جمع شتات الأمة، وبسط أمانها حتى بناء دولة متماسكة وقوية. دوماً ما يكون في حياة الأمم والشعوب أيام تعد من أهم الأيام في تاريخها، واليوم الوطني هو بلا شك من أهم أيام المملكة، إذ يجسد ملحمة بطولية خاضها الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله من أجل جمع أركان هذه الدولة تحت راية التوحيد. في هذه الذكرى نتذكر بإجلال وإكبار جهاد ذلك الرجل العظيم وسيرته المعطرة الحافلة بالانجازات والانتصارات ولا سيما ان أبناءه البررة ساروا على ما رسمه وحققوا ما يصبو له من رقي وتقدم لهذا الوطن حتى وصلت المملكة إلى مصاف الدول المتقدمة في جميع المجالات ودعم برامج التنمية وتحقيق فرص العيش الكريم لأبناء هذا الوطن. يستحق الملك عبدالعزيز عن جدارة شهادة كبار مفكري وسياسيي العالم عندما نعتوه بأنه أحد عظماء القرن العشرين، نظراً للجهد الجبار الذي بذله في توحيد هذا الكيان الكبير المترامي الاطراف تحت راية واحدة. وبهذا أستطيع القول: إن وطناً قوامه التلاحم والتراحم والعطاء والتفاني والتضحية من أجل خدمة الدين والوطن والسعي الدؤوب لدعم مواقف الأمتين العربية والاسلامية، ونصرة الحق والاستقرار والسلام والعدل في كل مكان، ان وطناً بهذه الخصائص والمميزات ليستحق أن يكون الكيان المثالي القوي في عالم ينوء بالصراعات والاحقاد، وبالعديد من المتغيرات. قد لا يكون اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية يوماً احتفالياً فقط، وقد لا يكون ذكرى لمناسبة تاريخية عابرة، ان المعنى أبعد من ذلك بكثير انه يوم توحيد وبناء، يوم شهد ولادة حقيقة على ارض جرداء بدأت من الصفر لتتبوأ بفضل الله في عمر قصير مكانة مرموقة بين دول العالم. في هذه الذكرى يجب أن نقف وقفة تأمل وإجلال نترحم على مؤسس هذا الكيان وندعو المولى عز وجل أن يحفظ لنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز، مهنئين ومتمنين من الله سبحانه وتعالى أن يحفظ هذه البلاد من كل سوء وأن يديم عليها نعمة الاسلام والوحدة والأمن والاستقرار. محمد يحيى الشهراني - الدمام
المصدر-الناشر
صحيفة اليومرقم التسجيلة
625325النوع
بريدرقم الاصدار - العدد
12170الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودسلطان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الموضوعات
التنمية المستدامةاليوم الوطني
المؤلف
محمد يحيى الشهرانيتاريخ النشر
20061010الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية