تحية إلى شهداء العيد
Date
2009-11-27xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-hijriCreated
14301210Author
Abstract
تحية إلى شهداء العيد خالد عبدالله المشوح في فجر هذا اليوم العظيم يوم الحج الأكبر وعيد الأضحى للمسلمين الذين يتمون في هذا اليوم معظم أعمالهم التعبدية في الحج حيث نسأل الله أن يتمم عليهم حجهم وييسر لهم أمنهم ويحفظهم سالمين حتى يعودوا إلى أهليهم غانمين من بيت الله العتيق.في هذا اليوم علينا أن نهنئ كل مسلم على هذه البسيطة بهذا العيد، الذي يأتينا في المملكة العربية السعودية بحالة استثنائية لا نملك فيها إلا الصبر والدعاء، والحمد للمولى على أن اختار بلادنا لضيافة هذه الجموع القاصدة عفو ربها.يأتينا هذا العام ونحن نزف عشرات الشهداء في جبل دخان والحدود الجنوبية الذين قضوا أجلهم دفاعا عن أوطانهم وأراضيهم وأعراضهم، استجابوا لنداء الوطن ليحلقوا في رحمة الله تعالى ويتركوا العيد وفرحته!نهنئ هذه الأسر البسيطة التي قدمت الشيء الكبير الذي يعجز عنه الكبار ولا يجيده إلا الشجعان الأبطال من أبناء الوطن الذين يتوجب علينا أن نهنئهم بطريقة خاصة تليق بهم بهذا العيد، نهنئ الأسر التي أنجبت وربت، والوطن الذي انتصر حبه على الحياة، نهنئ خادم الحرمين الشريفين بهؤلاء الجنود.اليوم نستقبل العيد وعشرات الشهداء من إخواننا الغرقى في سيول منطقة مكة المكرمة، أقول شهداء لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «الشهداء خمسة: المطعون، والمبطون، والغرق، وصاحب الهدم، والشهيد في سبيل الله». [أخرجه البخاري ومسلم]كارثة السيول في جدة ليست جديدة علينا! لكن الجديد اليوم هو هذا العدد الذي يشكل كارثة إنسانية حيث وصل إلى كتابة هذه المقالة إلى 48 شهيدا، اليوم هو يوم عيد رغم الآلام التي نتجرعها بهذه المآسي التي يشكل اجتماعها فاجعة! إلا أن الموقف الذي نعيشه في هذه الأيام يجعلنا نغلب جانب العقل ونرحل الأسئلة الكبيرة إلى ما بعد نهاية الموسم الكبير ونجاح مراحل الحج وعودة الملايين إلى ديارهم، بعدها يمكننا أن نسأل ونستغرب عن ما لا يمكن استيعابه!لكن كل هذه المآسي والآلام تزول بمجرد نجاح هذا الموسم العظيم وعودة الملايين من المسلمين إلى ديارهم آمنين.إن الحج بقدر الشرف الذي تضعه المملكة وساما على استضافتها له، إلا أنه يشكل في نفس الوقت اختبارا لقدراتها على ضبط هذه الجموع الكبيرة التي جاءت من مناطق شتى وبلغات مختلفة لتلبي نداء إبراهيم عليه السلام «وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق». وقبل أن أقدم التهنئة الواجبة في العيد لا يمكن أن أنسى أن أدعو لكل من فقدناه على حدودنا من الشهداء، أو قبل يومين من أبناء منطقة مكة المكرمة من جراء السيول، إخوان لنا سبقونا إلى ربهم في أيام عظيمة فاضلة فنسأل الله تعالى أن يتقبلهم في الشهداء وأن يلهم أهلهم الصبر والاحتساب. وكل عام وأنتم بخير، وعساكم من عواده. 0 : عدد التعليقات
Link
تحية إلى شهداء العيدPublisher
صحيفة الوطنVideo Number
625597Video subtype
مقالxmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-Issue
3346Topics
السعودية - الأمن الوطنيالسعودية. وزارة الشؤون الاسلامية
المناسبات الدينية
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - التهاني
مكافحة الارهاب