كل أيامنا صارت وطنية

Abstract

كل أيامنا صارت وطنية ماجد محمد قاروب ارتكز نظام الحكم في المملكة على ثلاث مواد أساسية كما وردت في النظام الأساسي للحكم وهي أن نظام الحكم ملكي ويبايع الموطنون الملك على كتاب الله وسنة رسوله وعلى السمع والطاعة في العسر واليسر والمنشط والمكره وأن الحكم يستمد سلطته من كتاب الله وسنة رسوله وهما الحاكمان على جميع أنظمة الدولة وأن الحكم في هذه البلاد الطاهرة يقوم على أساس العدل والشورى والمساواة وفق الشريعة الإسلامية وذلك من خلال سلطات الدولة الثلاث القضائية والتنفيذية والتنظيمية، وقد صدرت أنظمة الحكم والشورى والمناطق في عهد المغفور له بإذن الله الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله، الذي اهتم ببناء دولة المؤسسات واهتم رحمه الله بنظام الشورى وقام بتكوينه وتشكيله. ثم جاء عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله وأطال عمره وأيده، فاهتم بالسلطتين التنفيذية والقضائية ولعلنا نلاحظ ونلمس نتاج اهتماماته حفظه الله بتنفيذ جميع التزامات الدولة المنصوص عليها في النظام الأساسي للحكم من حماية لعقيدة الإسلام وتطبيق الشريعة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وكذلك إعمار الحرمين الشريفين وخدمتهما وتوفير الأمن والرعاية لقاصديهما لأداء الحج أو العمرة بيسر وطمأنينة. ولعل الجميع يلحظ التوسعات والتطويرات الضخمة والمهولة القائمة في الحرمين الشريفين خلال عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله، كما يلمس التزامات الدولة في حماية حقوق الإنسان ورعاية العلوم والآداب والثقافة وكلنا نشهد مع العالم أجمع افتتاح جامعة الملك عبدالله التي ستكون منارة من منارات العلم في العالم تشهد على دور مكانة العلم في الإسلام وكيف ترجمه خادم الحرمين الشريفين في هذه الجامعة التي تحمل اسمه الكريم، بالإضافة إلى الجامعات الأخرى التي أمر بإنشائها في مختلف مناطق المملكة ويضاف إلى ذلك البرنامج الأكبر والأضخم للابتعاث الخارجي وهذا كله ضمن التزام الدولة بالتعليم وكذلك بالصحة العامة والبيئة والأمن والأمان ولعلنا نشهد ذلك في قواتنا المسلحة وحرسنا الوطني وقوات الأمن العام الذين بذلوا الغالي والنفيس شهداء للدين وفداء للوطن وحماية للمواطن، كل هذا يحظى برعاية دائمة ودقيقة من قبل خادم الحرمين الشريفين الذي يسجل وسيسجل له التاريخ والوطن وقبل ذلك إن شاء الله في ميزان حسناته عند الله جميع أعماله وأفعاله لخدمة الدين....