لقاء مكة - ماذا يريد الفلسطينيون من لقاء مكة الخروج بنتائج تحمي القضية وتلبي مطالب الشعب الفلسطيني

Abstract

ماذا يريد الفلسطينيون من لقاء مكة الذي دعا اليه خادم الحرمين الشريفين .. سؤال وجهته “عكاظ” لعدد من المسؤولين الفلسطينيين ، حيث أ جمع جميع من استطلعت رأيهم على أن المطلوب هو الخروج بنتائج ترضي طموح الشعب الفلسطيني بوقف الاقتتال وتعزيز الوحدة الوطنية والخروج من الأزمة حماية للقضية الفلسطينية . د. زكريا الآغا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين دعا المتحاورين في مكة إلى تحمل مسؤولياتهم الوطنية والتاريخية تجاه الشعب الفلسطيني وتذليل كل العقبات والخلافات التي ازدادت حدتها في الآونة الأخيرة في سبيل احتواء الأزمة الداخلية وحالة التدهور والفلتان الأمني الذي دفع ثمنه الشعب الفلسطيني ومؤسساته الخدماتية والتعليمية . وأعرب عن تفاؤله بأن يتوصل المتحاورون إلى اتفاق شامل يلملم الجراح ويوحد الصفوف والخروج بحكومة ائتلاف وطني تعمل على كسر الحصار والتوجه إلى المجتمع الدولي ببرنامج موحد يعيد للقضية الفلسطينية مكانتها على الصعيدين الدولي والإقليمي بعد ان تراجعت في ضوء انشغال كافة الفصائل بالأوضاع الداخلية مشدداً على أنه لا بديل عن الحوار للوصول إلى اتفاق مشترك لحل خلافاتنا. تيسير خالد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين،دعا المتحاورين في مكة المكرمة إلى تنحية جميع المصالح الفئوية من جدول أعمال الحوار والتركيز على المصالح الوطنية وتغليبها على أية مصالح فئوية. وأكد أن ما تعرض له قطاع غزة خلال الأيام الماضية والأراضي الفلسطينية بشكل عام من فوضى واقتتال وعدوان إسرائيلي أثبت الحاجة الماسة إلى حلول جادة ومسئولة لأزمة الحكم التي يعيشها الوضع الفلسطيني بتداعياتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية الخطيرة، التي تهدد وحدة المجتمع الفلسطيني تحت الاحتلال وتحرف اهتماماته عن التحديات الخطيرة الواضحة للعيان. وأضاف أن الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب والتي تستهدف تهويد القدس والأغوار والاستمرار في بناء جدار الفصل العنصري والتوسع الاستيطاني وفرض الدولة المؤقتة على الفلسطينيين ، تفرض على الإخوة المتحاوين ترجمة جادة ومسؤولة لوثيقة الوفاق الوطني بالتوافق على حكومة وحدة وطنية تحرر الشعب من الحصار الظالم المفروض عليه وبالتوافق على إعادة بناء وتفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية وفق الأسس التي حددها إعلان القاهرة في مارس 2005، حتى تتفرغ القيادة الفلسطينية لمواجهة التحديات ومناورات كل من حكومة إسرائيل والإدارة الأمريكية والتوجه إلى المجتمع الدولي واللجنة الرباعية بالتعاون مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية وجميع الدول العربية نحو مؤتمر دولي للسلام ينعقد على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية ويوفر مقومات تسوية سياسية شاملة ومتوازنة تحقق الأمن والاستقرار لجميع شعوب ودول المنطقة بما فيها دولة فلسطين وعاصمتها القدس وتصون حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم. د. مصطفى البرغوثي أمين عام المبادرة الوطنية عضو المجلس التشريعي قال إن الأخطار المحدقة بالأقصى والمخططات الإسرائيلية التي استغلت ما يجري على الأرض الفلسطينية من أجل الاستيلاء على مقدساتنا الإسلامية والاستيلاء على ما تبقى من أرضنا لهي رسالة الى المتحاورين في مكة تحثهم للوصول الى اتفاق على قاعدة الوحدة الوطنية للوصول الى الحكومة الموعودة او على الأقل الوصول الى اتفاق لحل الخلافات بأسلوب ديمقراطي حضاري سلمي. وأضاف د. البرغوثي الى انه ليس المطلوب حوارات أخرى ، بعد أن أشبعت القضايا المطروحة حوارا ونقاشا ووساطات وان المطلوب للوصول الى الاتفاق هو توفر الإرادة للوصول الى اتفاق بعيدا عن أي ضغوط خارجية. د. أحمد بحر رئيس المجلس التشريعي بالنيابة دعا المتحاورين في مكة إلى تجاوز الخلافات للوصول إلى قواسم مشتركة وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية والتأكيد على احترام نتائج العملية الديمقراطية وتكريسها وتفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية. وخاطب بحر المتحاورين في مكة بالقول : تذكروا أن الوطن أمانة في أعناقكم فلا تضيعوا الأمانة واتقوا الله واخشوه يوم الحساب لأن هذا هو المدخل الصحيح للوصول إلى التوافق الذي يرضي الوطن وتحقيق الأهداف المرجوة مؤكدا أهمية أن يتوصل المتحاورون إلى وفاق وطني يتجسد في تشكيل حكومة وحدة وطنية تحقن الدماء وتكسر الحصار