إعمارالمدن بالجامعات

Abstract

إعمارالمدن بالجامعات قصي البدران الحاجة لإكمال التعليم الجامعي تمثل 10% من أسباب الهجرة الداخلية المتجهة إلى العاصمة الرياض. وينسحب السبب على مدينتيْ الدمام وجدة، لتكون الهجرة السبب الرئيسي الثاني بعد سبب البحث عن فرص العمل الذي يشكل 77% من أسباب الهجرة إلى العاصمة.ومن الطبيعي أن يُسهم ذلك في ارتفاع عدد السكان بشكل كبير، وتقول الإحصاءات الرسمية إن 63% من الأسر في مدينة الرياض جاؤوا من المناطق الأخرى بحثاً عن فرص عمل أو تعليم، وهو ما يعني تفريغاً للمناطق الأخرى وتزاحماً كبيراً على السلع والخدمات. وهذا بدوره يؤثر سلبياً في جودة الخدمات والبنية التحتية.حكومتنا الرشيدة وضعت خططها للتعامل مع الهجرات الداخلية، بتوفير الاحتياجات التنموية لكافة المناطق، ومن تلك الحاجات الجامعات الحكومية التي أعطى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله إشارة البدء في إنشائها بتنفيذ برنامج ضخم للتوسع في مؤسسات التعليم الجامعي في جازان والباحة وتبوك وحائل والجوف ونجران والحدود الشمالية وغيرها. ووزارة التعليم العالي ـ وهي تطبق توجيهات القيادة ـ تؤسس لنقلة نوعية في التعليم العالي في المناطق، كما تؤسس لفرص وظيفية واستثمارية متعددة في تلك المناطق.ولكي تؤتي هذه المدن الجامعية أُكُلها بالصورة المستهدفة وتمارس دورها المنشود في تأهيل الكوادر البشرية الوطنية؛ فإنه بات من الضروري على الوزارات الأخرى، خاصة الصناعة والتجارة، أن تباشر تهيئة أفراد المجتمع في تلك المناطق للاستفادة المثلى من تلك المنارات التأهيلية والبحثية والثقافية، وذلك عبر الانتساب إلى التخصصات المناسبة لمؤهلات وقدرات ومواهب المتقدمين بما يلائم اتجاهات سوق العمل في تلك المناطق. وزارة التعليم العالي من أكثر الوزارات سرعة وكفاءة في تنفيذ توجيهات الحكومة نحو التوسع في التعليم العالي كماً ونوعاً، وأكثرها مرونة في استجابتها السريعة للمتغيرات المحلية والعالمية. والمطلوب من كافة الأجهزة الحكومية ذات الصلة والقطاع الخاص هو التفاعل الإيجابي مع ما تقوم به وزارة التعليم العالي ليؤتي أُكُله كما ينبغي. إن ما تبرع به رجال الأعمال لإنشاء كراسي بحثية وغيرها من أوجه الدعم كبيرة ومتعددة، وهي جهود جاءت متناسقة مع ما يحتاجه سوق العمل وما يطلبه السوق حتى نوفر وظيفة لكل مواطن بإذن الله. 0 : عدد التعليقات