القائم بالأعمال السعودي في موسكو : زيارة الأمير سلطان إلى روسيا تكتسب أهمية بالغة ومصالح مشتركة عديدة تربط البلدين الصديقين

Abstract

«الجزيرة»- موسكو - سعيد طانيوس قال القائم بأعمال سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى روسيا الأستاذ غازي شربيني إن زيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد إلى روسيا، تتسم بأهمية بالغة لأنها تدخل في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين والبحث في توثيق التعاون وسبل تطويره في كافة المجالات. وأكد الأستاذ شربيني أن العلاقات بين الدول تقوم على المصالح المتبادلة فإنني أرى أن ثمة مصالح مشتركة ونقاط تماس كثيرة بين المملكة وروسيا وبعض هذه المصالح لا تخصهما وحدهما بل تهم العالم أجمع. فروسيا ليست لها مصلحة في أن يكون هناك صراع بين الحضارات لا سيما أن ما يطرح حاليا حول صراع الحضارات يرى في الإسلام وحضارته عدوا ومنافسا للحضارات الأخرى. فالإسلام أحد المكونات الأساسية للحضارة والثقافة الروسية وفي روسيا عدد كبير من المسلمين وأن حدوث صراع بين الحضارات يهدد أمن ووجود روسيا وكذلك الأمر بالنسبة للمملكة التي تقوم على العقيدة والثقافة الإسلامية وفيها الأماكن المقدسة لدى المسلمين. وعليه فالصراع بين الحضارات يهدد أمنها واستقرارها.مشيراً إلى أن هناك مصلحة مشتركة في مكافحة ظاهرة الإرهاب فكلاهما عانى من هذه الظاهرة، وأدركنا خطورتها ودعتا في مناسبات كثيرة إلى اعتبارها ظاهرة عالمية يجب على المجتمع الدولي استئصالها من جذورها. ولديهما مصلحة مشتركة في تحقيق السلام والأمن في الشرق الأوسط ومنطقة الخليج اللذين يعتبران الخاصرة الجنوبية لروسيا. ومضى القائم بالأعمال السعودي في روسيا يقول: وكما أن استمرار النزاع العربي - الإسرائيلي والتوتر في الخليج يهدد مصالح روسيا الاستراتيجية في المنطقة وكذلك الأمر بالنسبة للمملكة التي تقع في قلب هاتين المنطقتين ومعنية مباشرة بهما، وأن تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط لا يحقق الأهداف الإستراتيجية لكلا البلدين فحسب بل إنه يحقق العدالة الإنسانية للشعب الفلسطيني أيضا. وباعتبار أن بلدينا بوصفهما منتجين رئيسين للنفط والغاز فإن من مصلحة الطرفين أن يكون هناك تنسيق وتعاون بينهما في هذا المجال الحيوي، كما أن للبلدين مصلحة ذاتية خاصة بهما وهي التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والعلمية والتقنية فروسيا سوق واسعة وفسيحة وتتطلع للاندماج في الاقتصاد العالمي وجذب الاستثمارات ورؤوس الأموال وكذلك الأمر بالنسبة للمملكة ذات السوق المفتوحة للشركات والمؤسسات من مختلف دول العالم، لذا فالتعاون بينهما في هذه المجالات يعود بالفائدة عليهما. وعبر الأستاذ غازي شربيني عن تفاؤله بأن تسهم الزيارة في تعزيز العلاقات بين البلدين في كافة الميادين السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية.