تصنيف العدل ؟!

Abstract

لست أدري من المسئول عن وقوع الوفود الرسمية الوطنية في حرج الاحكام القضائية التي تؤلب المجتمعالدولي علينا، وتنتقص من احترامنا، وقدراتنا على التعايش السلمي مع الآخر، حتى وان اختلفنا معه عقديااو مذهبيا، بالامس فقط اعلن تطوير النظام القضائي ورصدت له سبعة مليارات ريال من اجل غد افضل،ولكن فؤجئنا بقضية فتاة القطيف، ولعلها لن تكون الاخيرة.ما حدث في مؤتمر انابوليس واحدة من تلكالتصرفات غير المسئولة التي تحرج المسئولين، ولا تساندهم، وزير الخارجية الامير سعود الفيصل استوقفتهاسئلة الصحافيين والهيئات الدولية عن الاحكام التي صدرت بعد التعديل في نفس القضية، لانها جاءت غيرمنطقية حتى قال إن المزعج في الموضوع هو استخدام تلك التصرفات الفردية للإساءة الى الشعب والحكومةالسعودية وزاد نقلا عن الوطن تتم حاليا عملية مراجعة للحكم من خلال النظام القضائي .. ونرجو انيتم تعديله . أخشى ان تكون وزارة العدل انجرفت بغير قصد وراء الاعلام بحثا عن الحقيقة، وتعثرت بالبيانالذي اصدرته بغير حلم ، ونسفه زوج السيدة على قناة ال بي سي، خصوصا ونحن لم نتوقف نعلن احترامناللديانات السماوية، واختلاف العقائد ! يؤلمني اننا لم نستطع حتى اليوم التآخي مع بعض اهلنا في الوطن؟!ويؤلمني أكثر أن تكون أدبيات الفريق المهيمن رؤى مسلم بها، وتؤخذ على انها النموذج؟ هل يليق بنا التصنيفوفق اهواء المتربصين، وغير المهتمين بالاخر، وبعض الاجتهادات غير المنطقية، ونحن من اعترف في افتتاح القمةالاسلامية الاخيرة بالمذاهب مجتمعة على لسان ولي الامر شخصيا، ثم ألا يذكر اولئك خطاب خادم الحرمينالشريفين الملك عبدالله في منطقة القصيم وبعض ماجاء فيهأيها الإخوة المواطنون..سبق لي أن قلت وأكرر أمامكم الآن أن هناك أمرين لا يمكن التساهل فيهما وهماشريعتنا الإسلامية ووحدة هذا الوطن.. وأصارحكم القول إنني أرى أنه لا يتناسب معقواعد الشريعة السمحة ولا مع متطلبات الوحدة الوطنية أن يقوم البعض بجهلأو بسوء نية بتقسيم المواطنين إلى تصنيفات ما أنزل الله بها من سلطان.. فهذاعلماني.. وهذا ليبرالي.. وهذا منافق.. وهذا إسلامي متطرف.. وغيرها من التسميات..والحقيقة هي أن الجميع مخلصون إن شاء الله.. لا نشك في عقيدة أحد أو وطنيتهحتى يثبت بالدليل القاطع أن هناك ما يدعو للشك لا سمح الله.إنني أطلب من المواطنين كافة وطلبة العلم والصحفيين والكتاب خاصة أنيترفعوا عن هذه الممارسات بعيداً عن التعصببتنا نخاف ان تتحول الرياضة من جسم وعقل سليم الى مرض مزمن، لا أحبمنصور البلوي، ولا أحب نادي الاتحاد، وإن كنت احترمهما، ولكن لماذا كل القضايا التييتعرض فيها البعض الى احكام قاسية اداريا في الرياضة السعودية يكون ناديالهلال طرفا فيها ؟ اذا اردتم مدخلا للانتخابات المقبله ربما على الرئاسة العامة لرعايةالشباب ان تقف موقفا حياديا من كل التصرفات غير المسئولة التي تصدر عن رؤساءومنسوبي وجماهير الاندية، وتتخذ العدل منهجا ووقودا للتنافس الشريف، واللياقةالادبية اليوم قبل ان يستعصي الشق ويصعب رتقه، ويزداد التعصب.رجال الأمنشكراً.. من الأعماق على اليقظة وما بذلتموه وتفعلون، لحفظ آمن الوطن، وبقيان نجتهد اكثر لنجتث جذور الشر ونقتلعها، أيدينا بأيديكم، فالوطن حق ويجب أنيبقى عزيزاً وشامخاً... وفقكم الله.omar@enigmapr.net