أحسنت الاختيار ياخادم الحرمين

Abstract

لا يحظى وزراء الداخلية في دول العالم بالكثير من الشعبية .. ولكن الوضع هنا يختلف تماما فمنذ أن تولى باني نهضتنا الحديثة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله - وزارة الداخلية وهي أكثر قربا من المواطن ومن احتياجاته .. فلعل الكثير لا يعرف أن البنية الأساسية لتطوير مدن المملكة – صميم احتياجات المواطن - تم في ذلك الوقت عندما كانت الشؤون البلدية والقروية تتبع وزارة الداخلية وكان يقودها رحمه الله ( وهي مرحلة مهمة سأتحدث عنها لاحقا ) . سردت هذا المثال لأدلل على أن وزارة الداخلية في عهده -رحمه الله- اقتربت من هموم الناس كثيرا وفتحت أبوابها لهم وتعاملت كل قطاعاتها معهم برقيّ وحضارة والكثير الكثير من الإنسانية . ثم أكمل المسيرة الأمير الإنسان نايف بن عبدالعزيز فأرسى قواعد في التعامل تحفظ للإنسان حقوقه مهما كان ذنبه ... وتتعامل معه بقيم الإسلام ومبادئه السامية فكانت هيئة التحقيق والادعاء العام إحدى الأذرع التي اعتمدتها الداخلية لإحقاق الحق وضمان إنسانية التعامل . وصبغ سمو الأمير نايف الكثير من إجراءات الداخلية بصبغة متحضرة توازن بذكاء بين الحقوق والواجبات فأصبحت وزارة الداخلية أقرب للناس وأكثر التصاقا بهم وبهمومهم . وفي مجلس وزراء الداخلية كان لسموه التأثير الأكبر في هيكلة العمل الأمني على مستوى العالم العربي وإنشاء جامعة الأمير نايف للدراسات الأمنية لتصبح رافدا مهما لقطاعات الأمن. حارب الإرهاب بلا هوادة وبحكمة وذكاء بهرت العالم فلم يشعر المواطن بأن الوطن كان هدفا لأعمال إرهابية تهدد أمنه وسلامته وتحرق الأخضر واليابس ... لم نفقد الشعور بالأمن والأمان في أي وقت من أوقاتنا ... مارسنا حياتنا بشكل طبيعي في حين كان الأمير نايف ورجاله يبترون أيادي الإرهاب بهدوء وكأنهم يخشون علينا من القلق .. انطلقت قوافل الخير والعطاء من خلال رئاسة الأمير نايف للجان المساعدات للدول المنكوبة فأضاف بعدا آخر لإنسانيته . اهتم بالسنة النبوية والحديث فأنشأ جائزته السنوية التي حركت البحث والدراسات في مجال سنة المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام واستقطبت علماء المسلمين . كل هذه الأعمال والكثير الكثير مثلها تثبت حُسن اختيار خادم الحرمين الشريفين لسمو الأمير نايف بن عبد العزيز نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء وزيرا للداخلية . فله منا الدعاء أن يسدد الله خطاه وأن يرزقه البطانة الصالحة وأن يشد به عضد أخويه خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين . haljasser@hotmail.com