تشفير أم تدمير لاعبي المنتخب ؟!

Abstract

* مباراة منتخبنا الأخضر مع التشيك المصنف الثاني عالمياً، أعطت نوعاً من الطمأنينة والارتياح للجمهور الرياضي الذي دوماً يتطلع إلى مستويات أعلى من المستويات التي قدمت في التجارب الثلاث الأخيرة. وقد منحتنا هذه المباراة أبعاداً عدة منها أن المنتخب السعودي خطا خطوات جيدة في مرحلة الاستعداد القصيرة وظهر الفريق في هذه المباراة أكثر تجانساً وانسجاماً وحماساً من المباريات السابقة رغم الخسارة وهذا يعطينا مدلولاً جيداً بأن منتخبنا جاهز بنسبة80 % لخوض المباراة الأولى أمام المنتخب التونسي. وأتوقع أن يستفيد مدرب المنتخب السعودي باكيتا من الفترة القادمة لتصحيح الأخطاء الشنيعة التي وقع فيها بعض لاعبي خط الدفاع والوسط ، كما أن هذه المباراة كشفت لباكيتا أن هناك لاعبين يحتاجون إلى مزيد من التجهيز البدني والفكري حتى لا يرتكبوا أخطاء قد تتسبب في طرد لاعبين بارزين أمثال: نواف التمياط، محمد نور، حسين عبد الغني الذي لم يظهر بمستواه المعهود رغم قلة الوقت الذي شارك فيه في المباراة. * خلقت قضية تشفير مباريات كأس العالم أكثر من علامة استفهام لدى المواطن السعودي المغلوب على أمره وأحدث هذا الاحتكار سخطاً واسعاً بين أفراد المجتمع السعودي الذي يطمع في أن تبث مباريات كأس العالم على القناة الرياضية الثالثة أرضياً ليتمتع بها الصغير والكبير .. النساء والرجال .. الغني والفقير .. المواطن والمقيم وخاصة أصحاب الدخل المحدودة الذين لا يستطيعون تأمين قوتهم وأبسط مستلزمات حياتهم العادية. علماً بأننا لا ننكر تفاعل القيادة السعودية مع الشعب السعودي عندما أعلن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله عن مكرمته الملكية قبل أيام والتي كان لها بالغ الأثر في نفوس الشعب وهونت هذه المكرمة شيئاً كبيراً من صيحات الجماهير السعودية التي نادت وطالبت ولاة الأمر بفك عملية الاحتكار لتتمكن النساء والأطفال والمراهقين من مشاهدة مراسم حفل الافتتاح الذي دائما ما يميز دولة عن أخرى وكذلك بعض المباريات القوية التي تجمع بعض المنتخبات الأوربية أو منتخبات أمريكا الجنوبية. * لذا فإن عملية التشفير ستجعل معظم الشباب المراهقين يبحثون عن كروت أوروبية تتيح لهم الفرصة لمشاهدة جميع المباريات بصوت المعلقين الأجانب هروباً من ارتفاع سعر الاشتراك في الشركة مالكة حقوق البث في الشرق الأوسط. والمصيبة أن هذه الكروت دائماً ما تحتوي على قنوات إباحية قد تتسبب في تدمير شبابنا نفسياً وفكرياً وتهيج غرائزهم المستقرة وربما تتفتح عيون بريئة على مفاسد كبيرة في سن مبكرة، فأملي كبير في أن يدرك المسؤولون خطورة هذا التشفير. الأربعة هم من تسببوا في سقوط الرائد!! * أتساءل من تسبب في سقوط نادي الرائد؟ ومن المستفيد الأكبر من هذا الهبوط المخيف للفريق الأحمر؟ لقد حاولت أكثر من مرة كغيري البحث والتحري من ذوي الصلة والعلاقة بالبيت الرائدي عن أسباب الإخفاق الحقيقية التي أدت إلى تدني مستوى الفريق الرائدي هذا الموسم فلم أجد التفسير المناسب و المقنع عن أسباب هبوطه قبل نهاية الدوري بجولتين. ولكن عندما شاهدت برنامج قضايا في الوسط والذي استضاف أحد المتحمسين لنادي الرائد اتضح لي نوع التركيبة الرائدية وإلى أي مدى ظلمت الإدارة الحالية وعن حجم وقدرات التكتلات الرائدية في حياكتها للمؤامرات خلف إداراتها المتعاقبة. ولعل ما سمعته وشاهدته أثناء بث البرنامج لم أكن أتوقعه ولم أكن أتخيل أن يتم لصق التهم بأشخاص أسهموا وشاركوا في إنجازات نادي الرائد السابقة وتوجه لهم أصابع الاتهام بأنهم هم من تسببوا في سقوط نادي الرائد هذا الموسم عبر القناة الإخبارية من أمثال: عبد الله القناص، يوسف المقطيب، وإبراهيم الثويني الذين أعرفهم عن قرب وأعرف كذلك حجم ولائهم وحبهم لنادي الرائد بأنه أكبر من حياكة المؤامرات صد ناديهم. أما بالنسبة إلى الاسم الرابع الذي تطرق له الضيف فأنا لا أستطيع أن أزكيه فهو إنسان متقلب ولا يقدر حق الزمالة والأخوة فهو دائماً عنصر مفاجأة وأنا لم يفاجئني الضيف بذكر اسمه!! كاتب رياضي