علاوي مع وفد عراقي في لبنان للتضامن

Abstract

جال رئيس الحكومة العراقية السابق رئيس القائمة العراقية الوطنية، أياد علاوي، على رأس وفد من القائمة امس، على عدد من المسؤولين اللبنانيين، مشددا على دور لبنان الاساسي والمهم في المنطقة وعلى تضامن الشعب العراقي مع اللبنانيين. واعتبر ان الوحدة الوطنية التي تجلت ابان العدوان الاخير عززت الوضع في لبنان وأعطتنا القوة في العراق على الصبر والصمود في مواجهة التحديات. ضمّ الوفد العراقي الذي يرأسه علاوي: وزير الاتصالات محمد علاوي، وزيرة حقوق الانسان وجدان ميخائيل، وزير الدولة محمد العريبي، الوزيرين السابقين اسامة النجفي وعدنان الجنابي، والنواب: عدنان الباجة جي، اياد جمال الدين، ميسون الدملوجي، حسين الشعلان، راسم العوادي، عزت الشاه بندر، جمال عبد المهدي علي، جاسم الحلفي ومحمد القباني، وثائر النقيب من مكتب علاوي. وكان من المفترض ان يصل علاوي والوفد المرافق في التاسعة مساء أول من امس الى بيروت، لكنهم تأخروا بسبب الحصار وباتوا ليلتهم في عمان. واستقبلهم في مطار الرئيس رفيق الحريري الدولي سفير العراق في لبنان جواد الحائري وعدد من اركان السفارة. وفي المطار، قال علاوي: جئنا الى لبنان للوقوف الى جانب شعبه في هذه المحنة، وكذلك نحمل بعض المساعدات الى شعبنا الشقيق. فلبنان بلد مهم وله تأثير كبير على تاريخ المنطقة ثقافة وحضارة ورجالا، لهذا نحن سعداء جدا بأن نكون في لبنان. جئنا لكي نساهم مع لبنان ومع شعبنا فيه في هذه المرحلة التاريخية التي تمر بها المنطقة وإرساء معالم الاستقرار والنمو بالكامل ولتقديم الدعم الى لبنان الشقيق. اضاف: سنبحث مع المسؤولين اللبنانيين ما يمكن ان نفعله كعراقيين لتدعيم الوحدة الوطنية في لبنان ولدعمه ودعم صموده في هذه الازمة التي يمر بها. نحن ننطلق من ان للبنان ولشعبه دورا مهما في هذه المنطقة، خصوصا دورا حضاريا. لهذا اتينا لنقوم بما علينا تجاه لبنان، ولنعمق العلاقات مع شعبه، ولكي ندرس ما يمكن ان نقدمه في مسألة رأب الصدع واعادة بناء الثقة في ما هدمته الحروب لكي يعود لبنان الى دوره الرائد في المنطقة. في السرايا واجتمع علاوي والوفد الى رئيس مجلس الوزراء فواد السنيورة في السرايا الكبيرة، وقال بعد اللقاء: نقلت تحيات الرئيس العراقي ومجلس النواب الى الرئيس السنيورة، ونحن كوفد القائمة العراقية الموحدة جئنا للتضامن مع الشعب اللبناني الى حين يكتب الاستقرار للبنان ولشعبه الذي كان عنوانا للبطولة، ونحن نعتبر ان الوحدة الوطنية التي تجلت ابان العدوان الاخير عززت الوضع في لبنان وأعطتنا القوة في العراق على الصبر والصمود في مواجهة التحديات. واعتبر ان ما حققه القادة اللبنانيون بتلاحمهم ووحدتهم الوطنية ودعمهم للحكومة ببسط سيادتها على كامل الاراضي اللبنانية هو درس كبير يجب ان نهتدي به نحن في العراق. وأعلن ان الحكومة العراقية قدمت ما يعادل 35 مليون دولار للبنان ونأمل ان تقوم الحكومة العراقية بتقديم دعم اكثر للبنان مساهمة في اعادة اعماره. ثم تحدث الشيخ حسين الشعلان ووزيرة حقوق الانسان وجدان مخايل والنائب عزة الشاه بندر فأعربوا عن التضامن مع لبنان وشعبه. في عين التينة وقال علاوي بعد زيارة الوفد لرئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة: تحدّثنا معه عن دعم العراق وشعبه للبنان ووحدته الوطنية، واكدنا له ان ما وصل من مساعدات عراقية للبنان حتى الآن يمثل جزءا بسيطا من المساعدات الآتية، لأننا نعتقد ونؤمن بأن للبنان دورا مهما واساسيا في المنطقة وكان دائما وجها حضاريا ومشرقا لمنطقتنا. ونحن جئنا الى هنا لنكون معكم ومع أهلنا في لبنان في السراء والضراء. وتحدث كل من جمال الدين والباجة جي ودملوجي معلنيين تضامنهم مع الشعب اللبناني والمرأة اللبنانية. سئل علاوي: كيف ستواجهون مخاطر تقسيم العراق والحرب الأهلية؟ أجاب: نعتقد ان الوحدة الوطنية وتكريسها وبناء المؤسسات للدولة العراقية القادرة على مواجهة التحديات وإلغاء الميليشيات المسلحة، وسيادة القانون وإلغاء المحاصصات الطائفية والجهوية هي الوسائل الانجح لايقاف التداعيات التي يتعرض لها العراق ومنها مشاريع التقسيم في العراق. سئل: هل لديكم خشية على وحدة العراق؟ اجاب: لن يسمح شعب العراق بأن يستمر العراق بهذا النزف وبهذا التداعي. وستحصل هناك ان شاء الله، امور ايجابية في العراق في القريب العاجل. كما زار الوفد نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان وعرض معه التطورات.