رغم تحقيقها نجاحات غير مسبوقة هذا الموسم - أسواق التمور تعاني الغش بسبب الأجانب
Date
21-9-2006xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-hijriCreated
14270828Abstract
رغم تحقيقها نجاحات غير مسبوقة هذا الموسم أسواق التمور تعاني الغش بسبب الأجانب * بريدة - مكتب الجزيرة: حظيت أسواق التمور في المملكة هذا الموسم بإقبال كبير من المتسوقين والمستثمرين على حد سواء وذلك نتيجة وفرة وجودة المعروض وحسن التنظيم في أسواق التمور في المناطق التي تشتهر بها كالرياض والقصيم والمدينة المنورة والأحساء وبيشة وقد بلغت نسبة المبيعات أرقاماً قياسية غير مسبوقة عبرت عن نجاح فائق للتوسع في استزراع شجرة النخيل والعناية بها من قبل المزارعين الذين استفادوا من عطاءات حكومة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - السخية لكن ما يعاب على أسواق تمور المملكة هو كثرة الغش في تعبئة المحصول من حيث جعل الرديء أسفل سطل التمر والجيد أعلاه ليعطي انطباعاً عن جودة التمر ولأن هذه الظاهرة قد سمعنا عنها في أسواق الرياض والمدينة والأحساء والقصيم وغيرها من مناطق ومدن ومحافظات المملكة التي يزاول فيها بيع التمور. فقد طرحنا هذه القضية على أصحاب الشأن لعلنا نخرج بالحل المناسب للقضاء عليها وصولاً إلى منتج جيد خال من الغش. الغش بسبب الأجانب نشتري التمر النظر بأسعار متفاوتة ومرتفعة نوعاً ما، وحينما يتم تفريغ التمر نفاجأ أن النصف السفلي للتمر أقل بكثير من مستوى جودة أعلاه، هذا ما أكده أكثر من متسوق بأسواق التمور الذين يشيرون إلى أنهم اشتروه من الأجانب وخاصة من الباكستانيين والأفغان والبنغاليين، ويتساءل المتسوقون: نحن بفضل الله قد نجحنا في سعودة أسواق الخضار والفاكهة وكسبنا تحديا كبيرا استفاد منه ما يزيد على ألفي أسرة بتوظيف شبابها في هذه الأسواق فلماذا لا تشمل السعودة سوق التمور وهي الأغنى والأكثر دخلاً وفرص التوظيف فيها أوسع سواء في الموسم (الممتد ثلاثة أشهر) أو بالنسبة للتسويق عن طريق المحال المختصة الذي يكون على مدار العام. ونحن ننادي بالسعودة ليس حسداً وليس من باب حرمان هؤلاء من لقمة العيش فلو كان هؤلاء يعملون بأمانة لسلمنا بواقع لا نراه يخدمنا ولكنه يسد نقصاً في العمالة. لكن هؤلاء يمتهنون مهنة ليست لهم ومن تخصصهم وإنما أغراهم دخلها الكبير وزاد جشعهم بأن أدخلوا الغش إليها، بينما يقول عبدالرحمن الصالح: إن هؤلاء الأجانب الذين أدخلوا الغش في التمر، جاءونا عن طريق المزارعين الذين يفضلونهم على نظرائهم من السعوديين، فهم يدفعون للمزارع قيمة الثمرة (كاش) ودفعة واحدة من تحت (العمامة) ويتساءل بحسرة: ألهذا وصل الأمر، عامل مهنته إقامة مليص أو بناء أو ما شابه ذلك يحمل مليون ريال أو أقل أو أكثر في عمامته دون رقيب أو حسيب من البنوك المحلية أو حتى مؤسسة النقد التي يجب أن تسأل.. من أين لك هذا؟ لا سيما أن في ذلك هدر كبير لاقتصاد وثروات الوطن! المزارعون في قفص الاتهام ودافع المزارع علي الفايزي عن تهمة المزارعين في تفضيلهم الأجانب على نظرائهم السعوديين في عملية بيع الثمار لهم ليقوموا بتسويقه.. قائلاً: إننا غالباً نبيع للسعوديين لكننا لا ندري هل هذا السعودي متستر أم يشتريها منا ويبيعها للأجانب، ونتمنى اليوم الذي تتولى فيه شركات تسويق مهمة شراء الثمار من المزارعين مباشرة وتسويقها بشكل منظم لنرتاح من مآسي العمالة ونضمن الأمانة لنعطي لأسواقنا سمعة ذائعة الصيت، فيما يشير محمد الفالح (مستثمر آخر) إلى أنه قد بدأ استثماره بالتمر هذا الموسم بعشرة آلاف ريال وربحه اليومي منها20%. بربكم كيف سيكون دخل هؤلاء الأجانب الذين دخلوا السوق بالملايين ويبيعون بضاعة مغشوشة كم سيكون دخلهم؟ وبالتالي ما هو تأثير استمرارهم على الاقتصاد الوطني؟ ومتى سنقضي على البطالة وفرصنا يستثمرها غيرنا؟ أسئلة أطرحها هنا وأترك للمختصين الإجابة عنها حفاظاً على مستقبل ثرواتنا وحرصاً على شبابنا وحفاظاً على اقتصادنا، ويضيف فهد السلامة (مستثمر في بيع التمور): إن هؤلاء الأجانب قد ضيقوا الفرص علينا وكسبوا الجو بطردهم مجموعة كنا نعتز بها المواسم السابقة، والسبب هو أن هؤلاء يحترفون الغش فيما يعرضونه من تمور ويقدمونها بأسعار منافسة، بينما الشباب السعودي لديه من الوازع الديني ما يردعه عن تلك الممارسات المحرمة شرعاً وإن لم يكن كذلك فقد تربي على النزاهة وجبل على التعامل بالحسنى. ويشير أحد المهتمين في أسواق عاصمة التمور بريدة إلى قصة مأساوية تبعث على الأسى والحزن في آنٍ معاً حيثما يشير إلى أن أحد العمالة الباكستانية قد ذكر له بحكم علاقته القوية بالسوق ومرتاديها، ذكر أنه يأتي إلى المملكة لمدة ثلاثة أشهر فقط ويقضي بقية أيام السنة بين أهله وذويه في الباكستان مكتفياً بالدخل الوفير الذي أدره عليه التمر في موسمه. فهل شاهدتم في العالم شخصاً يعمل ثلاثة أشهر وينام تسعة ومع ذلك دخله عال ويحقق أرباحاً تكفل له أرصدة في البنوك. مأساة أخرى يشير إليها آخر خبير في التمور ويطالبنا بألا نقسو على
Publisher
صحيفة الجزيرةVideo Number
634998Video subtype
تحقيقxmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-Issue
12411Personals
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودخالد الحربي
خالد النقيدان
سليمان المشيطي
عبدالعزيز بن عبدالله التويجري
علي الفايزي
Topics
الاستثمارات الزراعيةالاسواق
التجارة الداخلية
الغش التجاري
الغش والتدليس
المحاصيل الزراعية
صناعة التمر
Date Of Publication
20060921Spatial
السعوديةالرياض - السعودية