حج وثج أمن وأمان في بلد الله الحرام شرف نستجليه في السعودية

Abstract

جعل الله أول بيت وضع للناس ببكة مباركا فيه بنص التنزيل ، وجعل أفئدة من الناس تهوي إلى البلد الحرام من كل فج عميق حجاجا يؤدون فريضة الحج ويشهدون منافع لهم. لم ينقطع الحج إلا فترات يسيرة بسبب بعض الأشرار من البشر، أو من خلال بعض الممارسات من قلة من الحكام الذين ولوا إمرة البلد الحرام، حين تكون السياسة والمصالح الدنيوية وتعدد ولاءات أمراء البلد لمن كانوا بفعل السيطرة التي يتنازعها حكام أنظمة يتهافتون على بسط الولاية على مكة ومن يحكمها، إما بحثا عن قربة إلى الله منهم أو طلب الشرف أن تكون إدارة الحج والأماكن المقدسة من ضمن ألقابهم أو مصالح ومآرب أخرى. لقد كان من أسوأ ما تعرض له الحج هو منعه من قبل من كان لهم أمر ونهي في البلد الحرام عن بعض عباد الله بسبب خلافات سياسية أو ربما مذهبية، وذلك بغي بل وإلحاد بظلم في حرم الله.لكن والحمد لله بعد أن استقرت الأوضاع السياسية في هذا الوطن حين قام كيان سياسي توحدت فيه أغلب جهات شبه الجزيرة العربية، كان الحج آمنا في السيرة والمسار داخل الحدود السياسية للوطن السعودية التي تشرف حكامها بلقب توارثوه وورثوه، ألا وهو: خادم الحرمين الشريفين الذي كنت أحسب أن الملك فهد رحمه الله هو أول حاكم سعودي تلقب بهذا اللقب حتى صححني الأمير سلمان بن عبدالعزيز أحد أركان الحكم السعودي حاليا بأن ذلك كان لقب لكل الملوك السعوديين بدءا من الملك المؤسس الموحد الملك عبدالعزيز رحمه الله. لسنا في هذا الوطن نتعالى ونستعلي بشيء أكثر من أن نكون حراسا وأمناء وخدما لقبلة الإسلام ومحجه، شرفا نستدعيه سلوكا وممارسة، لا نحسب في ذلك كلفة ولا ريعا، بل منة لنا من رب العالمين أن جعلنا في أرض القبلة والاستقبال أهل رفادة وسقاية وهشم ليس بالطعام، بل بإقامة البنى التحتية في مكة والمشاعر ومدن الحج في الحجاز، بل لقد صارت كل مدن السعودية مدنا للحج والحجاج ، يشرف السعودية في عينات عشوائية من العاملين في الحكومة ومؤسسات أهلية أخرى بالعمل من أجل أداء الخدمات الأمنية والطبية والنقل والاتصالات دون نظر لعائد سوى أداء واجب طاعة لله ووفاء لأمانة الأداء لمن تركوا الأوطان والأهل والأعمال والأموال من أجل الحج وزيارة مسجد رسول الله عليه الصلاة والسلام لا نقدم في هذا الوطن كشف حساب لأحد ، بل نتبارى في تلمس مواطن الأخطاء من أجل توالي تقديم الجودة الشاملة عاما بعد عام وتواصلا من جيل بعد جيل ، لا....