الأب في عقل.. وقلب شعبه..

Abstract

كلمة الرياضالأب في عقل.. وقلب شعبه..لا تبنى المحبة بين الشعب وقيادته على تعليق الصور بالقوة على مداخل المدن ومخارجها أو العمارات الشاهقة وتفرض على كل بائع ومصنع وبقالة بإبراز هيبة ومحبة الزعيم كما جرى في البلدان الشيوعية، أو من سارت بركابها من الدول العربية في (تأليه) الزعيم كشكل مبالغ به.. الملك عبدالله ملك روح شعبه بدون شعارات، أو تكليف الشرطة بفرض صوره على كل مرفق، بل وصل تقشفه برفض التسميات والمبالغات إلى رفض العديد من الممارسات؛ وبالتالي صار عند المواطن أباً كبيراً جاءت محبته من سلوكه وتواضعه وقربه من كل مواطن يواسي المرضى، ويقف على احتياجات الناس بشعور المسؤول عند الله ومواطنيه عن كل شيء، وجاء هذا السلوك تلقائياً، لا دعاية ولا افتعال فيه، وهذا القرب أحدث رد الفعل معه شعوراً عاماً وطنياً بأن الملك عبدالله يمثل النموذج النادر بتبسطه مع الطفل والمسن، ومحفز البنت والمرأة أخذ دورها في عجلة العمل لتساهم في تنمية الوطن وفق الخصوصية لمجتمعنا ولكنه لا يسعى لتقييدها وفق مفاهيم بعض الصور والتقاليد التي لم تفرق بين المتعلمة والمؤهلة والعالمة، وبين تلك التي عاشت كفاحها ضمن دائرة الأسرة شبه الأمية.. هذا الأب الكبير، الذي حوّل بلده إلى أكبر ورشة عمل في كل المجالات وبسباق مع الزمن في التخطيط والإنجاز لم يخف صورته الشخصية عن وضعه الصحي وتفاؤله الدائم بأن الله هو المقرر، ولذلك ضاعف محبته والدعاء له بالشفاء، لأن جانب الصدق في حياته ثابت، وهنا كان الاهتمام بالأيام الماضية بعمليته الجديدة، وكيف راقب المواطن النتائج، وكيف كان صدى نجاحها عندما ساد شعور عام وفرح شعبي عارم وصل إلى حد تبادل الرسائل بين المواطنين من مختلف الأعمار في بشرى نجاح العملية وتبادل التهاني حولها، وهو أمر يستحقه أب بوزن الملك عبدالله روحه وسلوكه وطبيعة المحبة التي جاءت تلقائية من شعب ووطن يلقى فيه صورته ورمزه.. لم يتخذ الملك عبدالله مركزه بحيث حصر نفسه في دائرة مهماته الكبيرة والمتشعبة بل فتح قلبه، ومكاتبه، ومنزله، وكل مكان يتواجد به بمناسبة وغيرها لرؤية مواطنيه ومعالجة قضاياهم وبسماحة الرجل الذي جمع بين الأخلاق العالية والتواضع الذي لا اصطناع فيه، ومع ذلك فهو صارم في أخذ حق المظلوم أو محاسبة من يحاول اختراق أمن وطنه أو تهديده، لكنها لا تصل للقساوة غير المنطقية بل تطبيق نطق الشرع في تحقيق العدالة بين أصحاب الحقوق......