ثول مدينة المستقبل..

Abstract

بفكر عقاريثول مدينة المستقبل.. خالد الجار اللهجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية تقع في ثول شمال محافظة جدة والتي سيتم افتتاحها في شهر سبتمبر الحالي بمشيئة الله تعالى وحسب الجدول الزمني لتنفيذ المشروع منذ الإعلان عنه، هذا الصرح العالمي الذي جاء إنشاؤه بناء على توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله. وهذه الجامعة العالمية مساحتها 36 مليون متر مربع، منها 16 مليون متر مربع على اليابسة والباقي عبارة عن منظومة بيئية ومحمية بحرية طبيعية تخدم أغراض الجامعة. وستستفيد ثول من هذه الجامعة أيما فائدة وستصبح مدينة عالمية في المستقبل المنظور خصوصا أنها تتوسط مكة والمدينة وتقع على البحر الأحمر وتبعد عن جدة 70 كيلومترا ومجاورة لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية. وسيقام على حس الجامعة العديد من المشاريع السكنية والتجارية وسينتج عنها حركة اقتصادية وفرص عمل للمواطنين وستكون مقصدا للكثيرين بإذن الله تعالى. تنفيذ المشروع في موعده هو الحلقة الأقوى والذي بدأ في وقته وسينتهي في وقته رغم الأزمة العالمية والركود الذي نعيشه وتباطؤ النمو ووو..الخ. ولا عزاء للمتخاذلين والمتاجرين بأموال الضعفاء والبسطاء والفقراء والمسوفين. خادم الحرمين الشريفين حفظه الله اختار معالي وزير البترول والثروة المعدنية بالمملكة العربية السعودية للإشراف على إنشاء الجامعة والذي بدوره أوكل المهمة إلى ارامكو السعودية والتي نفذت المشروع على أكمل وجه. ونحن نرى هذا الصرح ينفذ بطريقة صحيحة وفي الوقت المحدد فإننا نرثي لحال الكثير من المشاريع والأفكار التي أعلن عنها منذ سنوات واعتمدت من الدولة او من القطاع الخاص ولازال بعضها يراوح مكانه بين مد وجزر ولجان ولجان فرعية ودراسات وتوصيات تدور في حلقات مفرغة رغم أنها بيد قطاعات خاصة او شبه خاصة ولديها الاستقلالية والمرونة في القرار والتنفيذ وتجد الدعم الكامل من الدولة. هناك مشاريع حيوية وإستراتيجية حكومية وخاصة أعلن عنها وطرح بعضها كمساهمة عامة ولازال العمل فيها يسير ببطء شديد ولازالت تدور في حلقة الدراسات وإلغاء عقود وإنشاء شركات والإعلان عن تحالفات ولم نرَ أي انجاز يذكر، مشروع الجامعة أعلن عنه بعد الكثير من المشاريع وتفوق -إنها فعلا البيئة الاحترافية وثقافة الانجاز بعيدا عن البيروقراطية والتخاذل- الجامعات الأربع التي أمر بإنشائها خادم الحرمين الشريفين حفظه الله مؤخرا في كل من الدمام والخرج وشقراء والمجمعة ستسهم لاشك بحل الكثير من المشاكل التي تواجه الطلبة وستخفف من الضغط على الجامعات الموجودة في المدن الرئيسة والتي تكتظ جنباتها بالطلبة وستسهم في زيادة التنمية في هذه المدن والمحافظات وستوفر الكثير من فرص العمل لأبنائنا. أقصى ما يقوم فيه بعض منتهزي الفرص من بعض شركات القطاع الخاص وبعض رجال الأعمال والأفراد هو المتاجرة في الأراضي المجاورة للمشاريع التي يعلن عنها وانتهاز الفرصة للشراء بأرخص الأثمان والانتظار حتى بيعها بأعلى الأسعار دون تعب.