إجماع علي أهمية تنظيم مثل هذه الملتقيات العلمية في المملكة الربيعة : استضافت المملكة للمؤتمر الدولي الثاني للمهندسين 2007 إضافة جديدة في مسيرة المهندسين السعوديين

Abstract

تطبيق إدارة الجودة وتطوير مجالات البحث العلمي والتنمية كان محور النقاش والتداول بين المهندسين السعوديين ونظرائهم الأعضاء في اتحاد المنظمات الهندسية في الدول الإسلامية في اجتماعهم الأخير في جدة، والذي أقيم تحت رعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله، وافتتحه نيابة عنه وزير التجارة والصناعة هاشم بن عبدالله يماني, وشهد حضوراً كثيفاً من قبل ممثلي القطاعات الصناعية والأكاديمية والحكومية في الدول الأعضاء. وكانت المملكة قد استضافت في الفترة من 10 - 14 مارس الجاري فعاليات المؤتمر الهندسي الدولي الثاني 2007 الذي نظمته الهيئة السعودية للمهندسين بالتعاون مع اتحاد المنظمات الإسلامية ودعم البنك الإسلامي للتنمية والغرفة التجارية الصناعية بجدة, وعقد خلاله اجتماع الجمعية العمومية والاجتماع التاسع للاتحاد، وذلك في الغرفة التجارية الصناعية بجدة بحضور500 مشارك، منهم170 خبيراً ومهندساً من خارج المملكة حيث ناقشوا على مدى 5 أيام متواصلة تبادل الخبرات مجالات البحث العلمي والتنمية وتطوير الإدارة الهندسية. وقد أجمع عدد من المشاركين في الملتقى على أهمية إقامة مثل هذه التجمعات العلمية بين الخبراء والأكاديميين في مجالات العلوم والبحث العلمي، ومنها الهندسة بمختلف فروعها، من أجل تعزيز المصالح المتبادلة والمنافع المشتركة بين المهندسين السعوديين ونظرائهم في اتحاد المنظمات الهندسية في الدول الإسلامية. من جهته، اعتبر الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز الربيعة رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمهندسين استضافة المملكة للحدث بالخطوة المهمة في مسيرة الهيئة والعاملين في هذا القطاع الحيوي، وقال (إن أهمية المؤتمر تكمن فيما تضمنه من محاور تتعلق بتطوير البحث العلمي والإدارة الهندسية وتطوير مجالات البحث العلمي والتنمية، والممارسة المهنية والتجارة والإدارة الهندسية). وأضاف أيضا (مشاركة هذا العدد الكبير من الأكاديميين والباحثين من الجمعيات والمنظمات والمعاهد الأكاديمية والبحثية والاستشاريين والمقاولين في الدول الأعضاء من أصحاب الخبرة في مجال الهندسة في الملتقى، سيدفع إلى الأمام بمسيرة الهيئة السعودية للمهندسين وأصحاب المهنة من العاملين في هذا القطاع الحيوي). وقد أقيمت على هامش المؤتمر ورشتا عمل ومعرض مصاحب - الأولى بعنوان (أيزو 9001 ـ 2000 ونظام إدارة الجودة للتعليم العالي) وتهدف إلى ترسيخ مفاهيم استخدام أيزو للمستوى الثالث، وكذلك إيضاح طرق تطبيق نظام إدارة الجودة الذي يتفق مع المعايير العالمية، فيما تناولت ورشة العمل الثانية وهي بعنوان (المعالجة الحيوية لمياه الصرف الصحي الصناعية والمحلية) قضايا مياه الصرف الصحي الصناعية والمحلية وكذلك التعرف على طرق إدارة هذه المياه من أجل حماية البيئة وطرق تقليل التكلفة من خلال البدائل المستخدمة في المعالجة. يذكر أن اتحاد المنظمات الهندسية في الدول الإسلامية تأسس في مايو عام 1989 من أعضاء يمثلون21 دولة إسلامية، وكذلك من الجمعيات والمنظمات والمعاهد الأكاديمية والبحثية والاستشاريين والمقاولين في الدول الأعضاء، بهدف تعزيز التعاون في المجالات الأكاديمية الهندسية والبحثية المهنية في الدول الإسلامية، وقد اختار الاتحاد المملكة العربية السعودية مكاناً لعقد مؤتمره الدولي الثاني.