اثناء زيارته اليوم للمدينة الاقتصادية برابغ الملك يتفقد الأعمال الإنشائية ويضع حجر الأساس لاستثمارات بـ 130 مليارا

Abstract

يقوم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- اليوم الأربعاء بزيارة تفقدية للأعمال الإنشائية في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية برابغ، ووضع حجر الأساس لعدد من المشاريع الاستثمارية التي تصل استثماراتها إلى 130 مليار ريال تمثل الاستثمارات المحلية والأجنبية التي استقطبتها مدينة الملك عبدالله الاقتصادية حتى الآن، مع وضع حجر الأساس لمشروع مدينة كادر للتدريب التي ستقام على مساحة مليون متر مربع لتدريب أبناء وبنات الوطن وتأهيلهم للوظائف التي ستوفرها مشاريع مدينة الملك عبدالله الاقتصادية. وبهذه المناسبة اعرب محافظ الهيئة العامة للاستثمار عمرو الدباغ عن الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي عهده الأمين، على جهودهما الحثيثة وتوجيهاتهما المستمرة بتهيئة البيئة الاستثمارية المشجعة على الاستثمار في جميع مناطق المملكة. مشيرا إلى أن هذه الزيارة الكريمة هي امتداد لدعم خادم الحرمين الشريفين وتوجيهاته السديدة بتشجيع كل ما من شأنه تفعيل دور القطاع الخاص المحلي والأجنبي في تحقيق الأهداف التنموية للمملكة. وأكد أنه يتم تطوير المناطق الست لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية -التي أطلقها الملك قبل عامين ونصف- بالتدريج وفقا لبرامج زمنية محددة بإشراف الهيئة العامة للاستثمار من خلال العمل عن قرب مع شركة إعمار المدينة الاقتصادية الشركة المطورة للمدينة وذلك في ظل متابعة شخصية مستمرة من قبل الملك عبدالله. تدشين مشاريع جديدةوأوضح الدباغ أن خادم الحرمين الشريفين سوف يدشن -حفظه الله- خلال زيارته عددا من المشاريع الهامة ومنها مشاريع البنية التحتية الأساسية وتشمل الميناء وشبكة المواصلات الرئيسية وشركة تمويل مرافق الكهرباء والماء والصرف الصحي، وأكد الدباغ في هذا السياق أن جميع هذه المشاريع ممولة بالكامل من القطاع الخاص وفي جميع مراحلها. ويدشن الملك عددا من المشاريع الإستراتيجية لعدد من الشركات العالمية الكبرى في المنطقة الصناعية واللوجستية ووادي البلاستيك، إضافة إلى القسم الخاص بالصناعات القائمة على المعرفة ويشمل المدينة الذكية ومدينة الرعاية الصحية والمركز التقني لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ومجمع علوم الحياة وعدد من المصانع في قطاع الصناعات القائمة على المعرفة وعدد من المؤسسات التعليمية والتدريبية المرموقة التي تم استقطابها للاستثمار في المدينة، ومدينة كادر للتدريب، يضاف إلى ذلك عدد من المشاريع في قطاع الضيافة والترفية وتشمل عددا من الفنادق العالمية. واشار الدباغ تصريحه بالقول إن خادم الحرمين الشريفين وجه بالاهتمام بالبيئة وتم الانتهاء من دراسات بيئية شاملة لضمان عدم وجود أية تأثيرات سلبية لمشاريع المدينة على البيئة العامة وصحة الساكنين وسيضع -حفظه الله- بمشيئة الله حجر الأساس لمركز حماية البيئة بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية.من جهته أكد الرئيس التنفيذي لشركة اعمار المدينة الاقتصادية فهد الرشيد حرص الشركة على تطوير مشروع مدينة الملك عبدالله الاقتصادية بما ينسجم مع الرؤية الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الهادفة إلى تعزيز نمو الاقتصاد الوطني من خلال تشجيع المبادرات التطويرية والاستثمارية الكبيرة. مشيرا الى أن أعمال المشروع تسير وفق المخطط لها، وأن المدينة ستستقبل أول ساكنيها في يناير من عام 2009. وأضاف أن الشركة قامت بتأجير ما مساحته 800 ألف متر مربع على 400 مستثمر في المنطقة الصناعية بسعر تراوح بين 16 و18 ريالا للمتر على أن يتم تسليم هذه الأراضي للمستثمرين بنهاية عام 2008. ويتكون مشروع المدينة الاقتصادية، الذي يقع على مساحة إجمالية تبلغ نحو 168 كيلومترا مربعا، من ست مناطق رئيسة هي الميناء البحري، والمنطقة الصناعية، وحي الأعمال المركزي (يشمل منشآت تجارية ومتعددة الاستخدامات ومحال للتجزئة والجزيرة المالية)، والمنتجعات، والمدينة التعليمية، والأحياء السكنية (تضم كورنيشا وأسواقا). وقال الرشيدي إن الاستثمارات التي استقطبتها مدينة الملك عبدالله الاقتصادية خلال النصف الأول من عام 2008 تفوق 50 مليار ريال. وأوضح أن هذه الاستثمارات تتنوع ما بين صناعية وخدمية، إضافة إلى استثمارات في الصحة والتعليم وفي المدن الذكية وتقنية المعلومات.