انتهزوا الفرصة فهذا وقت الاستثمار في بريطانيا

Abstract

رودريك دراموند*لن يستطيع أي مشجع لكرة القدم أن يقنعك بأن يونيو كان شهرا جيّدا بالنسبة لكرة القدم الإنجليزيّة . في المقابل ، هناك أخبار سارة عن الاقتصاد البريطانيّ حيث تمكنت الحكومة الائتلافيّة الّتي جاءت إلى السّلطة في مايو من تعزيز صورة المملكة المتّحدة كواحدة من أفضل الدول في العالم التي تزخر بالفرص الاستثمارية الواعدة . وعلى مستوى المملكتين ، فقد ادت الرّوابط التّجاريّة الممتازة الى زيادة معدل الصادرات البريطانية الى المملكة العربيّة السّعوديّة بما يزيد على 40 % في هذا العام وبلغت الاستثمارات السّعوديّة في المملكة المتّحدة ما يربو على 60 بليون جنيه استرليني . اظهر رئيس الوزراء البريطانيّ ، ديفيد كاميرون ، الدور المهم الذي تضطلع به المملكة المتّحدة دوليا لقيادة الحلول الماليّة العالميّة في مواجهة تحدّيات العجز العامّ التي تواجه الاقتصاد العالميّ ، كما اثبتت بريطانيا أهمّيّتها في الشّؤون الماليّة العالميّة من خلال مواقفها الناضجة التي تعود الى قرون سابقة من الخبرة والنّجاح . وكان من الجيد ان نرى السيد كاميرون وهو يطور على الفور شراكة بناءة وحيوية مع الرّئيس أوباما الّذي تفضل بخفض آثار الكربون في مجموعة ال 20 من خلال قيامه بتوصيل رئيس الوزراء بطائرته المروحية . لقد كانت قمّة مجموعة ال 20 التي عقدت في تورنتو في الأسبوع الماضي فرصةً مهمّةً لزعماء العالم من عشرين دولة من كبرى الاقتصاديات العالمية للعمل على ايجاد السبل المثلى لمعالجة المشاكل الاقتصاديّة العالميّة ، وكان لحضور الملك عبدالله القمة في تورنتو حدثا مهمّا جدًّا ، ليس بالنسبة للمملكة العربيّة السّعوديّة فحسب بل للخليج العربيّ برمته . وقد اعطى الملك عبدالله مثالا يحتذى في ابراز ريادة الدور السّعوديّ في الاقتصاد العالميّ واهمية المملكة في المجهودات الرامية لانعاش الاقتصاد العالميّ . وعموما كانت القمة ناجحة وكان واضحًا أن الرخاء الاقتصادي السّعوديّ كان هدفا تطمح الى تحقيقه أمم كثيرة ، وقد تم الاتفاق على ضرورة تخفيض العجز القومي بمعدل النصف بحلول عام 2013 بهدف تحفيز النّموّ الاقتصاديّ من خلال تجديد ثقة البنوك في الإقراض ، مما سيجعل انشاء المشاريع الخاصّة امرا سهلا وأرخص ، لاسيما في بريطانيا. وتستورد المملكة العربيّة السّعوديّة الخبرة التكنولوجيّة والحلول الهندسية ذات المواصفات العالية للحصول على أفضل عائد اقتصاديّ....