صقور السلام.. لتبديد الظلام
Date
2008-11-18xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-hijriCreated
14291120Abstract
الثلاثاء, 18 نوفمبر 2008د.الجوهرة بنت ناصريعلم الجميع أن الإسلام بهوية بلاغه للعالمين (رسالة) كُلّف بها المؤمن صادق الإيمان، خليفة رب هذا الكون، رب العالمين في أرضه، والهداية إلى هذا الصراط المستقيم هو الرضا من رب العباد على عبده ذي النية الصادقة، والعقيدة السليمة، ومن يهبه الله تعالى المُلك، ويعزه بالإسلام، ويعز الإسلام به، فهو مَن قد اطلع سبحانه على ما في قلبه من خير للإنسانية. إذ هو عامل بعمل إنسانيته وبصفته التي صنفه الله بها حسيًّا ومعنويًّا ونوعيًّا، وأن يتوّج بإدراكه العظيم وتقديره الجم لعظم وأمانة المسؤولية، وهي رسالة التبليغ والرحمة للعالمين فهو الأجدر بإمارة الشعوب والخروج بهم من الظلمات إلى النور.. حيث الشعور والإحساس بهمومهم ومعاناتهم.. صقر السلام وأعوانه في مواجهة حقيقية لتبديد الظلام والظلمات، ارتحلوا من أرض الحرمين الشريفين وقلوبهم ملأى بالنور وبأيديهم مشاعل الحق والعدل والسلام، يرنون ويأملون نشر نور الهداية والتعايش بسلام بمد يد العون والمصافحة والتنوير والإفهام من خلال الحوار والكلمة الطيبة، ومد جسور التفاهم بالدعوة إلى التعريف بالإسلام ومقاصده النبيلة الخلّاقة، لعل القلوب تهدأ وتستكين، والعقول ينيرها نور الهداية والرشد.. قال تعالى: (الله نور السماوات والأرض مثل نوره كمشكاةٍ فيها مصباح المصباح في زجاجةٍ الزجاجة كأنها كوكب دريّ يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار نور على نور يهدي الله لنوره مَن يشاء ويضرب الله الأمثال للناس والله بكل شيء عليم).والدنا الحبيب (خادم الحرمين الشريفين) وما أجله وأرفعه من لقب وهبه الله تعالى، أنعم كثيرة وما محبة المسلمين والتفافهم من حوله يحفظه الله إلاَّ دلالة واضحة على رحمة قلبه ورقته عليهم، وجميل خلقه الكريم.لقد اظلمت الدنيا في عقر دار رئاسة العالم بالإجحاف والظلم والتعدّي والصلف والقهر والاستبداد على الناس، وبات لزامًا على قادة العالم الإسلامي من شعورهم بمآسي وقع الظلم والتعسف بأبناء الإسلام، نشر الدعوة بمضامين وخيرية الإسلام علّ الناس بما فيهم أهل القرار في دول العالم أن تفيق من سباتهم وغفلتهم وعدائهم وعداوتهم وكرههم وتباغضهم.- فمن أجل الحق لابد من سلام.- ومن أجل الأمن لابد من سلام.- ومن أجل التعايش والعيش الكريم لابد من عدل.- ومن أجل المحبة والوفاء والإخاء لابد من عدل.* إن إسعاف العالم الذي يختنق بالعداوة والظلم والتعدّي؛ ليجد من العقلاء الإنصات والتفهم لمبادرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الذي أقضت مضجعه أحوال المسلمين وتعاستهم، فكانت المبادرة الكريمة بارقة أمل تطمئن بها النفوس الموجعة والمضطربة، وعملاً لبث ثقافة السلام، ونشر التفاؤل والإلهام والتطلع لمستقبل وغدٍ أفضل. اذ هذا الموقف المسؤول والمشرف الذي استمع فأنصت إليه العالم لهو الجدير اليوم بأخذ القرارات الحاسمة والصارمة الصادقة بشأنه لوقف الظلم ورفعه عن المظلومين في العالم الذين في اغلبهم وأولهم وآخرهم ما يعانيه المسلمون في شتّى بقاع الارض من أحكام (المتسلطين).- إن كل مَن سيناصر هذه المبادرة الكريمة هو مَن عرف للحق طريقه، واتبعه برحمة للانسانية، ووقوف مع العدل، وعمل من أجل التعايش بسلام..إن جميع أبناء أمة التوحيد، ومَن ناصرهم من الديانات الأخرى تقف وتؤيد هذا (الحق المبين)، فما هو إلاَّ دعوة للسلام والأمان والمحبة بين شعوب الأرض، مهما شكك في نيّات الداعين إلى الله، أو سماحة الإسلام المشككون، وأرجف المرجفون.إضاءة:أما آن لهذا الليل أن ينجلي؟
Publisher
صحيفة المدينةVideo Number
647880Video subtype
مقالxmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-Issue
16645Topics
التعددية الدينيةالثقافة الإسلامية
الدعوة الإسلامية
السعودية - العلاقات الخارجية - مؤتمرات
حوار الأديان
The name of the photographer
الجوهرة بنت ناصر بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودDate Of Publication
20081118Spatial
السعوديةالعالم الاسلامي
الرياض - السعودية