دبلوماسية الملك عبدالله دور المملكة الإقليمي .. ومستقبل المنطقة ؟

Abstract

دبلوماسية الملك عبدالله دور المملكة الإقليمي .. ومستقبل المنطقة؟ عادل بن زيد الطريفي هذه النجاحات لا تعني أن المهمة انتهت، أو أنه بالإمكان الركون إلى ما تم تحقيقه حالياً، فإحدى مشكلات السياسة هي أن ما يتم بناؤه لعقود قد ينهار في أسابيع، ومنطقة كالشرق الأوسط تمر بمرحلة حرجة للغاية، ؟ حظيت جولة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله الأوروبية/العربية باهتمام عالمي كبير، فعلى الرغم من أحداث الأسابيع الثلاثة الماضية، والتي امتلأت بصخب كبير تقريباً في الشرق الأوسط وأوروبا -الاقتتال الداخلي الفلسطيني وانفصال الضفة عن غزة، وتفجير مراقد الصحابة والأئمة في العراق، وموجة التهديدات الإرهابية في لندن - إلا أن غبار العواصف والأحداث لم يحجب أهمية الجولة التي يقوم بها رأس الدبلوماسية السعودية ولم يقلل من زخمها الواضح، بل إن الانتباه لزيارته زاد بسبب ازدياد التوتر، ربما تطلعاً لمواقفه وردات فعله تجاه ما يحدث، ولعل أفضل تعليق استمعت إليه مؤخراً هو تعليق روبرت مالي -مساعد الرئيس بيل كلينتون لشؤون الشرق الأوسط ورئيس مجموعة الأزمات الدولية حالياً- حين قال في معرض جوابه على سؤال عن مستقبل عملية السلام بعد أحداث غزة: لا أملك جواباً الآن ربما سأنتظر كما الآخرين لما سيقوله السعوديون حيال ذلك. الزميلان فرانسوس سيزنك وأفشين مولافي، رحبا في مقالة لهما في مجلة الفورن بولسي - هذا الأسبوع - بالجولة الملكية السعودية مشيدين بمسار الملك عبدالله الإصلاحي داخلياً، والحصافة السياسية التي تجلت في مواقفه الإقليمية خلال السنتين الماضيتين، وبحسب ما يصف الباحثان فإن السعودية على غرار دول المنطقة التي تعصف بها الأزمات حالياً تعيش حالة من الاستقرار الداخلي، وفورانا في الطموحات الاقتصادية والاجتماعية، ولكنها في ذات الوقت تواجه تحديات نوعية ستمتحن جوهرها في المستقبل القريب، ورغم أن التحديات الإقليمية والداخلية عالية إلا أن السعوديين -تحت قيادة عبدالله- يبدون أكثر وثوقاً الآن بأنفسهم مما كانوا عليه في السابق. أما ما لفت انتباهي فهي الرسالة التي وجهها كاتبا المقال لرجال السياسية في الولايات المتحدة وأوروبا: العالم اليوم يحتاج إلى السعودية، ليس لنفطها بل لأهميتها السياسية، إذ أنها الملاذ الأخير لتهدئة التوترات وضمان الاستقرار في شرق أوسط يوشك أن ينفجر على نفسه. إزاء هذا النهوض الكبير في دور المملكة الإقليمي أصبح....