أعمال .. لا أقوال نادرة !!!
Date
2008-01-05xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-hijriCreated
14281226Author
Abstract
أعمال.. لا أقوال نادرة!!! يوم أن خطا الملك عبدالله بن عبدالعزيز خطوته الثابتة إلى الفاتيكان كان لا يعبر طريقاً سالكاً وممهداً كما يعبر في العادة الملوك والرؤساء، بل كان يعرف أنه يعبر الطريق الوعر ومد يده بالسلام وكان يعرف أنه بهذه المبادرة الشجاعة قد قفز فوق الأسلاك الشائكة.. وتخطى الحدود القائمة بين المسلم وغيره ولم يتخطها لنشر الفتنة أو تأصيل مبدأ الكراهية، كما يفعل الكثيرون من أرباب الصحوة أو أرباب الفكر والقلم أو بعض أصحاب المنابر المسيسة أو حتى رؤساء القوة المتحكمة في العالم بالتهديد والوعيد، بل تخطاها بشجاعة نادرة ليضع حداً لأراجيف ومزاعم ضد الإسلام يتم ترويجها فكان فعله وليس كلامه هو أول مبادرة حقيقية وشجاعة تخترق الحاجز المزعوم، ولو فعل غيره من الزعماء والرؤساء فعله.. لن يكون رد الفعل كما هو مع الملك عبدالله فهو ابن الأرض المقدسة.. ملك المملكة العربية السعودية التي يحج إليها حجاج المسلمين كافة، وبلاده تتصدر زعامة العالم الإسلامي شاء من شاء وأبى من أبى.. لموقعها الديني وريادتها الخيرية، ومكانتها العالمية، عدا أن الشبهات ضدها تزعم تطرفها وغلوها وتشددها ضد التسامح.. والاعتراف بالآخر، كل ذلك يجعل خطوة الملك عبدالله بن عبدالعزيز أقوى أثراً وتأثيراً من غيره.. فإذا لم تكن هذه الخطوة النادرة والشجاعة خدمة للإسلام في هذا التوقيت الحرج فأي الخطى تكون؟ وما هو الأهم منها من قبلها وبعدها.. وأي الخطى أكثر أهمية من أهميتها وأكثر شجاعة من شجاعتها وأكثر صدقاً من صدقها؟! فلم يتقدم الملك عبدالله إلى الفاتيكان في زمن يشبه زمن الرسول عليه الصلاة والسلام.. أو في زمن يشبه زمن الخليفة أبي بكر أو عمر رضي الله عنهما.. بل مشى خطوته في زمن تكالب فيه أبناء الأمة على بعضهم بعضاً فصار الأخ يقتل أخاه ويأكل لحمه حياً وميتاً ثم يرفع بإصبعيه شارة النصر على الدم المسكوب، بحثاً عن الصدارة على الجثة الملقاة على الأرض المنكوبة! مشهد مروع لم يعد غريباً في العالم الإسلامي الحديث بين إخوة نضال كان كل شيء من الممكن أن يكون بينهم إلا الحرب، فصارت الحرب بينهم وصار كل ما هو ممكن غير ممكن!!! عدا مشهد دموي آخر.. يقوم ببطولته الفاجرة ملثمون.. يمثلون الإسلام الذي لوثوه وخانوه وكذبوا عليه وعلى الناس... لا ترى لهم وجوهاً منيرة بل كلها مخبأة أو ملثمة بالسواد يحملون أسلحتهم ويعيثون بالأرض فساداً ثم يقولون إنهم دعاة حق ودين وفضيلة!! وسط هذه المشاهد الدموية المروعة خطا الملك عبدالله خطواته النادرة والشجاعة عدا ما يبثه اليوم الإنترنت من مواقع ومنتديات تداخل فيها النقاء مع الشوائب.. واختلط المر بالعسل! وصار السم ترياقاً وصار الشك غلاباً!! وما بين «سحاب» و«الجهاد المقدس».. و«الفجر» ضاع الدين عند الناس! وتزعمت حركات القعود عن الدين الأدمغة فسموا «القاعدة» لأنهم قعدوا عن الدين وهذا رأيي وهذا اعترافهم.. فأي خدمة للإسلام إذا لم تكن هذه الريادة التي قدمها الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي وحده دون الملوك والرؤساء في العالم يستقبل نهاية كل رمضان في العشر الأوائل وأيام الحج وفوداً من مختلف بقاع العالم يمد يده لمصافحتهم ويفتح أبوابه لسماع آرائهم.
Publisher
صحيفة عكاظVideo Number
650316Video subtype
زاويةxmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-Issue
15106Topics
التعددية الدينيةالحوار
السعودية - العلاقات الخارجية
حوار الأديان
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - الزيارات