تدشين مركز صحي الصفراء بمحافظة المذنب
Date
2008-07-06xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-hijriCreated
14290703Author
Abstract
يحتاج العالم اليوم بل وأكثر من أي وقت مضى إلى البحث عن القيم المشتركة التي تقرب المسافات بين المجتمعات الإنسانية وتخفف من حدة التصادم بين مصالحها، حيث توجد الرغبة في تحقيق المكاسب يتم تسخير كل العوامل المؤدية لتحقيقها وقبل ذلك توجد أسبابها التي يأتي في مقدمتها الانفراد بالقرارات الدولية والاستئثار بتوجيه دفة القيادة للمنظمات الدولية والمقدرة على التأثير في مواقف الآخرين، حيث تعلو نبرة توحي بوجود صراع وينطلق المحللون وخبراء علم المستقبل والمختصون في صياغة الاستراتيجيات بعيدة المدى إلى الإيحاء بذلك وتقديمه إلى الساحة الثقافية في القرية الكونية وهم غير ملومين لأنهم يقرأون الحاضر ويستشرفون المستقبل ويعطون الأدلة على ما يستنتجونه من تصورات ورؤى. لكن في الجانب الآخر هناك من يدعو إلى نبذ فكرة الصراع بين الثقافات والحضارات والأديان وقد كانت المملكة أول من تبنى نبذ فكرة الصراع والمواجهة بل سعت إلى استبدال ذلك المصطلح بآخر وهو حوار الحضارات، وكان مهرجان الجنادرية ساحة شهدت في معظم فعالياته تعزيزا ثقافيا وإعلاميا للتسامح والتقارب بين شعوب العالم وهذه الرسالة نابعة من ديننا الإسلامي الذي دعا إلى الحوار كيف ونشر الدعوة الإسلامية كان بالحوار فالرسول الأكرم عليه أفضل الصلاة والسلام بدأ دعوته بالحوار وختمها بالدعوة إلى نشر الإسلام بالكلمة الصادقة التي تعكس مضمون هذا الدين الحنيف وتعرف الناس به فالحجة لا تقوم دون إبلاغ الرسالة كاملة إلى الآخر ولكن بالحكمة والموعظة الحسنة. ولقد كان هذا المبدأ راسخا في سياسة الملك عبد الله وهو يرى الاضطرابات المتنوعة التي تجتاح العالم وتلك الأفكار المتطرفة لدى بعض المسلمين وبعض مثقفي الغرب، حيث يتم تجاوز المفاهيم الثابتة في كل الأديان السماوية والترويج لروح العداء بين الشعوب. وعندما يكون الفكر الخاطئ أداة يستخدمون بها الدين ومجريات التاريخ لإذكاء المواجهة فإن الواجب الديني والإنساني يفرض على القيادات السياسية أن تبادر إلى تغيير مسار ثقافة العالم نحو الآخر. وفي هذا المسار يجد الملك عبد الله عديدا من قيادات العالم السياسي تؤمن بفكرته وتشيد بها فالأمير تشارلز يقول إن للعلاقة بين العالم الإسلامي والغرب أهمية متزايدة لا سيما في هذه الحقبة التي تشهد مزيدا من سوء التفاهم بين العالمين والتي تشهد في الوقت نفسه انفراجا عالميا، والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يقول: هنا في المملكة ستحسم مسألة العلاقة بين الإسلام والحداثة نظرا لأهمية الرمزية الكبرى التي يحتلها هذا البلد في أنظار كل المسلمين. والشواهد كثيرة على أن ما سعى إليه الملك عبد الله قد وجد له آذانا صاغية لأنه تضمن التأكيد على التعايش السلمي بين الشعوب فالتباين ليس مبررا للتصادم بل هو تنوع مطلوب وهو أزلي أراده الله وجعله سببا للتعارف بين الشعوب. إن الحوار مكسب للمسلمين الذين عانوا الإساءة المتكررة لمقدساتهم وهو مكسب للمسلمين أيضا لأنه الوسيلة المثالية لإقناع الآخرين بسمو تعاليم ديننا الحنيف وتنزيهه عن تصرفات المسيئين عمدا أو جهلا وهو مكسب للغرب الذي يريد أن يسهم في السلم الدولي وتحسين الصلات بين الشعوب ولكنه من خلال بعض السفهاء يذكي الفتنة ويعطي المبرر لمنظري التطرف في الإقناع بسلامة موقفهم مستفيدين من تلك الأخطاء جاعلين منها دليلا على صحة أفكارهم. لقد أكد الملك عبد الله في مؤتمر مكة المكرمة لحوار الأديان أنه ليس هناك صراع بين الإسلام والغرب وأنه ليس هناك صراع بين الإسلام وأي دين سماوي وأن حقيقة الصراع هي بين قوى الاعتدال من جهة وتيار التطرف والعنف من جهة أخرى وأن انتصار الاعتدال مرهون بسلوكيات الجماعات والأفراد وحيث توجد رسالة مشتركة بين الكل وهي أن السلام بين الأديان ضروري لوجود سلام في العالم ولكي تبقى العلاقات بين الدول والشعوب فقد أصبح الحوار مسألة أساسية وهي اليوم رسالة الإنسان السعودي الذي يمثل الاعتدال والوسطية والقبول بالآخر.
Publisher
صحيفة الوطنVideo Number
652042Video subtype
خبرxmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-Issue
0Personals
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودعاطف محمد سرور
عبدالله بن عبدالكريم البواردي
The name of the photographer
أحمد الحصينDate Of Publication
20080706Spatial
السعوديةالمذنب - السعودية