خادم الحرمينا الشريفين في مؤتمر الصناعيين الخليجيين : المملكة تبنت خطة وطنية للعلوم والتقنية يصل تمويلها 8 مليارات

Abstract

أكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أن المملكة تتبنى خطة وطنية للعلوم والتقنية يصل تمويلها إلى أكثر من ثمانية مليارات ريال، وسوف يؤدي تنفيذها - بإذن الله - إلى تحقيق نقلة كبيرة في دعم البحث العلمي والتطوير التقني، ونقل وتوطين التقنية والتحول إلى مجتمع المعرفة، وإعطاء المنظومة التعليمية القدرة على إنتاج طاقات بشرية مؤهلة قادرة على الوفاء بمتطلبات الخطط والمشاريع والمبادرات الحالية والمستقبلية للبلاد. وأضاف، في كلمة ألقاها نيابة عنه وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة لدى افتتاحه أمس في الرياض مؤتمر الصناعات المعرفية في دول مجلس التعاون الخليجي الذي يرعاه خادم الحرمين الشريفين، أنه على الرغم من الإنجازات المحققة فإننا ندرك أنه مازال لدينا الكثير لنقوم به، معتمدين في ذلك على ثقتنا بالله، ثم على إرادتنا لصناعة المستقبل، وتحقيق طموحات شعوبنا. ودعا إلى دعم وتشجيع التعاون بين الجامعات والشركات الصناعية في مجال البحث العلمي، دعم البحث العلمي في الصناعة، تبني ودعم عمل شباب دول الخليج في مجال البحث العلمي. وقال إن دول مجلس التعاون الخليجي مهتمة بإنشاء العديد من المؤسسات والواحات ومدن المعرفة، وتطوير البنية التحتية لتقنية المعلومات، وزيادة المخصصات الموجهة لأغراض البحث العلمي وتطوير نظام التعليم، وغير ذلك من الحوافز المشجعة، بهدف التحول إلى عالم معرفي يعتمد على التقنية المتقدمة وذلك من خلال طرح الكثير من المشاريع الصناعية الواعدة التي تعتمد على التقنيات الحديثة والمتطورة، وتركز على إعطاء الأولوية للتنمية البشرية لتحقيق زيادة في النمو الاقتصادي، والتنمية المستدامة، الأمر الذي يعود بالنفع العام ان شاء الله على أبنائنا ومواطني دولنا ويحقق الرخاء والاستقرار لشعوبنا الذين يعتبرون اللبنة الأساس في بناء حضارة أي مجتمع والعمود الفقري لكل المشاريع التنموية. وفي شأن متصل، أشار وزير التجارة والصناعة الى ان دول الخليج قطعت شوطا كبيرا في مجال تطوير الصناعة. ودلل وزير التجارة ما حققته المملكة في تطور الصناعة مثلا العام الماضي حققت نسبة 15في المائة وهو معدل نمو عال جدا، معربا عن أمله ان يستمر للسنوات المقبلة، وان ننتقل بالصناعة الى ذات قيمة مضافة اعلى في التقنية المتقدمة والبحث العلمي والتطوير، وان يكون هناك ترابط بين الصناعة والجامعات السعودية في مجال البحث العلمي ومجال التطوير. وقال كان حضور الرئيس التشيكي تشريفا كبيرا وهذا سيكون فيه فائدة كبيرة، مشيرا الى كيفية نقلهم الصناعة واستفادتهم منها فالصناعة كانت تملكها الدولة وتحولت الى صناعة يملكها القطاع الخاص. وأكد أن البنية التحتية في المملكة تشمل مجموعة المدن الصناعية في الجبيل وينبع ومدنا صناعية أخرى تقوم عليها هيئة المدن الصناعية في مناطق اخرى كبيرة في المملكة، هذا النمو سوف يساعد على تحفيز الصناعة بشكل اكبر كذلك ما سمعنا عنه مؤخرا من رفع قيمة القروض الصناعية خارج المدن الرئيسية الى 25 في المائة، وكل هذه حوافز سوف تعود بالأثر الايجابي على تطوير الصناعة في المملكة خلال الفترة المقبلة. وقال نحن نشجع المدن التقنية ومدن المعرفة ولدينا مجمع التقنية في شمال الرياض احد المشاريع الرائدة كذلك وادي التقنية في جامعة الملك سعود وكذلك مجمع ظهران التقنية في جامعة البترول والمعادن وهناك جهود كبيرة في الجامعات السعودية لبناء واحات تقنية في مناطق متعددة وكذلك لا ننسى جهود مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في بناء واحة وكذلك في مناطق مختلفة وهذه سوف تعود بالاثر الايجابي على تطوير الصناعة في المملكة. وفي السياق ذاته، أكد الأمين العام لمنظمة الخليج للاستشارات الصناعية عبد الرحمن العقيل، بإن منظمة الخليج للاستشارات الصناعية تعد مركزاً متقدماً للمعرفة، وركيزة أساسية لتدعيم وتطوير الصناعة بدول المنطقة، ولفت العقيل اعتمدت المنظمة استراتيجية عمل، من أهم أهدافها: الانفتاح نحو القطاع الخاص، ودعم الصناعة والصناعات المعرفية، وتقديم البيانات المحدثة والتقارير الموثوق بها في مجال الصناعة والاقتصاديات الصناعية والتجارية، والمبادرة والريادة في مجال السياسات الصناعية، والمساعدة في إطلاق وتوسعة الفرص الاستثمارية، وتحديد الفرص الاستثمارية الصناعية الواعدة.