كرزاي يدعو المجتمع الدولي الي مد اليد لطالبان مؤتمر لندن : إنشاء صندوق دولي لتمويل عملية السلام في افغانستان

Abstract

دعا الرئيـــس الافــــغاني الى مد الـــيد لعــــناصر طالبان الذين يتخلون عن العنف في بداية اجتماع لممثلي حوالى سبعين دولة ومنظمة امس في لندن من اجل فتح الابواب امام المصالحة والسلام في افغانستان.وأكد رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون في افتتاح المؤتمر ان نقل المسؤوليات الامنية الى القوات الافغانية سيبدأ هذه السنة التي قال انها سنة حاسمة بالنسبة للتعاون الدولي من اجل مساعدة شعب افغانستان على ضمان الامن لبلادهم وحكمها.وأضاف ان هذا المؤتمر يمثل بداية للمرحلة الانتقالية التي ستشهد نقل المسؤوليات من الجهات الدولية الى المؤسسات الوطنية الافغانية.وقال براون ان عملية التسليم، ولاية تلو الولاية، ستبدأ في وقت لاحق هذه السنة. من جهتها قالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون امام المؤتمر ان خطة الحلف شمال الاطلسي لنقل المسؤوليات الامنية الى حكومة كابل ليست استراتيجية للخروج من افغانستان. اما الرئيس الافغاني حميد كرزاي فقد دافع بقوة امام المجتمعين في لندن عن رؤيته للمصالحة في افغانستان والتي تشمل حركة طالبان ضمن عملية طلب اشراف السعودية عليها وتشمل تقديم تعويضات مقابل التخلي عن السلاح. وقال كرزاي في افتتاح المؤتمر علينا ان نمد اليد الى جميع مواطنينا خصوصا الاخوة المضللين الذين لا ينتمون الى القاعدة او الى اي شبكة ارهابية اخرى، والذين يقبلون الدستور الافغاني. واعلن كرزاي بوضوح ان يرغب في دور سعودي مباشر في ادارة عملية المصالحة مع طالبان وقال انه يتطلع الى دور اساسي يلعبه العاهل السعودي عبدالله بن عبدالعزيز في عملية المصالحة. وقال كرزاي في سياق عرضه لرؤيته حول المصالحة لانجاح برنامجنا (للسلام) نأمل ان يتلطف جلالة الملك عبدالله بن عبدالعزيز بلعب دور في توجيه ومساندة هذه العملية. واعرب كرزاي عن رغبته في تشكيل مجلس وطني للسلام والمصالحة واعادة الاندماج، ينتج عنه جيرغا السلام، وهو مجلس اعلى يجمع قادة القبائل الافغانية، على ان يلعب الملك عبدالله دورا اساسيا في ذلك. كما امل الرئيس الافغاني في الحصول على دعم دولي لهذه العملية وطلب من جميع الجيران وخصوصا باكستان، دعم جهود المصالحة. وفي موضوع نقل المسؤوليات الامنية، اكد كرزاي كذلك عزمه تحمل مسؤولية الامن في مزيد من المناطق في البلاد، تدريجيا في غضون سنتين الى ثلاث سنوات. وفي سياق متصل، اعلن رئيس الوزراء البريطاني انشاء صندوق دولي لتمويل السلام وبرنامج اعادة تأهيل واندماج المسلحين الذين يتخلون عن العنف في افغانستان. وقال براون ان المجتمع الدولي وتلبية لنداء الرئيس (الافغاني حميد) كرزاي، يعلن انشاء صندوق دولي يهدف الى تمويل عملية السلام التي تديرها افغانستان وكذلك برنامح اعادة التأهيل الذي يسعى الى تقديم بديل اقتصادي لاولئك الذين ليس لهم اي بديل. ولم يشر براون الى المبلغ المخصص للصندوق. لكن رئيس الوزراء البريطاني اكد ان لا خيار امامنا الا الاستمرار بملاحقة الذين يرفضون شروط اعادة الاندماج. وكان كرزاي اكد في وقت سابق لهيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي ان بلاده بحاجة الى المساعدة الدولية لمدة تتراوح بين 10 و15 عاما. وقال في ما يتعلق بتدريب القوى الامنية وتجهيزها فان خمس الى 10 سنوات ستكون كافية. واضاف انه لدعمها حتى تصبح افغانستان قادرة على تأمين الحاجات المالية لقواتنا، فان المدة ستمتد من 10 الى 15 عاما. وفي المقابلة نفسها قال رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون ان استراتيجيتنا هي دعم الشعب الافغاني ليكون قويا بالشكل الكافي حتى يكون امنه الخاص من مسؤوليته وليس من مسؤولية 43 دولة. ويشارك في مؤتمر لندن سائر اطراف النزاع في افغانستان عدا حركة طالبان، كما يشارك فيه الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ووزير الخارجية الفرنسية. ومن ابرز الغائبين عن المؤتمر ايران. وقالت متحدثة باسم الخارجية البريطانية ان بلادها بذلت كل جهد ممكن لاشراك ايران في الاجتماع وفي نواة مجموعة تقوم بصياغة البيان حول مستقبل العمل الدولي في افغانستان. واضافت المتحدثة ان مسؤولين كبارا من جميع الدول المجاورة لافغانستان يحضرون المؤتمر الى جانب المجتمع الدولي بأسره، ولكن ايران اختارت ان تعزل نفسها عن المؤتمر بالرغم من تصريحاتها بأنها مهتمة بالمشاركة في ايجاد حلول على المستوى الاقليمي للتحديات التي تواجهها افغانستان. واعتبرت المتحدثة انها فرصة ضائعة بالنسبة لايران، موضحة ان عدم تمثل الجمهورية الاسلامية في المؤتمر يخيب ظن اكثر من سبعين دولة ومنظمة دولية تشارك في الحدث.