المطلوب من الفصائل الفسطينية
Date
2008-11-08xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-hijriCreated
14291110Abstract
السبت, 8 نوفمبر 2008راي المدينةالتحولات الجارية الآن في العالم تتطلب من جميع ألوان الطيف السياسي الفلسطيني قراءتها بعين فاحصة ورؤية تستشرف مآلات القضية الفلسطينية، بحيث يكون الهم الوطني ومصير الدولة الفلسطينية واستحقاقاتها هي الشاغل الأول والأساسي.. لذلك سيكون حوار الفصائل الفلسطينية الاثنين المقبل في القاهرة مفصليًا في تاريخ القضية والشعب بذات المستوى.وبناءً على ذلك الفهم يستوجب من الفصائل مراعاة التطورات والتغيرات الجذرية التي يمر بها العالم والمنطقة والتي تتطلب منهم الارتفاع لمستوى الأحداث والاستفادة من أي تحول يجري الآن في أمريكا، كلاعب أول وأساسي في القضية الفلسطينية، وكقوى عظمى بإمكانها مساندة قضايانا أو الوقوف ضدها.. ويعني ذلك لم الشمل الفلسطيني وتوحيد الرؤى، ووضع كل الاتفاقات السابقة بين الفصائل -ومنها اتفاق مكة المكرمة- قيد التنفيذ والالتزام.توحيد الصف الفلسطيني يعني إلغاء النظرة الذاتية والمنافع الشخصية وإزالة كل ما يسبب الفرقة والشتات بين الإخوة الفلسطنيين وهو هدف أصيل من أهداف اجتماع القاهرة.. وللوصول إلى اتفاق عام بأطر ثابتة لابد من نزع فتيل الاتهامات والاعتقالات وإبداء حسن النية من كافة الفرقاء حتى يستطيعوا مواجهة العالم متحدين لكسب قضيتهم وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، سواء على المعابر أو في الضفة والقطاع، والتوجه بالكليات للقضايا الكبرى وشكل الدولة ومساحتها ووجودها وآليات تنفيذها، ويبقى تكوين حكومة الوحدة الوطنية بالتالي المدخل إلى حل القضايا العالقة.والدعوة توجه الآن للفرقاء الفلسطينيين بالنأي عن كيل التهم والتمترس حول مطالب تعجيزية لا تمضي بالحوار إلى نهايته المرجوة إذا علمنا أن الزخم العربي للم الشمل الفلسطيني لم يقف في أي يوم من الأيام، ولعل المبادرة العربية للسلام والتي أطلقها خادم الحرمين الشريفين وتبنتها قمة بيروت خير شاهد على ذلك.لذلك يستوجب على الفلسطينيين أن يتحاوروا بصدق وشفافية وجدية حتى يصلوا إلى بر الأمان وتكوين حكومة الوحدة الوطنية، وإعادة اللحمة ما بين غزة والضفة وما يستتبع ذلك من إطلاق سراح المعتقلين السياسيين من كلا الجانبين.. وبهذا تبدأ مسيرة النضال الشاق لاستعادة الحقوق المشروعة بمساندة الدول العربية، والعالم المحب للسلام والخير والعدالة.