كل تأخيرة فيها خيرة
التاريخ
2012-05-18التاريخ الهجرى
14330627المؤلف
الخلاصة
المقالكل تأخيرة فيها خيرةد. عبدالله بن عبدالمحسن الفرجلقد أصبحت دعوة خادم الحرمين الشريفين- يحفظه الله - إلى قيام اتحاد خليجي هي التوجه العام لدول مجلس التعاون. وهذا شيء طبيعي. فنحن مواطني البلدان الخليجية أينما كان مقر إقامتنا ومهما كان موقعنا نشعر دائماً اننا لحمة واحدة وجسد لا يتجزأ. ولهذا فإن المتتبع لردود مواطني المجلس على اجتماعات القمم السابقة يرى فيها حسرة واضحة وشكوى مريرة من بطء التقدم في تحقيق التقارب المنشود. د. عبدالله بن عبدالمحسن الفرجلقد أصبحت دعوة خادم الحرمين الشريفين- يحفظه الله - إلى قيام اتحاد خليجي هي التوجه العام لدول مجلس التعاون. وهذا شيء طبيعي. فنحن مواطني البلدان الخليجية أينما كان مقر إقامتنا ومهما كان موقعنا نشعر دائماً اننا لحمة واحدة وجسد لا يتجزأ. ولهذا فإن المتتبع لردود مواطني المجلس على اجتماعات القمم السابقة يرى فيها حسرة واضحة وشكوى مريرة من بطء التقدم في تحقيق التقارب المنشود. وعلى الرغم من أن قمة الرياض التي أنهت جلسات أعمالها يوم الاثنين الماضي لم تحقق كافة ما كنا نعلقه عليها من آمال فإني متأكد أن هذه القمة قد خطت مسافة كبيرة نحو تحقيق الحلم الخليجي المشترك. فنحن ليس أمامنا خيار آخر غير لمّ القوى. ففي هذا العالم الذي تتوجه فيه الدول إلى إنشاء التكتلات الاقتصادية والسياسية الكبيرة سوف لن يكون فيه مجال واسع للمناورة أمام العمل المفرد. فنحن إذا أردنا أن نترجم إمكانياتنا إلى واقع فإن علينا أن نرص صفوفنا وأن نلم كافة قدراتنا في اتحاد واحد حتى يتسنى لنا أن نسمع كلمتنا لهذا العالم- المجنون أحياناً-. ففي نهاية المطاف شعوب الاتحاد الأوروبي ليست أقرب إلى بعضها منا في الخليج. فنحن مواطني دول المجلس أينما حطت رحالنا داخل البلدان الستة لا نكاد نشعر بالغربة ولا الفرق بين بعضنا لا من ناحية اللغة والثقافة ولا من جهة العادات والتقاليد. كما أن التباين الاقتصادي بين مواطني المجلس يكاد لا يذكر. أما العملات الوطنية التي نحملها في جيوبنا فإن سعر صرفها في أي بلد خليجي هو ثابت تقريباً. من ناحية أخرى فإنه رغم كل الانجازات التي حققناها على المستوى الاقتصادي فإننا نطمح إلى مزيد من التقدم في هذا المجال. فحسب الاحصاءات التي أوردها الأمين العام لاتحاد غرف دول مجلس التعاون خلال ملتقى الشارقة الثاني الذي عقد مؤخراً فإن العلاقات الاقتصادية بين بلداننا، حسب إحصاءات عام 2009، لا ترقى إلى المستوى الذي نتطلع إليه. فحجم التبادل التجاري، رغم التقدم الذي طرأ عليه، لا يتجاوز نسبة 10% من إجمالي المبادلات التجارية الخليجية مع العالم الخارجي. كما أن المشاريع الخليجية المشتركة هي حول 1000 مشروع لم تتعد رؤوس أموالها 5.2 مليارات دولار- أي أنها مشاريع صغيرة. كذلك فإن عدد فروع البنوك الخليجية في دول المجلس هو الاخر متواضع ولم يتعد 16 فرعاً. أما مواطنو دول المجلس الذين يملكون عقارات في دول المجلس الأخرى فإن عددهم وصل إلى 61 ألف مواطن فقط. وهكذا فإن المحصلة مثلما نرى لا تسر الخاطر كثيراً. ولهذا فإن الاتحاد الخليجي القادم لديه الكثير من المهام لينجزها في المستقبل. ولا يخالجني شك في أن النجاح سوف يكون إلى جانبنا بإرادة المولى. فخادم الحرمين الشريفين الذي صادفت ذكرى بيعته السابعة يوم أمس الخميس لم يضع يده في شيء إلا وكتب الله له فيه التوفيق. فيد مبروكة أيها الملك بمشيئة الله.
الرابط
كل تأخيرة فيها خيرةالمصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
660599النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
16034الهيئات
الاتحاد الاوروبيمجلس التعاون الخليجي
المؤلف
عبدالله بن عبدالمحسن الفرجتاريخ النشر
20120518الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية