محافظة الخرج وكلية الزراعة بجامعة الملك سعود

Abstract

إن ضم كلية الزراعة بجامعة الملك سعود بالرياض إلى منظومة كليات الجامعات بمحافظة الخرج سوف يحقق للجامعة العديد من الفوائد وسيسهم في الجهود المبذولة حالياً لتطوير الجامعة وذلك بإنشاء مبنى للكلية ومحطة أبحاث حديثة تضم جانب الإنتاج النباتي والحيواني وفقاً للأسس العلمية في إنشاء محطات الأبحاث في محافظة الخرج وهذه الفوائد تتمثل في الآتي: أولاً: التخلي في فكرة توسيع الكلية الحالي بالرياض وهذا يعني توفير مبالغ كبيرة يمكن الاستفادة منها في إنشاء مبنى الكلية بالخرج. ثانياً: من المعروف أن منطقة الخرج تضم أكبر تجمع لشركات الإنتاج الزراعي الحديثة بشقيه الإنتاج النباتي والحيواني مما يعني وجود الكلية في بيئة زراعية وهذا يسهم بدوره في تحقيق جودة التعليم الزراعي والأكاديمي والتدريس الفعلي والعملي لطلاب الكلية وكذلك تنفيذ الأبحاث والتجارب الزراعية التي تخدم القطاع الزراعي بالمملكة بكفاءة عالية وهذه الجوانب تفتقدها الكلية بدرجة كبيرة حالياً. ثالثاً: استغناء الجامعة عن محطة الأبحاث والتجارب الزراعية الواقعة في منطقة وادي ديراب حيث تعاني هذه المحطة من المشاكل الكثيرة والتي يجهلها كثير من منسوبي الكلية ناهيك عن المسئولين بالجامعة وهي: 1 - وقوع المحطة في مجرى وادٍ طبيعي مما يعني تعرضها لخطر السيول كما حدث في السنوات الماضية عدة مرات كان آخرها العام 1424هـ إذ غطت السيول ما يقارب 70% من مساحة المحطة وإحداث أضرار كبيرة بها. 2 - عشوائية تصميم وتخطيط المحطة حيث تم تخطيطها بجهود فردية من بعض المتعاقدين الذين عملوا بالمحطة مع بداية إنشائها مما أدى إلى تزايد المشاكل الفنية بها سنة بعد أخرى. 3 - افتقار المحطة للوحدات التدريبية والإرشادية الحديثة وتقادم تجهيزها. 4 - ندرة المياه الجوفية بالمحطة وإن وجدت فهي عالية الملوحة واعتماد المحطة على مياه الصرف المعالجة وهذا يؤثر بدوره على صحة نتائج الكثير من الأبحاث والتجارب الزراعية. 5 - محدودية الفائدة من المحطة حالياً حيث إن 95% من الأبحاث تحظى بجانب الإنتاج النباتي فقط. 6 - ارتفاع التكاليف التشغيلية للمحطة لوجود ما يقارب الخمسين موظف بها وكذلك تكاليف الصيانة مقابل الفائدة العلمية والأكاديمية المحدودة. رابعاً: وجود محطة أبحاث حديثة تضم الإنتاج الزراعي بشقيه النباتي والحيواني بمقر الكلية المقترح بمحافظة الخرج سوف يوفر على الجامعة استئجار مقر للحقل الحيواني والمزرعة التعليمية والواقعتان حالياً ضمن مخطط وادي الرياض للتقنية. وأخيراً ونظراً لأهمية تخصص علوم الأغذية والتغذية وارتباطه بحياة وصحة الإنسان يحول مبنى الكلية الحالي إلى كلية لعلوم الأغذية والتغذية والتوسع في أقسامها وتخصصاتها مثل قسم علوم الأغذية والتغذية ولا سيما لوجود حاجة لأعداد كبيرة من الخريجين في هذه التخصصات لسد احتياج القطاع الحكومي والخاص مع النهضة الكبيرة التي تشهدها بلادنا في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله.