الخطاب الملكي السنوي لمجلس الشورى وبناء الإنسان السعودي

Abstract

الخطاب الملكي السنوي لمجلس الشورى وبناء الإنسان السعودي - د. أحمد بن محمد السيف - 26/03/1428هـ الخطاب السنوي لخادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ـ وتشريفه مجلس الشورى لافتتاح أعمال السنة الثالثة من الدورة الرابعة للمجلس يحمل في طياته دلالة واضحة على ما توليه القيادة الكريمة في هذا البلد المعطاء الأمين من رعاية ودعم للمجلس للقيام بمهامه في مسيرة التنمية الطموحة والشاملة التي تعيشها المملكة ودور المملكة الكبير الاقتصادي والسياسي في المنظومة العربية والإسلامية والعالمية. إن أعضاء المجلس والشعب السعودي والمجتمع العالمي ينظرون ببالغ الأهمية لهذا الخطاب السنوي الكبير من لدن خادم الحرمين الشريفين، ذلك لأن هذا الخطاب مشروع كبير في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والعمرانية في الداخل، يهدف إلى بناء الإنسان وتحقيق أعلى معدلات المعيشة للشعب السعودي. كما أن هذا الخطاب الميمون يحدد مواقف المملكة من القضايا السياسية والاقتصادية الإقليمية والعالمية. حيث إن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين ـ يحفظهما الله ـ تلعب دورا كبيرا في الاقتصاد والسياسة العالمية كما أنها دولة محبة للعدل والسلام وحرية ورفاهية الشعوب، وتبذل كل ما في وسعها لتحقيق ودعم السلام والعدل في العالم. إن مكانة المملكة العربية السعودية بوجود الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة وكونها أكبر مصدر للطاقة جعلاها تلعب دورا بارزا وحيويا في صياغة القرار السياسي والاقتصادي العربي والإسلامي والعالمي، وبالتالي فإن جميع دول العالم تنظر إلى هذا الخطاب الملكي ببالغ الأهمية والاستراتيجية لها. إن الخطاب الملكي لخادم الحرمين الشريفين يحمل دائما في طياته هموم وتطلعات المواطن السعودي ويوفر فرصة لإطلاع المواطنين وأعضاء المجلس على الرؤية المستقبلية لسياسة الدولة الداخلية والخارجية في جميع المجالات الاقتصادية والسياسية والتنموية. إن خادم الحرمين الشريفين ـ وفقه الله ـ في خطابه يعبر عن إحساسه بالمسؤولية ـ يحفظه الله ـ وولائه الوطني لهذا الكيان ودوره الإصلاحي كإمام المسلمين وخادم الحرمين الشريفين، ورغبته في إطلاع المواطن السعودي والعالم الإسلامي بأن المملكة بلد للجميع تسعى دائما لبناء الإنسان في جميع بقاع الأرض وبشكل أخص المواطن السعودي وتحارب الجهل والظلم والعدوان. إن هذا اليوم مناسبة عظيمة أن يتشرف أعضاء مجلس الشورى بلقاء والدهم خادم الحرمين الشريفين، ففي لقائه ـ يحفظه الله ـ توجيه ودعم ورعاية. توجيه لأعضاء المجلس ليستنيروا بالتوجيه الكريم ودعم ورعاية لمجلس الشورى للقيام بأهدافه لدعم مسيرة التنمية التي تعيشها المملكة ويطمح إليها ولاة الأمر ـ حفظهم الله. إنها فرصة عظيمة لأعضاء مجلس الشورى أن يتبنوا التوجيه الكريم منهجا وعملا لعام كامل لتحقيق الاستراتيجيات التي رسمها خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين ـ حفظهما الله ـ لتحقيق مستقبل مشرق في بناء الإنسان السعودي بإذن الله تعالى، فمرحبا بخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، وكلنا تطلع للتوجيه الكريم منهجا وعملا وحبا ووفاء وولاء لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين ووطننا الحبيب. عضو مجلس الشورى رئيس لجنة المياه والمرافق والخدمات العامة