ويبقى الود ما بقي العتاب
Date
8-5-2012xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-hijriCreated
14330617Author
Abstract
ويبقى الود ما بقي العتاب د. حسن بن فهد الهويمل هناك متفائلون يحسنون الظن, ومتشائمون يجهضون الآمال, ولكل قناعة حيثياتها, وتظل كل التوقعات محتملة الوقوع. ولكن العاقبة في النهاية للمصداقية والمبدئية والموقفية. من قبل هذا التحرُّف المرتقب, وفي أوج التصعيد الإعلامي المغرض, فرَغْتُ ساعة من نهار, للركض في فيافي المواقع العربية, عبر الشبكة العنكبوتية, من صحف ومجلات, وقنوات مسيَّسة أو “مؤدلجة” أو مأجورة. وفؤادي كفؤاد (أم موسى), وحزني كحزن (يعقوب), وخوفي كخوف (الكليم). وما كنت حفياً هذه الأيام بتقلّبات الطقس العربي, ولا متفائلاً بمستقبل سعيد في ظل تلك التداعيات غير المسؤولة, والتدخلات غير المقبولة. والمتابع للتاريخ العربي الحديث, في جزره ومدِّه, منذ أن احترف (العسكر) السياسة, وأديرت شؤون الأمة من جوف دبَّابة أو من قعر ثكنة تمتلئ أوعية مشاعره بما لا يسر. وكلمات المجاملة والإطلاقات العاطفية, لا تملأ البطون الجائعة, ولا تثبت الأفئدة الفارغة. والمؤسف حقاً ما يثار بين الحين والآخر من إشاعات كاذبة, يتلقّاها إعلاميون ماهرون بلدد الخصام, ثم يكونون معها كمسترقي السمع, افتراء ومبالغة, كي تهيج الرأي العام, وتحمل السَّماعين على ممارسات همجية. تعكِّر الصفو, وتوهن العزمات, وتفوّت الفرص. والرعاع على ما هم عليه من سلبية وبدائية وهمجية, يمارسون غوغائيتهم باسم الحرية والمواطنة, ولا يخادعون إلاّ أنفسهم. أَنْ تحافظ الدولةُ على حقوق رعاياها المغتربين عبر القنوات الرسمية, فذلك حقٌّ مشروع, وواجبٌ وطني. وأَنْ تخشى الحيف على المذنبين من أبنائها المهاجرين, فتلك طبيعة إنسانية, لا ينفك منها أحد. وأنْ تطلب مؤسسات الدولة المعنيّة حضور مندوبيها جلسات المحاكمة, أو تجنيد المحامين للمرافعة والدفاع عمن أذنبوا من رعاياها خارج وطنهم, فذلك عين الصواب, وأدنى حقوق الأبناء على سلطاتهم. إلى هذا الحد لم يكن في الأمر ما يستدعي الارتياب وردّ الفعل المناسب. لكن الأمر مختلف جداً. و(مصر) التي نُعُدَّها عيبة الأمة العربية, وعمقها (الإستراتيجي) والبشري والحضاري, يسوؤنا أن يمسّها....
Publisher
صحيفة الجزيرةVideo Number
662080Video subtype
مقالxmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-Issue
14467The name of the photographer
حسن بن فهد الهويملDate Of Publication
20120508Spatial
السعوديةمصر
الرياض - السعودية
القاهرة - مصر