القاضي الشرعي اللبناني يحيى الرافعي : مكة كلها حرم والتوسعة لها أساس في القرآن والسنة
التاريخ
2008-04-06التاريخ الهجرى
14290329المؤلف
الخلاصة
أكد العلماء في الدول العربية على مشروعية توسعة المسعى بالمسجد الحرام في مكة المكرمة بل اعتبروها ضرورة بالغة الاهمية في الوقت الحالي وللمستقبل وقالوا ان ماتقوم به المملكة في هذا الصدد جهد مشكور وتستحق عليه الشكر والتقدير من الامة الاسلامية جمعاء مطالبين بتأييد هذه الجهود ومساندتها حتى تأتي ثمارها للامة الاسلامية . وقالوا ان توسعة المسعى،تأتي إضافة جديدة لما قامت وتقوم به المملكة لتيسير مناسك الحج والعمرة خاصة في أوقات الذروة، وهي تأتي في سياق الجهود المتواصلة التي يقوم بها قادة المملكة لخدمة حجيج بيت الله وتجنب الزحام المعتاد في المناسك كل عام. وفي هذا الصدد قال القاضي الشرعي اللبناني الشيخ يحيى الرافعي لـعكاظ:مكة كلها حرم، والتوسعة حول الكعبة حصلت عدة مرات، وشاهدت بأم عيني كيف كان الناس يفترشون الطرقات حول الكعبة وتمتد إلى مسافة طويلة بين البيوت والشوارع.وأضاف التوسعة مهما امتدت يبقى هناك أناس محتاجون للمزيد حتى يرتاح الطائف والحاج. وكما نعلم الآن هناك عدة طبقات يجوز الطواف والسعي فيها من الطابق الأرضي حول الكعبة ثم الطابق الأول والثاني والثالث وانها تمتد إلى السماء.وقال :لا ضير في توسعة الحرم الشريف، واقول مهما بلغت التوسعات افقيا او رأسيا يبقى هناك حاجة لاستيعاب الطائفين والحجاج الذي يتزايد عددهم في كل عام تلبية لدعاء سيدنا إبراهيم عليه السلام “واجعل افئدة من الناس تهوي إليهم”ومن أجل ذلك ورد ان مكة كلها حرم وان توسعة المسعى الحرام بين الصفا والمروة هي من باب توفير الراحة للناس لأن اعمال الحج اعمال توقيفية عهدناها وتعلمناها عن الرسول صلى الله عليه وسلم ولها الأساس القرآني والآيات الواضحة، لأن أعمال الحج والعمرة أهمها الطواف حول الكعبة والسعي بين الصفا والمروة سبعة أشواط كما هو معروف وإذا كان في الحج الوقوف على جبل عرفات لأن الحج عرفة، فلا بد من تسهيل الامر على الطائفين وعلى الحجاج وهذا يتعلق بالسلطة القائمة على الحرم الشريف .وكما يقال: أهل مكة أدرى بشعابها أي ادرى بأمورها ومشاكلها فلا مانع من الناحية الشرعية امام التوسعة . والجميع يعلم ان حكومة المملكة تقوم بدفع اموال طائلة لاصحاب الاراضي والعقارات التي يتم نزعها لحساب التوسعات .وختم الرافعي لـعكاظ: ان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وضع الميزانية اللازمة لذلك، وهو اختار لنفسه لقبا عظيما ويشرفه في الدنيا ويكرمه الله في الآخرة وهو خدمة الحرمين الشريفين . فشرف عظيم له أن يضع كل قوته ومال الدولة وامكانياتها في التسهيل على الطائفين والراكعين والساجدين من الحجاج والمعتمرين ، وهو مشكور في هذا العمل.وباعتبار ان هذه الاماكن هي لله و مفتوحة لكل المسلمين الذين يرغبون في تأدية الحج والعمرة فمن واجب خادم الحرمين الشريفين ان يقوم بالتسهيلات والتوسعات خصوصا ان المسلمين يتزايدون ولله الحمد في كل عام وحكومة المملكة هي أدرى بعدد الحجاج وتقديم جميع التسهيلات لهم حتى يؤدوا هذه الفريضة أو سنة العمرة.وفي النهاية فان الشكر موصول للقائمين على خدمة بيت الله الحرام.
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
662105النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
15198المؤلف
فادي الغوشتاريخ النشر
20080406الدول - الاماكن
السعوديةالعالم الاسلامي
العالم العربي
لبنان
الرياض - السعودية
بيروت - لبنان