قراءات من تورنتو وحال الاقتصاد العربي
Date
3-7-2010xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-hijriCreated
14310721Author
Abstract
قراءات من تورنتو وحال الاقتصاد العربي محمد سليمان العنقري أنهت مجموعة العشرين اجتماعها في تورنتو، وخرجت بصور تحمل دلالات مهمة، فبرز غياب قوة اقتصادية كبرى وحيدة في العالم كما كان سابقاً، ويظهر ذلك من خلال البيان الذي جعل كل جهة تعود بورقتها معها لتعمل عليها منفردة، فيما عمّ الخلاف نقاطا عامة فرز ضرورة تأجيلها إلى أجل غير مسمى كفرض ضريبة على البنوك والمعاملات المالية الدولية لها، ولم يتفقوا إلا على تخفيض الدعم المقدم للطاقة الذي سيصب في مصلحة الميزان التجاري لأمريكا مع العالم، وينعكس على حفظ هذه الثروة من النضوب السريع. أنهت مجموعة العشرين اجتماعها في تورنتو، وخرجت بصور تحمل دلالات مهمة، فبرز غياب قوة اقتصادية كبرى وحيدة في العالم كما كان سابقاً، ويظهر ذلك من خلال البيان الذي جعل كل جهة تعود بورقتها معها لتعمل عليها منفردة، فيما عمّ الخلاف نقاطا عامة فرز ضرورة تأجيلها إلى أجل غير مسمى كفرض ضريبة على البنوك والمعاملات المالية الدولية لها، ولم يتفقوا إلا على تخفيض الدعم المقدم للطاقة الذي سيصب في مصلحة الميزان التجاري لأمريكا مع العالم، وينعكس على حفظ هذه الثروة من النضوب السريع. وبالعودة إلى النقطة الأولى فإن أمريكا عادت بمطالبتها للدول بتأجيل القيود على الإنفاق المالي الحكومي دون أن يكون هناك قرار واضح بشأن ذلك كما حدث بالقمم السابقة، بينما دول أوروبا تمسكت بضرورة خفض العجز بالميزانيات لتنفذه وحدها، أما الصين فعادت بورقة عملتها نظيفة من أي ملاحظات عليها، وكان القوى الثلاث الكبرى اتفقت على تأجيل المواجهة؛ لأن الجميع غير قادر على تحمل تبعاتها، فما بين حذر كالصين، ومنهك كأوروبا وأمريكا بقيت الأجندة شبه معطلة، ولم تخرج سوى ببيان يظهر قدرا من الهيبة لتلك القوى حتى تبقى في مكان يحظى بالاحترام دوليا. ولم يفت الدول ذات الاقتصاديات الناشئة كالبرازيل والهند وغيرهما التعليق حول ذلك بأن هذه القوى لم تعد تنظر إلا إلى الطرق المؤدية لمصالحها في نهاية المطاف دون الاعتبار للأضرار المحتملة على العالم ككل من خلال إضعاف تنافسية تلك الاقتصاديات أمام صادرات أوروبا من جهة وتقييد الإنفاق الذي سيضر بالطلب على سلع تلك الدول الناشئة المعتمدة....