الحج صورة من خيمة سوداني

Abstract

صور ذهنيةالحج صورة من خيمة سودانيلخص الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة ورئيس لجنة الحج المركزية الخلل الذي يصيب منظومة الحج لا يخرج عن مثلث السكن والنقل والخدمات. ولذلك ارتبطت عشرات المؤسسات الحكومية والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني بتلك الأضلاع لمثلث خدمة الحجاج. ولذلك شخص حالة الخلل كخبير اداري بغياب الثقافة التكاملية لدى كل من يعمل على ارض المشاعر او من يفد الى أداء الركن الخامس. فالمشاعر أماكن تجمعنا لعبادة الله وهي رمز وحدتنا كأمة ونجاح كل موسم حج هو نجاح أمة في إظهار صورتها الحضارية في رسالة للعالم أن تجمع المسلمين ليس موجها ضد احد بل فيه عزٌ وتمكين للقيم النبيلة التي تجمع الناس على البذل والعطاء والتسامح. فهو موسم لا بد ان تترسخ صورته لدى كل مسلم حج البيت او زار قريبا عائدا من الحج. فالصورة الفوتوغرافية للحجاج تعمق الإيمان بالوحدة وبالانسان الآخر. فما من مسلم إلا ويتمنى ان يرى الناس جميعا على قلب رجل واحد وعلى صعيد عرفات ولكنك لن تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء. فالحد الأدنى ان تكون تلك الصورة الفوتوغرافية او حتى اللقطات التليفزيونية لتجاربنا الشخصية في الحج ان تكون حاضرة في منازلنا وفي المحلات التجارية كرمز لحلم وحدة المسلمين وعزهم وحبهم للآخر عسى ان يهديه الله. لكن ما يعود به البعض من رحلة الحج قد لا يكون تلك الصورة الروحية لرسالة الاسلام. فالله سبحانه وتعالى يقول للمسلمين في سورة البقرة الحج اشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج. فنحن امة فرض الحج عليها كركن خامس لنشهد فيه المنافع ومن اعظمها في نظري صورة عظمة الدين ومنعة المسلمين ومع هذا لا نستفيد من الدروس السنوية لهذا الجمع العظيم, وهي ايضا صورة المنافع التي نشهدها كمسلمين في كل بقاع الارض وليس في المشاعر المقدسة فقط. صورة لأمة تتآلف ولا تتناحر. ولهذا صدقت الصورة التي قدمتها الزميلة صحيفة الحياة لحاج سوداني من الشمال يشارك أخاً له من سودان الجنوب في خيمة غير مقسومة وتحت عنوان ما افسدته السياسة اصلحه الحج. فعبر الحاج السوداني الشمالي واستاذ التاريخ القديم في جامعة دنقلة محمد مهدي وزميله في الخيمة الحاج الجنوبي حسين اكانج الذي قدم في ضيافة خادم الحرمين الشريفين عن مدى عمق العلاقة الانسانية بين الشعبين اللذين جمعتهما جغرافيا المكان وتاريخ الانسان قبل فكر الوحدة....