الحارثي : أدعو المنظمات الخيرية إلى التخطيط لحيازة الأوقاف والمشروعات الاستثمارية 100 مليار دولار تبوئ المملكة ريادة الدول المانحة عالمياً

Abstract

الحارثي : أدعو المنظمات الخيرية إلى التخطيط لحيازة الأوقاف والمشروعات الاستثمارية 100 مليار دولار تبوئ المملكة ريادة الدول المانحة عالمياً عبدالمحسن الحارثي (الرياض) أعلن الدكتور ساعد العرابي الحارثي مستشار وزير الداخلية رئيس الحملات الوطنية السعودية للإغاثة، تصدر المملكة لقائمة الدول المانحة للمساعدات الإنسانية حول العالم، مقدمة أكثر من 100 مليار دولار للأعمال الإنسانية خلال 30 عاما، شملت 95 دولة، لتصبح الرائدة والراعية الأولى للعمل الإنساني والإغاثي على مستوى العالم، وفقا لتصنيف الأمم المتحدة.وأوضح أن السعودية ساهمت بمبلغ مليار دولار في صندوق مكافحة الفقر في العالم الإسلامي، إضافة إلى مساهمتها في رؤوس أموال 18 مؤسسة وهيئة مالية دولية، إضافة إلى المساعدات غير المستردة والقروض، وهو يمثل ما متوسطه 4 % من إجمالي ناتجها القومي السنوي، وهي نسبة أعلى بكثير من النسبة المستهدفة من الأمم المتحدة.وبين أنه في مجال الإعفاء من الديون، سبق للمملكة أن تنازلت عما يزيد على 6 بلايين دولار أمريكي من ديونها المستحقة على الدول الفقيرة، كما ساهمت بكامل حصتها في صندوق مبادرة تخفيف الديون لدى صندوق النقد الدولي.وشرح الحارثي في محاضرة قدمها في ديوانية الشيخ خالد بن عبدالله الفواز بالعاصمة الرياض مساء أمس الأول، بعنوان «تجربة لجان الإغاثة السعودية»، تفاصيل ما قدمته المملكة من برامج ومشروعات إغاثية من خلال اللجان والحملات الإغاثية السعودية منذ شهر رجب 1421هـ وحتى نهاية شهر ربيع الأول 1433هـ، والتي بلغ إجمالي مبالغها 1972435675 ريالا، شملت تنفيذ 161 برنامجا ومشروعات إنسانية لامست احتياجات المتضررين وساهمت بفضل من الله تعالى في تخفيف المعاناة وتضميد الجراح للمتضررين.وأكد أن «العمل الإغاثي في المملكة يحظى بدعم ورعاية واهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وحكومتنا الرشيدة مهتمة بالعمل الإغاثي والإنساني منذ عهد المؤسس، طيب الله ثراه».وحدد أهمية الصفات التي يجب أن يتصف بها العاملون في العمل الإغاثي، كالأمانة والصدق والقدرة والإخلاص، فإذا اختل أحدها سيصاب العمل الإغاثي بالخلل، «ونحن نعمل في هذا المجال منذ عام 2001م، نرى أنه ومن الواجب علينا أن نضع رؤية محددة لتحليل تجربة العمل الإغاثي والإنساني السعودي، معترفا بأن العمل الإغاثي واجه الكثير من الصعاب خصوصا بعد أحداث 11 سبتمبر، ولكن بفضل الله ثم بفضل التوجيهات الحكيمة للقيادة الرشيدة تغلبنا عليها».وشدد على «نحن في اللجنة نرحب بالرأي والرأي الآخر وبالنقد البناء»، مستعرضا تجارب من التبرعات التي يقدمها الشعب السعودي، «تلقينا تبرعا مباشرا من شخص قام بتقديم صك بيته الذي لا يملك غيره، وتبرع رجل أعمال بـ 30 مليونا ولم يسلم لنا ريالا واحدا، بل خصص هذا المبلغ لتقديم منح دراسية لأبناء الشعب الفلسطيني، وهذا من الأعمال التي نجلها، فأفضل الأعمال الخيرية الذي يحظى بصفة الديمومة».التجربة الدوليةواستعرض الدكتور الحارثي تجربة اللجان والحملات الإغاثية السعودية مع المنظمات الإقليمية والدولية، «المملكة عززت أعمالها مع المنظمات الدولية والإقليمية إنفاذا للتوجيهات السامية الكريمة من خلال اللجان والحملات التي أسندت إليها مهمة تخطيط وتمويل وتنفيذ ومتابعة البرامج والمشروعات الإغاثية والإنسانية تحت إشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية المشرف العام على اللجان والحملات الإغاثية السعودية، وذلك في مناطق الطوارئ والأزمات والنكبات في كل من فلسطين والعراق وإندونيسيا وسريلانكا والمالديف ولبنان والصومال».هيئة للإغاثةوحدد الحارثي الرؤية المستقبلية لتطوير العمل الإنساني السعودي، «رؤيتنا ترتكز على محورين، أولهما إعداد استراتيجية طويلة المدى للعمل الإنساني السعودي، والمحور الثاني إنشاء هيئة سعودية خيرية للإغاثة والعمل الإنساني، تهدف هذه الهيئة إلى تأسيس عمل إنساني مؤسسي لتحقيق أهداف الاستراتيجية المذكورة ووضع الضوابط القانونية والنظم المالية والإجراءات واللوائح الإدارية والإعلامية وآليات العمل الميداني من خلال إعداد دراسة متكاملة يستعان فيها بأهل الخبرة في هذه المجالات والاختصاصات، بالإضافة إلى تجارب المنظمات الإنسانية الإقليمية والدولية العاملة في هذا المجال».