الأمير سعود الفيصل خلال لقائه الوفد الإعلامي المرافق لخادم الحرمين : المملكة لم تدخر أي جهد في دعم القضية الفلسطينية وأي عنف يحصل في المنطقة سيؤثر على مصالح جميع دولها

Abstract

الأمير سعود الفيصل خلال لقائه الوفد الإعلامي المرافق لخادم الحرمين: المملكة لم تدخر أي جهد في دعم القضية الفلسطينية وأي عنف يحصل في المنطقة سيؤثر على مصالح جميع دولها باريس - طلعت وفا - احمد ابودهمان - (و. أ. س): قال صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية بأن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى بولندا تأتي بناء على دعوة وجهت له من قبل الرئيس البولندي عندما زار المملكة في العام الماضي وأكد سموه بأن بولندا دولة مهمة في الاتحاد الاوروبي وهي اكبر دولة فيه وان العلاقات الثنائية بين البلدين جيدة وان الزيارة ستساهم في تعزيز ليس فقط العلاقات السعودية البولندية ولكن العلاقات العربية البولندية. وكان سمو وزير الخارجية التقى امس بحضور معالي وزير الثقافة والإعلام الأستاذ اياد مدني الوفد الإعلامي المرافق لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله في زياراته لكل من اسبانيا وفرنسا وبولندا ومصر والاردن وذلك في منزل سفير خادم الحرمين الشريفين لدى فرنسا الدكتور محمد بن اسماعيل آل الشيخ بباريس. واطلع سمو وزير الخارجية الوفد الاعلامي على طبيعة الموضوعات التي بحثها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مع دولة رئيس الوزراء الاسباني خوسيه لويس ثباتيرو ومع فخامة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي التي تركزت على العلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودية وكل من اسبانيا وفرنسا والاحداث الراهنة في الشرق الاوسط وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والاوضاع في الاراضي الفلسطينية وفي لبنان والعراق. كما احاط سموه اعضاء الوفد الاعلامي بطبيعة الموضوعات التي سيتم بحثها خلال لقاء خادم الحرمين الشريفين بفخامة الرئيس ليش كاتشينسكي رئيس جمهورية بولندا وبفخامة الرئيس محمد حسني مبارك رئيس جمهورية مصر العربية وبجلالة الملك عبدالله الثاني ملك المملكة الاردنية الهاشمية خلال زياراته حفظه الله للدول الثلاث هذا الاسبوع. واوضح سموه ان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بحث مع فخامة الرئيس نيكولاساركوزي رئيس الجمهورية الفرنسية الملف اللبناني خاصة وان لفرنسا اهتماماً خاصاً بلبنان ولها مبادرة لاجراء حوار بين الجهات المختلفة في لبنان. وقال سمو الأمير سعود الفيصل اننا لم نلاحظ خلال المباحثات اي تغير في الموقف الفرنسي تجاه الشرعية اللبنانية مشيرا الى ان فرنسا هي من اكثر الدول التي عملت على اصدار قرار من الامم المتحدة بشأن المحكمة الدولية الخاصة بجريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري. واضاف سموه ان فخامة الرئيس ساركوزي اكد لخادم الحرمين الشريفين خلال المباحثات حرص فرنسا على استمرار العلاقات الثنائية قوية مع المملكة والدفع بها الى آفاق أرحب اضافة الى ان تظل فرنسا بلدا صديقا للعالم العربي. وعن موقف المملكة العربية السعودية من الوضع في الاراضي الفلسطينية اكد سمو الأمير سعود الفيصل ان المملكة العربية السعودية لم تدخر أي جهد في دعم القضية الفلسطينية وأنما حرصت على وقف الاقتتال الفلسطيني الفلسطيني وأسفرت جهودها بحمد الله عن اتفاق مكة مشيرا سموه الى أن المملكة تعمل حاليا مع مجلس جامعة الدول العربية في هذا الشأن. ولفت سموه النظر الى أن جميع الجهود سواء التي تقوم بها المملكة أو الجامعة العربية أو الاشقاء العرب ستظل قاصرة في تحقيق نتائجها إذا لم يحرص أصحاب الشأن الفلسطيني أنفسهم على مصالحهم الوطنية وتحقيق لحمتهم وإبعاد الماسي عن شعبهم. وعن الملف النووي الايراني قال سموه ان الموقف السعودي ينطلق من واقع الوضع في المنطقة فالبلدان موجودان في منطقة واحدة ويؤديان دورا وفق مصالح شعوبهما. وعبر سموه عن قلق المملكة العربية السعودية من اي عنف يحصل في المنطقة لانه لابد ان يؤثر في مصالح دول المنطقة جميعها مؤكدا سموه ان المملكة لاتحبذ سياسة افتعال الازمات بل تحبذ سياسة الهدوء معربا سموه عن أمله بأن تؤدي الجهود الفاعلة لجعل منطقة الشرق الاوسط بما فيها الخليج العربي منطقة خالية من اسلحة الدمار الشامل وهذه السياسة الصحيحة. ولفت سموه النظر الى ان امتلاك اسرائيل للاسلحة النووية وعدم توقيعها على الاتفاقية الدولية بشأن اسلحة الدمار الشامل هو الذي ادى الى هذا الوضع معربا سموه عن الامل بأن يعالج الموضوع بحكمة. وعن ما إذا كانت لزيارة خادم الحرمين الشريفين لمصر والاردن علاقة بالاجتماع الرباعي الذي سيعقد بشرم الشيخ بين الرئيس الفلسطيني والرئيس المصري ورئيس الوزراء الاسرائيلي وملك الاردن أوضح سموه أن زيارة خادم الحرمين الشريفين لمصر والاردن كانت مقررة قبل تقرير موعد الاجتماع.