الدكتور عبدالله بن عمر نصيف للـ المدينة : الحوار هو الأساس في التعريف بالإسلام لدى الشعوب الغربية

Abstract

أكد معالي الدكتور عبدالله بن عمر نصيف الأمين العام للمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة وعضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر العالمي للحوار أن ما حدث أخيرا من الدنمارك إنما هو حقد كامن من أعداء الإسلام ويحتاج إلى معالجه الأمور بأسلوب علمي منظم. ?وأوضح نصيف في حديثه للمدينة : أنه ينبغي أن نعين بعضنا بعضا من اجل التغلب على ما نحن فيه كأمة إسلامية من تردي الأوضاع ،? وان المسلمين هم الذين في أغلب الأحوال يعطون صورة سيئة عن الإسلام في الغرب. ?وتابع معاليه: لتصحيح الصورة المغلوطة عن الإسلام لدى الغرب فاننا بحاجة إلى المجاهدة ولكن بالحكمة والموعظة الحسنة واستخدام كافة الأساليب المتاحة.? جميع ذلك يأتي في ثنايا الحوار التالي:?* كيف ترون معاليكم بصفتكم الأمين العام للمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة الحوار مع الغرب في ظل التحديات المعاصرة؟ ?إن الحور مع الغرب واقع بل هو قديم وحديث ولا بد من استمراره لأننا نعيش مع الآخرين في عالم واحد بحيث كأننا جميعا في قرية عالمية صغيرة فينبغي التعاون على البر والتقوى فيما يصلح حال البشر، لننقذهم مما هم فيه من متاهات وسواء في ذلك المسلمين وغير المسلمين. ?فالتعاون في هذا المجال مهم جدا وينبغي أن يستمر بكافة الوسائل المتاحة. ?والحوار هو لب القضية لتعريف الغرب بالإسلام لأن الغرب بعمومه يجهل بحقيقة الإسلام وشعوبه تفتقر لمعرفه المعلومات الأساسية الصحيحة عن هذا الدين. ?وبالحوار يمكن حوار حل المشكلات ومحاربة الفساد كما يمكن نشر الأمن والسلام لبني الإنسان كافة. والحوار مطلوب في كل حين لبيان حقيقة الإسلام الناصعة أنه دين عدل وسلام ورحمة وليس كما يقول البعض من الغربيين أنه دين إرهاب وهذا غير صحيح. ?* كيف يرى معاليكم فكرة الحوار الوطني بصفتكم نائب رئيس الحوار الوطني؟ ?ان فكرة الحوار الوطني فكرة رائدة وثاقبة طرحها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله عندما كان وليا للعهد وأيده الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله. ?والهدف من إنشاء المركز نشر ثقافة الحوار في المجتمع .?من هنا جاءت فكرة الحوار وتوسيعها وإشراك الجميع فيها.. لأنه في أي مجتمع مهما كان صغيرا فيه تباين في الآراء والاختلاف في وجهات النظر المختلفة التي تساعد على إيجاد الحلول المناسبة لأغلب المشاكل. ?والحوار الوطني جاء من أجل تكريس الوحدة الوطنية لأن المجتمع مكون من طوائف وفئات مختلفة وهذا يزيد من اختلاف الرؤى لوجود العديد من المدارس الفكرية والثقافية ومن هنا تكمن أهمية الحوار الوطني لتوحيد الرؤى وأهمية أن تكون مرجعيتها كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. ?* كيف يرى معاليكم موقف الأمة تجاه العولمة وما هو تعليقكم عليه؟ ? الإسلام هو الدين العالمي الذي ارتضاه الله للعالمين، وهو الذي يكفل تحقيق ثقافة عالية من الناحية الشرعية والعقدية، لذلك فإن الحضارة الإسلامية حضارة عالمية متميزة تمتاز عن الحضارة المعاصرة بأنها دين ودولة .?وهي حضارة شملت قضايا الدين والشريعة وأمور الحياة كلها، ولا يستطيع أحد إنكار ذلك، وبالنسبة لنا كمسلمين فإن العولمة تحصيل حاصل، ولا بد لنا من الاستعداد وتجديد الهمة والنشاط كي نسمو بعزيمتنا ونسهم بطريقة فعالة في إظهار النظم الإسلامية والاستفادة منها في التوجه العالمي الجديد حتى لا نكون متلقين بل فاعلين ومؤثرين ونقدم للعالم حلولا بديلة وأصيلة تخرجه من الأزمات. ?* كيف تقيمون الندوات والمؤتمرات التي تنعقد في الدول الغربية من قبل الجمعيات والمؤسسات الإسلامية لتوضيح الصورة الحقيقية عن الإسلام وإزالة المفاهيم المغلوطة؟ ?ينبغي إيجاد وسائل جديدة للتخاطب وإقامة الحوار على أسس منهجية بين المفكرين وقد تكون وراء تلك الندوات أسباب جوهرية حدت بالمسئولين عقدها وربما من جملة هذه الأسباب التعريف بالعالم الإسلامي.? وفتح آفاق الثقافة الإسلامية إلى عالم أرحب وبالتالي يتفهم الغربيون حقيقة الإسلام ومعرفة مدى إسهامه في إثراء الحضارة ومسيرة التقدم العلمي. ?*كيف يمكن دعوة غير المسلمين للتعايش السلمي والتعاون وفق المبادئ التي نزلت بها الرسالات الإلهية ؟ ?دعوة غير المسلمين للتعايش السلمي والتعاون هذا الموضوع هو لب الحوار في الوقت الحاضر نحن نتحاور والمسلمين يتحاورون مع الكنائس الغربية ومع أصحاب الديانات الشرقية والغربية كلها من خلال هذه المسألة نحن نعيش في عالم واحد وفي قرية عالمية صغيرة. ?وينبغي ان يكون بيننا تعاون لإصلاح حال المجتمع وهذا هو لب الحوار. ودعوة البشرية للتعايش السلمي القائم على العدالة ورفع الظلم وعلى مبدأ المساواة واحترام حقوق الآخرين وهذه كلها من أهم مبادئ الإسلام وما تتفق عليه الشرائع السماوية والقوانين الدولية.? وهذا يصب في مصلحة الإنسان والإنسانية جمعاء وهذا يقود إلى الأمن والأمان والسلام.