حوار الأديان .. لكي لا تخاف المجتمعات من الآخر
Date
2008-11-18xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-hijriCreated
14291120Author
Abstract
كانت الكاميرات التي تبث كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز خلال مؤتمر الأديان في الأمم المتحدة تفتح كذلك نافذة وأسئلة حول صور الملتقى والحاضرين وما يمثلونه من كيانات وسياسات وثقافات، وكانت تكشف مظاهر وأفكاراً هي بالنسبة للعالم المتحضر حالة جديدة ومأمولة من الالتقاء الجديد الذي يؤمن العالم فيه بهمومه ورؤاه المشتركة، ويقينه بأن العولمة ليست مجرد مصطلح يقوم على تلك المعاني السلبية والضارة، بل هو شكل من أشكال الشراكة في مصير العالم وتطلعاته ومستقبله. حديث الملك عبدالله في ذلك الملتقى العالمي، لم يكن فقط في صالح الإسلام، ولا في صالح الثقافة الإسلامية فقط ،بل كان رؤية تصب في صالح الأديان، وفي طريق جعلها خصوصيات ثقافية لا تعيق التعايش وإنما تدعو إليه وتحث عليه. وهو ما مثل المصلحة العليا للعالم، لقد جاء تبني الأمم المتحدة لمبادرة حوار الأديان التي انطلقت من السعودية كردة فعل تجاه الصراعات التي وقفت الأمم المتحدة عاجزة عن حلها حين استحكمت الأيديولوجيات في كثير من صناع القرار في العالم، والتي أداروا من خلالها عدة صراعات كان الضرر التي لحق بالعالم جراءها أكبر من أن يحاط به أو بتأثيراته. لكن السؤال الذي ربما يعد من الأحرى بنا ومواجهته ويتعلق بالسعودية هو ذلك الذي يثيره مختلف التحليلات والتناولات السياسية العربية أو العالمية حول مبررات السعودية لأن تكون منطلقا لمثل هذه الدعوة، وقد تمت تلك التناولات في خطوط متنوعة، تجدر مواجهتها رغم أن كثيرا منها يقع ضمن المناطق الأقل جدوى في التنظير والرؤى والمعالجة. يأتي حوار الأديان بعد أن انكشف للعالم كيف أن كل عداء ينطلق من مرجعية دينية أو عقائدية لا يمكن إلا أن يكون عداء، ذلك أن الاختلافات حين تدار من خلال الأديان ومن إملاءاتها لا يمكن أن تكون اختلافا عاديا، بل تتحول إلى صراعات وفق منطق الصواب المطلق الذي هو المحفز الأبرز في مختلف الأديان وتحديدا حين يكون الإيمان بها تقليديا وجامدا. الفترة التي انطلق فيها حوار الأديان من السعودية، هي الفترة التي بدأ فيها العالم يعدّ خسائره، ليصبح أكثر مواجهة مع أخطائه، وهو ما ظهر جليا واضحا في قمة الأمم المتحدة أواخر الأسبوع الماضي . جاء في حديث خادم الحرمين الكلمة التالية إن الإنسان نظير الإنسان وشريكه على هذا الكوكب. فإما أن يعيشا معا في سلام وصفاء وإما أن ينتهيا بنيران سوء الفهم والحقد....
Publisher
صحيفة الوطنVideo Number
667134Video subtype
مقالxmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-Issue
0Topics
التعددية الدينيةالسعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين
السعودية - العلاقات الخارجية - مؤتمرات
المبادرة السعودية للسلام
المنظمات الدولية
حوار الأديان
مبادرة الملك عبدالله للسلام