أكد اكتشاف لصوص أراضٍ من خارج المملكة .. خالد الفيصل: ثقافة التسامح شجعت المحتالين للتعدي على الأراضي

Abstract

أكد اكتشاف لصوص أراضٍ من خارج المملكة .. خالد الفيصل: ثقافة التسامح شجعت المحتالين للتعدي على الأراضي إبراهيم علوي (جدة) أوضح صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة أن الأرض هامة جدا وهي جوهر التنمية وليس هناك تنمية بلا أرض، لافتا إلى أن المشاريع تحتاج إلى أراض فالمسجد والمدرسة والمستشفى والطرق جميعها بحاجة إلى أراضٍ، لافتا إلى أن هناك جهات منوطا بها أمر تنفيذ الأنظمة ولكن للأسف الشديد تتحايل في تطبيقها . موضحا أن ثقافة التسامح تساهم في التعدي على الأراضي، حتى المشرفون على الأنظمة وتطبيقها لديهم هذه الثقافة للتسامح، فيرى الخطأ ولا يتحرك لإيقافه وللأسف نشاهد ذلك في الشرطة وحتى المحاكم والتي تساهلت في إعطاء وإصدار الصكوك حتى وصلت إلى مناطق أثرية مثل عين زبيدة الأثرية ويبنى على الخرزة استراحة. وكشف الأمير خالد الفيصل أمس لدى إطلاقه ورشة عمل التعدي على الأراضي بحضور صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ محافظة جدة أن هناك رغبة كبيرة لدى القيادة في الإسراع بمشاريع التنمية ، متسائلا عن كيفية توفير هذه الأراضي وهناك من يستولي عليها بلا حقٍّ ويتخذها للتجارة . وقال أمير مكة هناك محتال وفي نفس الوقت هناك محتاج يجب أن توفر له الأرض والمبنى والذي أمر به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في مشروع الإسكان وللأسف الكبير لا نجد لهذه المشاريع أي أراضٍ وهي ظاهرة غريبة جدا وأضاف الأمير خالد الفيصل الفقير يجب أن توفر له الأرض و المسكن ونوفر له العلاج والمدرسة وكل متطلبات الخدمات وهو حق للفقير والمحتاج علينا، أما المحتال فحقنا نحن أن نوقفه وحق للمحتاج أن نوقف عنه المحتال حتى لا يشاركه في شيء لا تحقُّ له المشاركة فيه وقال أمير مكة لو وفرنا الأراضي والمخططات للمنح ومشاريع الإسكان الميسر والإسكان لانخفضت أسعار الأراضي ،وأن الارتفاع في أسعارها حدث بسبب ندرة الأراضي وهو ما نعمل للحد منه وأفاد الأمير خالد الفيصل أن الجشع هو أحد أسباب ظاهرة التعدي على الأراضي وقال للأسف أصبح التعدي للتجارة وتمادى بعضهم في منطقة مكة المكرمة ومنهم أناس غير سعوديين من المقيمين يضعون خيمة ويشرع في بيع مخططات على الآخرين وكشفنا حالات مماثلة ولعل الحالة الأخيرة لأحد المقيمين في الأردن استغل الإنترنت للإعلان عن بيع أراضٍ في مكة المكرمة ووضع على الإنترنت مخططا كاملا وشرع في محاولة بيعه وشدد أمير مكة على أن لبلادنا كرامة ولديننا كرامة فكيف نسمح بالتعدي على الأراضي حتى من خارج المملكة، يجب أن يتعاون المواطن وكافة الجهات المعنية في منع التعدي على الأراضي الحكومية وأراضي الناس، وقال عين زبيدة تم البناء عليها و بني على الخرزة،...حرام ما يحدث من تعدٍّ وأنا أضع أمامكم مشكلة كبيرة تجب دراستها ومعالجتها ولا يجب التهاون في ذلك ويجب أن نقف جميعا موقفا صارما وحازما لإنقاذ ما تبقى من أراضٍ ؛ لنستخدمها في مشاريع التنمية فنحن اليوم نبحث عن أرض لبناء مدرسة أو مستشفى أو مسجد ولا نجد ذلك ونحن نشاهد البعض يخرج بالأسلحة لحماية الاعتداءات.. هل لهذا الحال وصلنا ؟ وأضاف للأسف حتى المصورات الجوية التي يجري إرفاقها لبعض التعديات يتم رفضها من قبل المحكمة وهو أمر يدعو للاستغراب من جهة أخرى امتدح الأمير خالد الفيصل الجهود التي تبذلها وسائل الإعلام في المنطقة والتي تعد شريكة في التنمية الاجتماعية، وهي تقوم بأدوار اجتماعية كبيرة ،وقال نحن في بلد ولله الحمد أعطانا الله قيادة استثنائية وقيادة مبادرة ، دائما تبادرنا وتفاجئنا بما يسرنا، وتهتم بالتنمية والتحضر وبالرقي للإنسان في هذه البلاد عقب ذلك تم عرض فلم وثائقي للمشكلة وأسبابها ألقاه الدكتور عمر أبو رزيزه أستاذ إدارة تخطيط وموارد المياه مدير وحدة إعمار عين زبيدة والمياه الجوفية. وقال إن البحث عن أسباب المشكلة وتشخيصها والعوامل التي ساعدت على ظهورها هو البداية الصحيحة لمعرفة الحل وتحديد العلاج للقضاء عليها وإلا ستبقى المشكلة قائمة ويبقى علاجها مجرد عمل نظري نتائجه ستكون عكسية وليست نافعة. ومما تم رصده من أسباب التعديات على الأراضي والعوامل المساعدة عليها مؤكدا أن من أسباب التشجيع على التعديات هو إعطاء مساحة من الوقت للاحتجاج بالصكوك القديمة أو الادعاءات القبلية .