استيعاب خريجي المعاهد والكليات الصحية
الخلاصة
استيعاب خريجي المعاهد والكليات الصحية يظل القطاع الصحي من أهم القطاعات العامة التي تُقدِّم خدمة مباشرة للمواطن، ومن هذا المنطلق تولي حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله لهذا القطاع فائق الاهتمام والدعم اللا محدود، ويتواصل العمل لتوفير ورفع مستوى الخدمات الصحية من لدن حكومتنا الرشيدة، فقد شملت الميزانية الجديدة تنفيذ عدد من المشاريع ومن ذلك استكمال إنشاء وتجهيز مراكز الرعاية الصحية الأولية بجميع مناطق المملكة، وإنشاء (17) مستشفى جديداً. هذه المشاريع وذلك التوسع في القطاع الصحي يتطلب العمل على خط موازٍ لتلك التنمية الصحية والعمل على إيجاد فرص عمل أكبر للشابات والشباب السعوديين، وألا نأوي إلى ركن الوافد. فبناءً على الدراسة التي قام بها فريق من الأساتذة الجامعيين ذوي الخبرة والاختصاص عام 1431-1432هـ لتقدير الاحتياجات المستقبلية من القوى العاملة الصحية الوطنية في سوق العمل بالمملكة، والتي خلصت إلى أن مشاريع الصحة المستقبلية وبعد تنفيذ الزيادات المعتمدة في المرافق حتى عام 1440هـ سيتضح مدى اتساع الفجوة بين ما هو متوافر وموجود من القوى العاملة في القطاع الصحي من ممرضين وفنيين صحيين وأخصائيين وبين ما تحتاجه مرافقنا وخدماتنا الصحية في الوقت الحاضر والمستقبل، وتبين الدراسة حجم الاحتياج للقوى السعودية العاملة في القطاع الصحي، كما تشير الدراسة إلى أنه في عام 1440هـ ينبغي أن يتوافر حسب المعدل المطلوب (157.100) ممرض وممرضة أي أنه يجب أن يضاف إلى السعوديين الموجودين عام 1430هـ (121.300) ممرض وممرضة لتحقيق سعودة كاملة. وهذا واقع يحتم على الصحة اتخاذ تدابير وآليات تستوعب من خلالها كافة خريجي المعاهد والكليات الصحية وتدريبهم على رأس العمل للرفع من كفاءاتهم المهنية في القطاعين الحكومي والخاص، فحاجة القطاع الصحي للخريجين سواء الفنيين الصحيين أو الأخصائيين أو الممرضين لا تنقطع، وتحقيق نسبة سعوده كاملة 100% ضرورة ومطلب وطني تفرضه كثير من الظروف. ياسر أحمد اليوبي - مستورة
المصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
672098النوع
بريدرقم الاصدار - العدد
17866تاريخ النشر
20120323الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية