محمد بن نايف والحس الامني

Abstract

محمد بن نايف والحس الامنيالإدارة هبة إلهية، يهبها الله لمن يشاء من عباده وتصقلها التجربة والمران والتدريب والاحتكاك مع ذوي الخبرة والدراية والعلم في هذا الفن، تتنوع فروع الادارة، من اصعبها ادارة الافراد لاسيما اذا كانوا بأعداد غفيرة ومتنوعي الاختصاصات والاهداف والاتجاهات من هنا تكون ادارتهم اثقل واشد ويثقل امرها ويصعب حيازتها اذا ما كانت ادارة هؤلاء الجمع تتعلق بأمن واستقرار مجتمع فكيف اذا كان الامر يتعلق بأمر دولة مترامية الاطراف متباعدة الحدود صعبة جغرافيتها كما هو الحال في المملكة العربية السعودية، قيض الله سبحانه وتعالى لهذه البلاد المباركة رجالا وهبوا انفسهم ونذروها لحماية وطن غالٍ يخدم الحرمين الشريفين هيأ الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الذي وحد البلاد وامن خائفها واشبع جائعها بإرادة الله سبحانه وتعالى، تتلمذ على يديه ابناؤه الذين خلفوه في هذه المهمة الجليلة فكان صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله سيد الأمن حيث تولى سدة الأمن سنين طوالاً اثمرت ولله الحمد واينعت وقطفت ثمارها استقر الأمن على يديه واصبح مضرب مثل للعالم اجمع بل أخذ يستقى من مدرسته اذ يحتاج هذا الفن حكمة ودراية ودربة وصبر وتصابر ومعالجة الامور وفق شريعة الله ومن ثم وفق متطلبات الموقف والحدث بهذه المدرسة نشأ وترعرع صاحب السمو الملكي الامير محمد بن نايف وزير الداخلية تشرب هذه الصفات منذ نعومة اظفاره اخذ من مدرسة والده المغفور له ان شاء الله اخذ من حنكته وسياسته وصبره وتصابره وتجربته ومعرفته لدقائق الامور وتفصيلاتها سار على نهجه ومنهجه واسلوبه الفذ في توطيد الامن، استقى من مدرسة احمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية استقى الامير من هاتين المدرستين ومن هذين العلمين البارزين ما برعا به، اخذ الحس الأمني من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز اذ كان على مقربة منه في هذا المجال فعندما ابتليت المملكة بفكر ضال منحرف عن الصراط المستقيم قيض الله الامير لهذه المهمة ومعالجتها بأسلوب علمي شرعي فأوجد مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة واتاح لمن ضل او أُضل ان يعود الى رشده وعقله فصاحب السمو الملكي الامير محمد بن نايف وزير الداخلية مهندس المناصحة ومفكرها ومبدعها يحمل هذا المركز اسمه وفكره، تناقلت اخباره واهدافه ومراميه وغاياته ورؤاه مختلف دول العالم واصبح مقصد الزائرين وراغبي الافادة والاستفادة....