تركي بن عبدالعزيز.. رمزٌ وقيمةٌ إنسانية
التاريخ
2012-10-08التاريخ الهجرى
14331122الخلاصة
تركي بن عبدالعزيز.. رمزٌ وقيمةٌ إنسانيةقلة هم الذين شهد لهم التاريخ بسمو المكانة، وعلو المنزلة، ورفعة المقام، بسبب إقدامهم، وحبهم لعمل الخير، وحرصهم على خدمة الإنسان أينما كان واستماتتهم في خدمة العقيدة والأوطان، واجتماع كل مناقب الرجال وصفات الأبطال في شخصهم، فانكروا ذاتهم، ولم يروا معنى لمتعة، إلا فيما يقدمونه للآخرين من خدمة، ويسدونه إليهم من معروف، ويرسمونه على وجوههم من بسمة تحيي الأمل من جديد، وتبدد ظلام اليأس والاستسلام لمشاكل الحياة، فخلد التاريخ أسماءهم بمداد من نور في صفحاته الخالدة، تقديراً لجهدهم واعترافاً بعطائهم، وامتناناً لكل ما قدموه للبشرية من خدمة جليلة وأشاعوه فيها من عدل وأمن وسلام، وما نشروه بين الناس من محبة وإخاء، وتراحم وتعاطف، وتعاون على البر والتقوى، ونبذ كل أسباب الفرقة والشتات، التي تثير الحفيظة وتوغر الصدر، وتروج للحقد والكراهية والضلال. * * * أجل.. قلةٌ هم الذين نذروا نفسهم لخدمة العقيدة والأوطان والناس أجمعين، فسكنوا شغاف قلوبنا، واستأثروا بقدر وافر من دعائنا، كلما رفعنا الأكفَّ لرب العالمين، نسأله من خيريي الدنيا والآخرة، ومن أولئك الذين استحقوا هذا كله، وغيره كثير من واجب الشكر والتقدير، والعرفان والامتنان، صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالعزيز آل سعود، يحفظه الله، في ظل توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله وأدام عزه. * * * والحقيقة، مهما أوتي الإنسان من فنون البيان وبديع الكلام، يجد نفسه عاجزاً عن التعبير عما تجيش به النفس تجاه هذا الأمير الإنسان، صاحب القلب الحنون الكبير تركي بن عبدالعزيز، بسبب ما عُرف عنه من شهامة وكرم ونبل وتواضع، وعشق للخير، وحب للفقراء والمساكين، وحرص على مساعدة الأرامل واليتامى وذوي الاحتياجات الخاصة، ودعم لمسيرة التعليم التي تعزز الأمن وتحقق الاستقرار. * * * ولا غرو أن تجتمع في هذا الإنسان النبيل كل تلك المناقب والسجايا، فقد تخرج أميرنا الشهم في مدرسة والده المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن، طيب الله ثراه، الذي كان معلماً وقدوة صالحة ومؤمناً صادقاً، قبل أن يكون بطلاً فذاً، حيرت انجازاته العظيمة المؤرخين والباحثين، قبل أن تُدهش الساسة والعسكريين، وفعلاً أنك تحس بالأمان والطمأنينة عندما تتشرف بمقابلته أو تدخل مجلسه العامر.. تتحدث معه بدون رهبة أو هيبة.. تجده يسألك....
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
676256النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
16177الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودتركي الثاني بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الملك سلمان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الموضوعات
السعودية - الاحوال السياسيةعبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - ابناؤه
تاريخ النشر
20121008الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية