المملكة تسجل الإنجاز رقم “20” بنجاح فصل التوأم العراقي “إياد وزياد”

Abstract

الأحد, 26 أكتوبر 2008عبدالرحمن حمودة - الرياضتم بنجاح امس اجراء عملية فصل التوأم السيامي العراقي ( إياد وزياد ) التي وجه باجرائها خادم الحرمين الشريفين في مدينة الملك عبد العزيز الطبية وقد اكتمل اجراء العملية عند الساعة الثالثة و 15 دقيقة بعد الظهر ، وفي موعد يتقدم بـ 3 ساعات عن الوقت المتوقع ضمن البرنامج الجراحي للعملية ، وقد انجز العملية الفريق الطبي والجراحي المكون من 45 طبيبا وأخصائيا وممرضا يمثلون 5 أقسام متعددة التخصصات في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالرياض ، وبمشاركة 4 أطباء عراقيين وأطباء من مستشفى الملك خالد الجامعي صباح اليوم عملية فصل التوأم السيامي العراقي ( زياد وإياد ) والتي مرت بثماني مراحل وكان مقررا أن تستمر 15 ساعة . وباشر 19 طبيبا بقيادة الدكتور عبدالله الربيعة المدير التنفيذي لمدينة الملك عبدالعزيز الطبية ، يساندهم 3 فنيي تخدير و 23 ممرضا وممرضة أولى مراحل العملية . وقال الدكتور خالد عبدالرحمن المزروع استشاري الأنف والحنجرة للأطفال رئيس قسم الأنف والأذن والحنجرة في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية أن التوأم استقر في غرفة العمليات عند الساعة السابعة وخمس وأربعين دقيقة ، حيث تم عمل منظار مرن للأنف والحنجرة للتوأم الأول إياد ، عقب ذلك تم تخدير إياد لإجراء منظار قاسي للحنجرة والقصبة الهوائية ، وأظهرت النتائج وجو عيب خلقي ( البونة ) لدى إياد بنسبة 50% من علامات ارتجاع في المرئ . وأشار الدكتور المزروع إلى أنه تم بعد ذلك إجراء منظار للحنجرة والقصبة الهوائية للتوأم زياد أظهر أن وضعه طبيعي ، بدأ بعدها الفريق إجراء القسطرة الوريدية والشريانية والمركزية ، وتجهيزات الإعداد والتعقيم تمهيدا للبدء المرحلة الرابعة وهي مرحلة فتح الصد والبطن التي بدأت فعليات عند الساعة العاشرة وخمس وخمسين دقيقة ، وقال المزروع إن نسبة الخطورة تصل إلى ( 35%) ، وتتبقى نسبة الخطورة قائمة في جميع مراحل العملية .وافاد استشاري جراحة الأطفال الباحث في مركز الملك عبدالله العالمي الدكتور محمد زمخشري إنه تم فصل غشاء القلب عند الثانية عشرة ظهرا بنجاح ، وبعدها تم تقييم مدى الالتصاق بالكبد والقنوات المرارية وقنوات البنكرياس مشيرا إلى أنه لم تنتج عن العملية أي مشكلات طبية والحالة الطبية للطفلين إياد وزياد مستقرة ولم تظهر مؤشرات نزيف. كما بين أنه تم استخدام الكي الكهربائي لتحديد منطقة الفصل وبعدها استخدم المشرط الصوتي وقال عضو فريق فصل التوأم السيامي العشرين الدكتور عايض القحطاني إنه تم فصل الكبد بالكامل عند الواحدة وعشر دقائق ظهرا بعد أن أمضى الفريق الطبي وقتا في التعرف على الاتصال المشترك لدى التوأم وتم اكتشاف اتصال في نهاية الاثنى عشر ، بعدها تم فتح الاثني عشر والتعرف على اتصال المجاري الصفراوية في الأمعاء ، وبعد ذلك تم فصل الكبد باستخدام الأشعة الصوتية والليزر عند الواحدة وعشر دقائق ، وبعدها بعشرين دقيقة بدأت مرحلة فصل الأمعاء التي سبقت مرحلة الفصل الكامل ، وأعلن الدكتور الربيعة عند الثانية والنصف فصل الأمعاء بنجاح بعد أن حاول الفريق الطبي أن يكون عادلا بين التوأم إياد وزياد إذ خصص 50سم لكل منهما ، وأخذ التوأم إياد الجزء الأقرب من الأمعاء الدقيقة ، وبعد ذلك في الساعة الثالثة وخمس عشرة دقيقة بدأ فصل الصدر والبطن باستخدام مشرط الليزر الحراري لتقليل كمية النزيف. لتتوج كل هذه المراحل بالنجاح التام لعملية فصل التوأم . ولتسجل كانجاز طبي يحمل الرقم 20 في سلسلة انجازات المملكة في فصل التوائم السيامية .