الاستثمار الحقيقي

Abstract

د. فايز الشهريالاستثمار الحقيقيد. فايز الشهريالاستثمار الحقيقي هو الاستثمار في عقل البشر، ليساهم في بناء الإنسان والمكان، ورؤية خادم الحرمين الشريفين- أيده الله -لتحقيق التنمية الشاملة المستديمة بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية حوت اهتماما واضحا لتطوير جميع القطاعات ومنها التعليم بشكل عام والتعليم العالي بشكل خاص للمنافسة وتحقيق الريادة العالمية. وبخطى ثابتة، نعيش واقعا ملموسا آليات تنفيذ الرؤية، فبعد قرار الموافقة على صرف المكافآت والبدلات لأعضاء هيئة التدريس، وفترة الابتعاث الأولى والتي استفاد منها 80 ألف مبتعث وافتتاح الجامعات في جميع مناطق المملكة لتساهم في تحقيق أهداف التنمية المتوازنة والمستدامة وافتتاح جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية والتطور المستمر للجامعات السعودية في التصنيفات العالمية، صدر قرار مجلس الوزراء والقاضي بتنظيم التحاق الطلاب بالجامعات والكليات الأهلية والتعليم الموازي في المملكة، وإعادة ضوابط الإلحاق بالبعثة للطلاب السعوديين الذين يدرسون على حسابهم الخاص ممن لديهم طلبات إلحاق بالبعثة، لجميع التخصصات في البلدان العربية، وتحمل الدولة الرسوم الدراسية لـ 50 بالمائة من أعداد من يقبلون سنويا في الجامعات الأهلية في الداخل وممن لم يتم استيعابهم في الجامعات الحكومية وتمديد برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي لخمس سنوات قادمة والذي يتوقع ان يحوي عدد فرص ابتعاث المرحلة الأولى، ورعاية خادم الحرمين الشريفين للمعرض الدولي للتعليم العالي بالاضافة الى رعايته قريباً المؤتمر العلمي الأول لطلاب وطالبات التعليم العالي في 15-18 /3/1431هـ . إن ما ذكر من آليات تنفيذية لرؤية خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- يعكس الاهتمام والرعاية والدعم المستمر الواضح في مراحل الاستثمار الحقيقي، الاستثمار في عقل الإنسان، وآليات التنفيذ تتطلب جهدا يرصد الجهود والمتغيرات ويقيّمها أيضاً، وهذا لم يكن بغائب عن فريق العمل بوزارة التعليم العالي وفي مقدمتهم معالي وزير التعليم العالي، فقد أطلق مرصد التعليم العالي على هامش المعرض الدولي للتعليم العالي الذي أقامته الوزارة خلال الفترة من 11إلى 14 من شهر صفر، 1431هـ ،وأشار معاليه ان رؤية المرصد تتمركز في كونه (جهازاً داعماً ومراقباً وموجهاً لعملية التنمية الشاملة والمستدامة لقطاع التعليم العالي بالمملكة). إن هذا الدعم المتواصل لقطاع التعليم العالي لتحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- يهدف الى تنمية مستدامة شاملة في جميع قطاعات التنمية بتوفير الكوادر البشرية المؤهلة علمياً وعملياً للمشاركة في الحفاظ على المنجزات والتطوير والمنافسة والريادة العالمية- إن شاء الله- ورصد مخرجات آليات التنفيذ لتحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- سيساهم في فوائد كثيرة تلعب دوراً أساسياً في تحقيق التنمية الشاملة المستديمة ومنها معرفة وقياس مدى الاستفادة من برنامج الابتعاث ومخرجاته في سوق العمل، ومدى تأثير مخرجاته من كوادر بشرية في تطوير سوق العمل كماً ونوعاً ومدى استيعاب سوق العمل لمخرجات برنامج الابتعاث ،وأقصد هنا سوق العمل المحلي والخليجي والعالمي، ومدى تأثير مخرجاته في علاج قضايا التنمية كالتنمية المتوازنة والفقر والبطالة والإرهاب والفساد. وأخيراً وليس آخراً تطوير قطاع التعليم أو أي قطاع آخر يتطلب تطوير القطاعات الأخرى بتوازٍ في منظومة متكاملة، كونها قطاعات متصلة ،إنجازها ونجاحها مرتبط ببعض وتعطل قطاع يؤثر في إنجاز ونجاح القطاعات الأخرى، وهذا يتطلب مرصدا وطنيا لرصد التطور في جميع القطاعات وعلاج قضايها وتطويرها ووضع آليات ومؤشرات يمكن قياسها وتطويرها لربط وتنسيق شامل، يساهم في استفادة جميع القطاعات المختلفة المشاركة في مراحل التنمية من الإنجاز والنجاح بتوازن لتحقيق التنمية الشاملة المتوازنة المستديمة. faezalshihri@yahoo.com