الإعلام القذر
التاريخ
2012-05-07التاريخ الهجرى
14330616المؤلف
الخلاصة
الإعلام القذر د. هاشم عبده هاشـم •• عندما تتعرض الأوطان لأخطار من أي نوع كان.. ومن أي جهة تكون.. فإن الإعلام بكل أدبياته.. ولغة خطابه.. ووسائله.. تتخلى عن الكثير من «مفاتن» الكلمة.. وأساليب الاستعراض لمصادر القوة والتأثير.. وتصطف خلف الأنظمة المسؤولة عن توفير الحماية لبلدانها وشعوبها وتقف وراء كل عمل تقوم به ويؤمن سلامتها.. ويحافظ على كرامة شعوبها..•• وحتى عندما تلوح ــ فقط ــ في الأفق على أن هذا مؤشرات خطر قادم.. فإن الإعلام يجند نفسه لدفع هذا الشر قبل وقوعه..•• لكن الحالة الغريبة التي يعاني العالم العربي منها تتمثل في حدوث العكس تماما.. بصرف النظر عن الدمار النفسي.. والمادي.. والجسدي الذي يقود إليه التصعيد الإعلامي.. وبما يؤدي إلى اتساع رقعة الفوضى.. وتفاقم الصراعات.. وتجييش النفوس ضد استقرار الأوطان وسلامة الشعوب..•• هذا الواقع الإعلامي المؤلم.. نبه إليه خادم الحرمين الشريفين يوم الجمعة الماضي.. عندما استقبل الوفد المصري القادم للاعتذار لهذه البلاد.. ولقيادة هذه البلاد.. ولشعب المملكة العربية السعودية.. عما لحق بنا جميعا من أذى جراء الاعتداء على سفارتنا في القاهرة.. وقنصليتينا في الإسكندرية والسويس.. وكان الملك كعادته كريما في التجاوب مع مطالبهم.. وفي التأكيد على أن هذه البلاد لن تسمح لكائن من كان أن يعكر صفو علاقات بلدينا..•• لكن الملك، يرعاه الله، دعا الإعلاميين إلى مخافة الله.. وأن يقولوا خيرا أو ليصمتوا.. لأنه ونحن المواطنين معه، شعرنا بالكثير من الألم والغصة ونحن نتابع المشهد المؤسف أمام السفارة أو عبر وسائل الإعلام المرئي والمطبوع والإلكتروني..•• لكن ما طمأنني إلى أن الرسالة قد وصلت إلى الإعلام «الجائر» و «المتجاوز» وغير الموضوعي.. هو أن عددا كبيرا من الإعلاميين المصريين المرموقين ممن شاركوا في هذا الوفد والتقيت بهم شاركوا الملك في رؤيته.. وأكدوا أن ما حدث من الجانبين كان مثيرا للفتنة.. بدلا من أن يكون مصدر تهدئة وحرص على تعزيز العلاقة الأخوية بين الشعبين والبلدين..•• وما أتمناه هو أن الرسالة تكون قد وصلت إلى الجميع هنا وهناك.. وأن الأوطان التي هي أمانة في أعناقنا.. لا بد وأن تكون بمنأى عن الولاءات الشخصية أو المحدودية، بما في ذلك الولاء الفكري.. أو السياسي.. ومن باب أولى أن يكون الإعلام شريفا وفوق ولاء المصالح «القذر *** ضمير مستتر:•• يسقط الإعلام الرخيص إذا هو تنكر لشرف الكلمة. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 400 مسافة ثم الرسالةHhashim@okaz.com.sa
الرابط
الإعلام القذرالمصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
681266النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
16690الهيئات
سفارة السعودية بالقاهرةالمؤلف
هاشم عبده هاشمتاريخ النشر
20120507الدول - الاماكن
السعوديةمصر
الرياض - السعودية
القاهرة - مصر