المليك يقسِّم مشاعر الحب ويوازن بين نجاح الجراحات ومرارة فقد الصغار
الخلاصة
المليك يقسِّم مشاعر الحب ويوازن بين نجاح الجراحات ومرارة فقد الصغار المدينة - جدة مشاهد ناطقة بالإنسانية وفصول تحكى الرأفة والحب فى أجمل معانيها ومزيج فريد قدّمه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وكأنه يعدل بميزان القلب بين أفراح البعض وأحزان آخرين . هذه هى ملامح الصور التى شاهدناها جميعا داخل مدينة الملك عبد العزيز الطبية بالرياض .. مشاهـد تحتاج لكاميرا تتكلم أكثر من حاجتها لقلم يستقى مفرداته من قاموس محدود . فخادم الحرمين لم يكتف بمشاركة ذوى الأطفال السياميين فرحتهم الغالية بنجاح الجراحة النادرة وآثـر أن يقدم درسا ناطقا بقدرة الأقوياء على صناعة البسمات وتجفيف الدموع فى آن . ففى يوم واحد بل ربما فى ساعة واحدة رسم مليك البلاد خطوط الفرح على شفاه أسر السياميين ممن مدّوا بساط الأحلام وتمنوّا من الدنيا عافية صغارهم وقدم فى ذات الوقت جرعة المواساة الدافئة للأسرة الفلسطينية التى توفى طفلاها قبيل إجراء العملية ... مشاعر حانية قسّمها ملك الانسانية قسمة العدل فمنح هؤلاء وهؤلاء جرعات متساوية من الحب والحنان حتى شبع كلاهما وارتوى .. وعلى الرغم من الزيارات المتكررة لخادم الحرمين الشريفين لمدينة الملك عبد العزيز الطبية ووقوفه عن قرب على سلامة الأطفال السياميين - مختلفى الجنسيات - إلا أن هذه الزيارة خاصة تأخذ طابعا مختلفا وتتحلى بعنوان جديد وقبل هذا وذاك تفتح شهيّة الأقلام للكتابـة عن صور ثلاث ربما لصفحات وصفحات .. فالصور التى رأيناها خرجت عن كادرها المألوف والمعتاد وقدمت لنا شكلا مغايرا للحب، فمليك البلاد يقدم الطعام لطفل صغير ويجاذب الأسر السعيدة اطراف الحديث الباسم ويواسى الأخرى كلمات التعزية الهادئة حتى شعرنا أننا امام أيام ثلاثة فى حياة ملك وليس صور معدودة الرقم نعم أيـام فى حياة خادم الحرمين الذى يضع الانسان وسلامته رهانا وهدفا دون الالتفات للونه وجنسيته ومن أين جاء ؟ بل ويقدم كل الجسور الموصلة لعافيته ويفتح دور العلاج على المصراعين لكل من طرق الباب باحثا عن مشرط رحيم ودواء شافٍ.ليس هذا فقط بل يسبق الجميع لاستقبال أطفال تلاصقوا وتقاسموا بالأمس الصرخة والألم ليراهما بعينيه اليوم وهما يتفرقان لدنيا الحب والسعادة .الجميل أن الرأفة والرحمة والانسانية المتوقدة فى قلب المليك لم تقف عند حدود متابعة الأطفال السياميين على أسرة العلاج والسعادة بنجاح الجراحات التى تجرى لهم وكأنه “ أب لكل هؤلاء “ بل بتذليل الصعاب التى تواجه الأسر القادمة الى المملكة من كافة الأقطار حاملين الأمل والحلم والأمنية فى العودة بأطفال معافين . فجميع من قدموا بأطفالهم الى المملكة أكدوا أن خادم الحرمين الشريفين كان وراء رحلتهم العلاجية الميسورة التى لم تواجهها عراقيل التأشيرات ولا ضوابط الحدود . هذه هى رسالة الحب التى منحت خادم الحرمين الشريفين بالأمس قلادة ملك الإنسانية عن استحقاق وجدارة . قلادة لم تمنحها له دول ومنظمات بل منحها له الإنسان الذى راهن على الرحمة فوجد فى قلب المليك ضالته المنشودة .
المصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
682666النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
17177الموضوعات
الجراحةالرعاية الصحية
المراكز الطبية
المستشفيات
تاريخ النشر
20100504الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية