ثمن جهود خادم الحرمين الشريفين في دعم مسيرة المجلس .. الشيخ حمد بن خليفة مفتتحاً القمة : المخاطر المحدقة بالمنطقة لا تمس الأمن فقط ... بل تمتد إلى العيش والرخاء
Date
2007-12-04xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-hijriCreated
14281124Author
Abstract
وجه الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر في كلمته أمام قمة مجلس التعاون الخليجي أمس في الدوحة الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الرئيس السابق للمجلس الأعلى على ما بذله من جهد مخلص خلال رئاسته الدورة مما أسهم في دعم مسيرة المجلس وتعزيزها. الإخوة الأعزاء، لعلكم تتفقون معي في أن ما حققته مسيرة مجلسنا من إنجازات - على الرغم من أهميتها - إلا أنها لا تزال دون تطلعات شعوبنا. لذلك فإننا مطالبون بمضاعفة الجهد من أجل تحقيق تلك التطلعات، حيث لا تنقصنا الإمكانات والقدرات. وتابع الشيخ حمد: لقد تمكنت دول مجلسنا في السنوات الأخيرة بحمد الله من تحقيق معدلات عالية من التنمية في مختلف المجالات، والشواهد على ذلك كثيرة. ولكن يبقى مجال البحث العلمي على وجه التحديد في حاجة إلى مزيد من العناية والاهتمام لأنه من الأسس الرئيسية ليس فقط للتنمية المستدامة ولكن للتقدم بمعناه الشامل. فالتقدم الحقيقي يتطلب منا أن نكون مصدراً للمعرفة بمختلف جوانبها وقادرين على تطويرها وليس مجرد مستهلكين لها. إن المحافظة على هذه المكاسب، والمضي لتحقيق الطموح، يتطلب تسخير كل الجهود الكفيلة بضمان السلم والأمن والاستقرار على أساس التعايش السلمي والاحترام المتبادل. وهذا يمثل رغبة حقيقية لكل دول المنطقة بما فيها الدول المطلة على الخليج . إننا نجتمع اليوم في أجواء مخاطر شديدة تتهدد أوطاننا والمنطقة والعالم، وهي مخاطر لا تمس الأمن فقط ولكنها تمس سبل التقدم ومستويات الإنتاج والعيش والرخاء ومناحي الحياة كافة في العالم اليوم. فالأمن والتنمية وجهان لعملة واحدة. ونريد أن يتفهم كل أطراف الأزمة المستحكمة في المنطقة وقد تعددت أسبابها من البرنامج النووي الإيراني ومن حشد الجيوش والأساطيل نذراً في مياه الخليج ومن الأوضاع في العراق وخطرها على هذا الوطن العربي ومن مظاهر القلق المتزايد في باكستان ومن البؤر الكامنة للإرهاب، هذا عدا الأزمات المزمنة الناشئة من إنكار الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وما ترتب على قضيته من تداعيات بينها هذا الظلم الفادح في الضفة الغربية وغزة المحاصرة واحتلال الجولان ومزارع شبعا - إن تلك الأحوال جميعاً لا تتحمل اشتداد الضغوط وإلا أفلت زمام الأمور. ونريد أيضاً أن يتفهم جميع الأطراف أن هذه منطقة ألف الإسلام بين شعوبها وحباها الله موقعاً يتوسط طرق التجارة منذ فجر التاريخ، وإنساناً كان على استعداد للسفر إلى أقاصي الأرض في خدمة التواصل النافع بين القارات، للغوص في أعماق البحر استخراجاً لكوامنه. وقد عوضتها العناية الإلهية بثروة لها قيمة تختلف عما هو مألوف من قبل, والتاريخ يشهد أنه لما حدث اكتشاف الذهب وعرف الناس قيمته فإن أصحابه استخدموه للزينة وفي مقايضة مطالبهم وفي الابتزاز لعصور طويلة. ولما حدث اكتشاف طاقة البخار فإن محركاته لم تكن قابلة للشيوع والانتشار بسهولة ويسر . وعلى العكس من ذلك فإن النفط الذي حبانا الله بأن نكون من أكبر منتجيه فهو من بداية ظهوره عندنا أصبح مورداً متاحاً للقادرين وكانت طاقته هي الإسهام الأكبر في تدوير عجلات التقدم والرقي الإنساني. واستطاعت هذه الثروة في يد أصحابها أن تبنى شواهد عظيمة للتقدم والازدهار على هذه الشواطئ، كما استطاعت هذه الثروات أن تفيض على أمتنا العربية والإسلامية، فهي الآن من أبرز عوامل السلامة في اقتصاد هذه المجتمعات. إلى جانب ذلك فإن هذه الثروات تؤدي اليوم دوراً فاعلاً ونشيطاً في مواقع الإنتاج والأسواق العالمية غرباً وشرقاً - تساعد على التنمية وتساند الاستقرار. ونحن نريد أن يتفهم الجميع ولصالح الجميع أن هذه منطقة تستحق المحافظة عليها أمناً وسلاماً ورخاءً يهم الإنسانية جمعاء. ومع أننا ندرك أن الأزمات المفعمة بالمخاطر لها أسبابها وخلفياتها، وكثير منها واضح ندركه ونتابع تفاعلاته، إلا أننا في الوقت نفسه نتمنى أن يقوم جميع المهتمين بالشأن الإقليمي والدولي بمراجعة أنفسهم قبل فوات الأوان لأن المطالب المتنازعة لا تُخدم أهدافها بالاندفاع إلى التخويف المتبادل وحملات الكراهية التي تثير الحفائظ وتعمق الشكوك، أو بالإقدام على مخاطر غير محسوبة تؤدي إلى عواقب غير مطلوبة. وعلينا أن ندرك أن الأدوات الجديدة للسياسة الدولية ومواثيقها ومؤسساتها ومنها الوكالات المتخصصة في الأمم المتحدة، إضافة إلى وسائل الحوار الحر غير المقيد وغير المشروط، وحسن التبصر في العواقب قبل الانسياق وراء الغرائز، كلها الآن عوامل تساعد على المراجعة وتجنب شرور لا مصلحة فيها لأحد - بل إن ضررها واقع على الجميع. الإخوة الأعزاء، إن جدول أعمال قمتنا هذه يتضمن عدداً من القضايا السياسية والاقتصادية والأمنية التي نأمل أن تتخذ بشأنها القرارات التي تحقق ما تتطلع إليه شعوبنا من آمال وطموحات.
Publisher
صحيفة الاقتصاديةVideo Number
683293Video subtype
تقريرxmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-Issue
5167Topics
الاسلحة النوويةالسعودية - العلاقات الخارجية - ايران
السعودية - العلاقات الخارجية - دول الخليج العربية
السعودية - العلاقات الخارجية - مؤتمرات
دول الخليج العربية - الأمن القومي
Organization
مجلس التعاون الخليجيThe name of the photographer
حسن ابوعرفاتDate Of Publication
20071204Spatial
العالم العربيالعراق
ايران
دول مجلس التعاون الخليجي
قطر
الدوحة - قطر
بغداد - العراق
طهران - ايران