رياض بلا تدخين مشروع طموح رعته مؤسسة الراجحي الخيرية بمبادرة وطنية
الخلاصة
يمثل مشروع الرياض بلا تدخين أحد المشاريع العملاقة التي طرحتها الجمعية كمبادرة وتبنتها ورعتها مؤسسة الراجحي الخيرية، فتفشي آفة التدخين وسط المجتمع بات يُمثل ظاهرة مقلقة إلى حد بعيد مما حدا بالعديد من المهتمين والمسؤولين التركيز عليها كونها ذات أبعاد اجتماعية وصحية واقتصادية خطيرة حيث أوضحت العديد من الدراسات أن شركات التبغ تستهدف بلادنا والمنطقة بشكل عام وذلك لجعلها سوقاً مستهلكاً لمنتجاتها من خلال توجيه البرامج الدعائية والترويجية التي تستهدف مجتمعنا المحافظ وتحديداً شريحة المراهقين والشباب اللتين تركز عليهما شركات التبغ بصورة كبيرة، كما أن الحديث عن أضرار التبغ في المملكة بات مادة دسمة للكتاب والنقاد والإعلاميين وقد أشار وزير الصحة في حديث سابق بأن المملكة تنفق سنوياً 5 مليارات ريال لعلاج مرضى التدخين فيما يقدر الاستيراد السنوي بقرابة الملياري ريال غير الكميات المهربة كما تقدر حوادث الحريق خلال عام 1426هـ بـ 2572 حدث كان سببها المباشر التدخين وهناك العديد من الأضرار الأخرى المباشرة وغير المباشرة التي دفع ثمنها مجتمعنا السعودي كل هذه الأسباب جعلت المؤسسة سباقة لرعاية هذا المشروع الذي هدفها الأول منه الدين ثم المليك والمجتمع. ولا شك أن جهود المكافحة في المملكة شهدت العديد من التحولات خلال الفترة الماضية وكان أبرز ملامح ذلك إنشاء برنامج لمكافحة التدخين بوزارة الصحة والذي يقوم بجهود مشكورة من خلال التوعية والعلاج بالإضافة للتوسع الكبير الذي شهدته جمعيات المكافحة وخصوصاً الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين والتي قدمت جهود ملموسة من خلال برامج التوعية والعلاج والحملات التثقيفية ومن أبرز التحولات إنشاء لجنة وطنية لمكافحة التبغ والتي أمر بتأسيسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - كما لا يفوتنا الإشادة بالجهود المبذولة في إطار جعل مكة المكرمة والمدينة المنورة خاليتين من التدخين وهناك الكثير من الجهود التي لا يسعنا ذكرها في هذا المقام وكلها تمثل بوتقة تحول في برامج المكافحة في هذا البلد. ويرى المدير التنفيذي للجمعية الخيرية لمكافحة التدخين الأستاذ وليد الدايل أن قضية مكافحة التدخين أصبحت قضية وطنية يجب أن يتبناها المجتمع بأسره هيئات ومؤسسات ومنظمات وأفراداً وأوضح أن منظمة الصحة العالمية قد كرست خلال الأيام العالمية الماضية جهودها في إبراز مضار التدخين عبر جوانبه المتعددة وظلت تسلط الأضواء باستمرار عبر وثائقها الدورية على حقيقة واحدة هي أن التدخين يمثل خطراً كبيراً على حياة المجتمعات والأفراد. وأشاد الدايل بالجهود المقدرة التي تقوم بها مؤسسة سليمان بن عبدالعزيز الراجحي الخيرية من خلال تبنيها لمشروع «رياض بلا تدخين» الذي تنفذه الجمعية مشيراً إلى أنها تعد المبادرة الأقوى بالنسبة لمؤسسات القطاع الأهلي والخيري في تاريخ مكافحة التبغ بالمملكة إن لم يكن بالعالم الإسلامي والعربي كما اعتبر العديد من العاملين في حقل المكافحة أنها مبادرة يجب الوقوف عندها وتأملها عن قرب وتشجيعها. وأضاف الدايل: رغم أن الدول هي التي تسمح بدخوله إلى أراضيها إلا أنها تقوم مع الأسف الشديد بسن العديد من التشريعات والأنظمة على استحياء للحد من انتشاره وتضييق حيزه ومع ذلك تظل الجهات العاملة في مكافحة التدخين سواء كانت هيئات أو منظمات تطوعية أو جمعيات خيرية تمثل الجندي المجهول، والمعلوم عند الله والذي هو بمنزلة الذراع الأيمن لمنظمة الصحة العالمية في دعم توجهات مكافحة هذا الوباء. وأكد الدايل أن الجهود الرامية لمكافحة التبغ بشكل عام لابد لها أن تصمد في مواجهة الهجمة الشرسة والتخطيط الرهيب لصناعة التبغ والتي استطاعت بفضل الله وحده أن تحقق الكثير من أهدافها رغم ما يصدر ضدها من تشريعات .
المصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
683347النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
13201الموضوعات
الجمعيات التعاونيةالرياض - الإدارة العامة
السعودية - الأوامر الملكية
السعودية. وزارة الصحة
مكافحة التدخين
تاريخ النشر
20081119الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية