شكرا خادم الحرمين الشريفين
التاريخ
2008-03-23التاريخ الهجرى
14290315المؤلف
الخلاصة
إن الحياة انتصار للأقوياء في نفوسهم لا للضعفاء!! وما بادر إليه الملك عبدالله، وما أطلقه من مواقف، يعبّر عن شيء من هذا الانتصار المنطلق من قوة النفس الرافضة أي ضعف أمام شهوات الدنيا الزائلة الحضور العربي في العالم، وتقديم الصورة الحقيقية عن العرب وقضاياهم ومواقفهم، والتفاعل العربي مع الثقافات الأخرى، والوصول إلى مراكز الأبحاث والدراسات والتأثير، وبالتالي إلى مراكز القرار، لا يقتصر على الدبلوماسية والعمل السياسي المهم والحركة الدائمة، والإعلام على أهميته في مجالاته المختلفة المرئية والمسموعة والمكتوبة وعبر الانترنت ... فاللغة هي أهم عنصر من عناصر التواصل. مهما انتشرت وسائل الإعلام، يبقى دورها ناقصاً وغير مؤثر إذا لم يخاطب الآخر بلغته. كما لا يمكن التواصل الفاعل والمؤثر في عملية المحافظة على الهوية الوطنية، والاستفادة من اللوبي المغترب في الخارج، خصوصاً الأبناء الذين ولدوا في الخارج ولم يتعلموا لغة أوطانهم الأم، إلا من خلال اعتماد لغتهم، وكل ذلك يعني التركيز على اللغة الوطنية، وعلى لغة الآخرين من خلال الترجمة. والترجمة باتت علماً واختصاصاً. سواء أكانت ترجمة فورية في المؤتمرات والمناسبات او ترجمة كتب ودراسات تتم بالطريقة الكلاسيكية التقليدية وباتت التقنيات الحديثة تلعب دوراً مهماً في تسهيل وصولها إلى الناس واعتمادها. منظمة الاونسكو العالمية نشرت تقريراً عن الترجمة في الفترة الأخيرة أشار إلى أن اليونان تترجم ضعف ما يترجم في العالم العربي. وإسبانيا تترجم خمسة أضعاف ما يترجم عربياً!! خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز وبعد الاطلاع على التقرير بادر إلى إطلاق جائزة عالمية للنهوض بالترجمة عربياً. وللجائزة فروع خمسة : جائزة الترجمة لجهود المؤسسات والهيئات، وجائزة الترجمة في العلوم الإنسانية من العربية إلى اللغات الأخرى، وجائزة الترجمة في العلوم الإنسانية من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية، وجائزة الترجمة في العلوم الطبيعية من العربية إلى اللغات الأخرى، وجائزة الترجمة في العلوم الطبيعية من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية. إن هذا القرار هو خطوة مهمة جداً في إطار استراتيجية عربية يجب أن تكون واضحة الأهداف وتتوفر لها الإمكانات المطلوبة والمؤسسات الضرورية لتطبيقها. ويُسجّل لخادم الحرمين الشريفين هذا الاهتمام ذو الأثر الكبير في تعميق معرفة العرب وتفاعلهم....
الرابط
شكرا خادم الحرمين الشريفينالمصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
684227النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
14517المؤلف
غازي العريضيتاريخ النشر
20080323الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية