الملك عبدالله .. الشخصية الوطنية والعالمية

Abstract

الملك عبدالله .. الشخصية الوطنية والعالمية يوسف الكويليت مجلة فوربس التي اعتادت الاستفتاء وانتقاء الشخصيات العالمية المؤثرة، اختارت، وللمرة الرابعة، الملك عبدالله بن عبدالعزيز الشخصية الأولى على المستوى العربي والأقوى، والشخصية السابعة عالمياً في الترتيب والذي كان (أوباما) الرئيس الأمريكي الأول، تبعته ميركل كشخصية ثانية، وسبق خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله زعاماتٍ عالمية مهمة، والخيار لم يكن عادياً لأنه بُني على عطاء كبير لزعيم مهم ركز في دعواته على الحوار والسلام والتعايش، وتوازن سياسي بين دول العالم وشعوبها.. لم يكن غريباً أن يحوز الملك عبدالله هذا الإنجاز المعنوي، فهو من قاد أكبر عمل تنموي في المنطقة كلها، وقدم معونات ومساعدات وقروضاً للعديد من الدول والمنظمات المختلفة، ووضع الجانب التربوي في أعلى مهماته؛ بحيث تم رصد أكبر ميزانية في تاريخ المملكة لتطويره، والقفز به من التقاليد القديمة، إلى ما يسود في العالم المتطور.. وبلباقته وأبوته وإنسانيته كسب الشارع الوطني الذي بادله حبّاً خاصاً لأنه بمفهوم المواطن رجل واضح، ويضع مواطنيه في سلم أولوياته، ويُعرف بإيمانه الذي لا يتزعزع، وقدرته على مخاطبة الجميع بمودة لا اصطناع فيها. وعلى المستوى العربي، والإسلامي ظل عامل توازن حين يرفض التطرف بشكله العرقي أو الديني أو القومي، ويقاوم الإرهاب حتى إن المملكة أصبحت من أهم الدول التي استطاعت إيقاف العديد من العمليات في الداخل والخارج، لأن جهازها الأمني اختار الحرفية العلمية في الوصول لأوكار الإرهابيين، وعمل مع قوى عالمية أخرى على تبادل المعلومات حول الجريمة المنظمة سواء أكانت تحترف العنف أم إنتاج وتسهيل بيع وترويج المخدرات وغيرها.. لم يضع الملك عبدالله أسواراً بينه وبين مواطنيه ولا غيرهم، وكما أحدث العديد من التغييرات في البناء التربوي والاقتصادي والاجتماعي، كانت المرأة حاضرة أمامه كأم وعاملة، ولها تأثيرها في العملية التنموية كلها ضمن ما تكفله لها الشرائع والتقاليد، ولذلك شهدناها في حقول الاكتشافات العلمية والطب والهندسة ومجالات ثقافية واجتماعية عديدة ما رسّخ القناعة بأنها جزء من نسيج المجتمع ونهضته ورقيه.. ومثلما اتجهت الدخول الكبيرة لخلق بنية تحتية وبشرية متقدمة، شهدت مختلف مناطق المملكة أعمالاً غير مسبوقة في المشاريع الكبرى.. وفي سباق مع الزمن وجدنا وطننا ورشة عمل كبرى في المطارات والجامعات والموانئ والطرق وغيرها، وهي مسألة أحدثت تغييراً بنيوياً على كل المستويات، حين يكون الملك عبدالله هو من يؤسس ويتابع محاولاً الصعود ببلده إلى المواقع المتقدمة في المنطقة وخارجها.. منجزات المواطن والقائد والشخصية العالمية كبيرة وهائلة، فهو من رسّخ المحبة بين المواطنين، وقاد الأدوار في رفع مستوياتهم. وأبٌ بهذه المواصفات ظل الرمز، وبقي المجسد للمحبة والإخاء، وهي ميزة الرجل العظيم الذي لا يتكرر دائماً..