الطاقة الذرية

Abstract

الطاقة الذرية محمد حامد الجحدلي صدور الأمر الملكي الكريم بإنشاء مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية المتجددة في مستهل هذا الأسبوع يأتي محققا للإرادة الملكية السامية الهادفة دائما لرفاهية المواطن وازدهار الوطن وهي قضايا تمثل السقف الأعلى لفكر وهاجس قائد المرحلة التنموية الراهنة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز هذه المرحلة بأبعادها ورؤيتها التي يتطلع إليها المواطن السعودي في نظرة ثاقبة تُدرك طموحات صناعة القرار السياسي وتضامنه مع متطلبات المجتمع السعودي بما حققه من انجازات على الأرض كنتيجة ايجابية لما وصلت إليه المملكة ومواطنيها من تقدم انعكس على واقع الحياة اليومية متمشيا مع سرعة الطلب على مواكبة العصر وفي ظل تجاذبات دولية بين مد وجزر وفق رؤى سياسية وأيدلوجية وإقليمية لا يمكننا تجاهلها وغض النظر عن نتائجها المستقبلية التي تفرض أنماطا متعددة في نوع العلاقات الدولية المتبادلة في إطار من السياسات المتباينة في أحيان كثيرة لا يمكن تهميشها أو تجاهلها وإنما تخضع لاعتبارات وحوارات قد يطول مداها تحتاج للمزيد من الانفتاح السياسي والاتفاقيات المتوازنة لضمان سيرها في الإطار الصحيح والتي حتما لا تخضع للتكتلات السياسية والتحزبات العرقية التي ابتليت بها تصنيفات العالم اليوم وأخذت منحدرا يشكل خطرا على السلام العالمي وتعثرت أمامه توصيات مؤتمرات على قدر كبير من الأهمية والتي لو أُخذ بها لما آل إليه حال البعض. والمملكة وهي تُدرك دورها الإقليمي والعالمي كما تضع في اعتبارها مصلحة مواطنيها بالدرجة التي تليق بهم بما لهم من مكانة كبيرة لدى قادة بلادها فهي تؤكد دائما كما تراهن أن الارتقاء بمسؤوليتها التاريخية إنما ينبع من بناء الإنسان السعودي تربويا وعلميا وصحيا وثقافيا واقتصاديا وهي أهداف استراتيجية خُطط لها بعناية وتحقق بحكمة هذه القيادة الكثير منها والطموح أكبر لتحقيق الأهم وما هذه المدينة إلاّ واحدة من قطاف الثمار اليانعة التي جادت بها أرض المملكة بوعي وفكر قيادتها وأمنها واستقرارها ومن ثم امتلاكها لسياسة استثمار عقول علمائها وهو ما تحقق بإنشاء مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والاختيار الأفضل لمن يقود هذه المنشأة كعلماء متخصصين وفي مقدمتهم معالي رئيسها الدكتور هاشم يماني ونائباه فهذا الاختيار ينبع من بُعد نظر الملك عبدالله وولي عهده والنائب الثاني في صورة تتجلى في حسن اختيار الرجال ووضع كل منهم في المكان الذي يليق به كما هو اختيار بقية رجال الدولة كحقيقة أثبتت جدواها وأعطت نتائجها وقفزت بمعدلات التنمية لأعلى مستوياتها ولاشك أن القادم أجمل.