المفرج عنهم يستقبلون أقاربهم بدموع الفرح بالعفو الملكى سجون جدة تواصل إطلاق سراح سجناء الحق العام لليوم الرابع

Abstract

الأربعاء, 10 سبتمبر 2008 سعد آل منيع - جدة تصوير: محمد الحربيعبر عدد من سجناء الحق العام بسجون جدة ممن تم الافراج عنهم بعد صدور قرار العفو الملكي عن فرحتهم بشمولهم للعفو الذي يصدر كل عام مع بداية شهر رمضان الكريم. من جانبها مازالت ادارة سجون جدة تواصل لليوم الرابع اطلاق السجناء على دفعات بعد دراسة ملفات السجناء من قبل لجنة مكونة من عدة جهات حكومية.“المدينة” التقت مع عدد من السجناء الذين غادروا بوابة السجن وهم يحملون الهدايا وهي عبارة عن “مصحف للقرآن الكريم وسجادة للصلاة وبعض الكتب الدينية والتوعوية” التي قدمتها لهم ادارة سجون جدة والمكتب التعاوني للدعوة والارشاد وتوعية الجاليات وكان في استقبال المفرج عنهم اسرهم واطفالهم.“م . ح” احد السجناء المفرج عنهم والذي كانت والدته الطاعنة في السن تنتظره امام بوابة السجن يقول: احمد الله على ان منّ عليّ بالعفو ورؤية والدتي التي حرمت من رؤيتها اشهر عديدة بسبب تصرف طائش ارتكبته ومازلت نادما عليه الى الان وقد دفعت ثمن الخطأ الذي ارتكبته مضيفا بأن العفو الملكي ليس بمستغرب على خادم الحرمين الذي يظل الاب الحنون والمسامح لابناء شعبه. واضاف عزمت على تغيير اسلوب حياتي وسيكون اول ما اقوم به القيام بالعمرة وزيارة المدينة المنورة بصحبة والدتي وشقيقاتي الثلاث واكمال تعليمي الجامعي. هو ابو البنات كما يطلق عليه زملاؤه في السجن حيث ان لديه خمس بنات يقول: كان خبر العفو الملكي كالدواء الشافي بسبب الظروف التي كنت اعيشها داخل السجن وهي بعدي عن زوجتي وبناتي الذين اشتقت لهم وفرحتي برؤيتهم وصيام شهر رمضان بينهم واضاف سأذهب الى مكة المكرمة لاداء مناسك العمرة والاعتكاف في الحرم طوال شهر رمضان لاحمد الله على نعمته وطلب المغفرة منه والدعاء لخادم الحرمين الشريفين الذي اسعد قلوب المئات من السجناء بجميع مناطق المملكة بالعفو الملكي عنهم في شهر رمضان الكريم.اللواء احمد الزهراني مدير عام سجون جدة قال «للمدينة» إن ادارة سجون جدة مازالت تواصل اطلاق السجناء وبذلت جهودا كبيرة من اجل الاسراع في اطلاق بقية السجناء الذين تنطبق عليهم شروط العفو الملكي واللجنة مكونة من المحافظة والسجون ومكافحة المخدرات والمحكمة والشرطة والتي قامت بدراسة ملفات السجناء واطلاق مجموعة منهم وذلك من خلال دراسة تعليمات العفو وتطبيقها على القضايا ومازالت اللجنة تواصل عملها وسيكون هناك دفعات متواصلة على مدار شهر رمضان الكريم مشيرا بأن هذا العفو هو امتداد لاهتمام القيادة بشؤون السجناء والوقوف على راحتهم وتلبية ما يحتاجونه وادخال البهجة والسرور في نفوس السجناء من خلال جمع شمل السجناء بأسرهم واقاربهم في هذا الشهر الكريم.واضاف بأن السجناء يتلقون كل الاهتمام والرعاية الطبية من الدروس الدينية والمحاضرات التي يلقيها على السجناء عدد من المشايخ الذين يحضرون الى ادارة السجن للسماح لهم بإلقاء المحاضرات الدينية على السجناء وتوجيههم الى طريق الصلاح وخدمة المجتمع.