وأما بنعمة ربك فحدث
التاريخ
30-10-2007التاريخ الهجرى
14281018الخلاصة
إذا كانت حكومة خادم الحرمين الشريفين ومعها الشعب السعودي قد سعدوا بفوز المملكة بمقعد في المجلس التنفيذي لليونسكو.. وهو أعلى سلطة في (منظمة الأمم المتحدة للتربية، والثقافة، والعلوم، والاتصال) خلال انعقاد المؤتمر العام للمنظمة خلال الأسبوع الماضي في باريس - فإنني وأسرتي قد كان لنا نصيب وافر من هذه السعادة أيضاً.. لسببين: أولاً: أن الذي سيحتل هذا المقعد عند انعقاد المجلس التنفيذي (مرتين في العام) هو الرجل الذي لا يناكفُ على أهليته لهذا المقعد.. معالي الدكتور سعيد بن محمد المليص نائب وزير التربية والتعليم في المملكة، والذي مارس التربية والتعليم طوال نصف قرن.. فهو الرجل المناسب لهذا الموقع. ثانياً: أن لي ولأسرتي سعادتنا الخاصة بما تحقق من فوز المملكة بمقعد يمثلها في هذه المنظمة الأممية، طوال أربع سنوات.. ألا وهو السعي المظفر، والجهد الكبير الذي بذله الابن الدكتور/ زياد، ممثل المملكة الدائم في اليونسكو - بباريس.. الذي أسهر ليله، وأرهق نهاره سعياً لكسب أصوات الدول الشقيقة والصديقة التي دعاها إلى مؤازرة المملكة في تحقيق حصولها على كرسي المجلس التنفيذي في المنظمة.. والذي اشتدت عليه المنافسة الشرسة بين دول العالم.. بحكم أن الدول التي تفوز بعضوية هذا المجلس التنفيذي لليونسكو هي التي لها الحق في اختيار المدير العام للمنظمة بعد انتهاء ولاية مديرها العام الحالي (كوتشير. ماتسورا) الياباني الجنسية عام 2009م بعد عشر سنوات من بداية ولايته للمنظمة. نعم، كان فرحنا كبيراً للجهود الكبيرة المثمرة التي بذلت في خوض معركة كسب الأصدقاء والأشقاء لتصويتهم مع المملكة لنيل عضوية هذا المجلس التنفيذي لليونسكو. وقد تحقق له ولنا جميعاً هذا النجاح - بحمد الله وتوفيقه -. وقد انقطعت عنا اتصالات الابن زياد عدة أسابيع.. وإذا اتصلنا به لا يكاد يعطينا من وقته أكثر من دقيقتين يطمئننا فيهما على صحته وأسرته.. وبقية الحديث أو المحادثة معه مؤجلة إلى أن ينتهي انعقاد المؤتمر العام للمنظمة.. وإلى أن ترتاح نفسه ونفوسنا جميعاً بما يؤول إليه هذا الصراع الحامي بين (193) دولة. كل منها تريد الحصول على كرسي في هذا المجلس بأي ثمن وفاقي أو سياسي. أما وقد حصلنا على ما سعينا إليه وتحقق ما أردناه فإننا: لنأمل أن يثمر فوزنا ووجودنا في هذا المجلس التنفيذي ضمن نخبة من دول العالم.. طوال أربع سنوات.. في تعريف المملكة وأبنائها بمنظمة (اليونسكو) وحصول الفائدة منها في مجالاتها الحيوية الأربعة (التربية، والعلوم، والثقافة، والاتصال).. ومن جانب آخر لتعريف المنظمة وقياداتها وخبراتها بالجوانب الثقافية والحضارية للمملكة وشعبها. حيث إن هذه فرصة تاريخية للمملكة لتفعيل عضويتها ونفوذها في منظمة اليونسكو.. وأن نستفيد من هذه المنظمة كما يستفيد منها الآخرون من صغار وكبار دول العالم. فصغار الدول تستفيد من برامج المنح والدعم المادي الذي تمنحه المنظمة لبعض الدول النامية والفقيرة. أما كبار الدول المستغنية عن الإعانات المادية من المنظمة فهي لا تستغني عن الخبرات، والتجارب والدراسات الميدانية التي تقدمها هذه المنظمة في مجالات التربية والثقافة والعلوم والاتصال. وبعد: فهل أُلاَم على فرحي بنجاح وطني في تحقيق هذا الإنجاز الكبير..؟ وهل أُلاَم كذلك على فرحي بنجابة ابني ونجاحه المشهود في المساهمة بتحقيق هذا الفرح الوطني..؟
الرابط
وأما بنعمة ربك فحدثالمصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
685953النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
12815تاريخ النشر
20071030الدول - الاماكن
السعوديةفرنسا
الرياض - السعودية
باريس - فرنسا